النسخة الكاملة

خريجو الصحافة يستهجنون عدم تعيينهم بمشروع التربية الإعلامية ..والطاهات لـ"جفرا": أدوات خاطئة.. والزعبي ينتقد

الخميس-2021-08-03 10:09 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز ـ معاوية العمري

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي استهجاناً كبيراً من قبل خريجي كليات الصحافة والإعلام، حول مشروع التربية الإعلامية الذي اقرته الحكومة ليتم طرحه كمنهج يُدرس في المدارس خلال العام الدراسي القادم، والذي يهدف بشكل اساسي الى اكساب الطلبة الأسس العلمية الصحيحة في تحليل الأخبار، ويكونوا قادرين على نبذ الشائعات بمختلف اشكالها وايقافها من خلال اكسابهم مجموعة مهارات تمكنهم من ذلك، في ظل الاستخدام الكبير للإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي، مما يزيد استخدامها بالشكل الخاطئ، هذا المشروع الذي سوف يتم اعتماد تدريسه من قبل معلمين وزارة التربية والتعليم في مختلف التخصصات العلمية والانسانية.

*الطاهات: أدوات التنفيذ خاطئة وتحتاج إلى مراجعة

قال عضو اللجنة الوطنية المنبثقة عن رئاسة الوزراء لمشروع التربية الإعلامية، عميد كلية الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور خلف الطاهات، أن التربية الإعلامية مشروع وطني هام جداً يعالج قلة المهنية التي يتم ارتكابها في الصحافة والإعلام والتي يتأثر بها المجتمع لينتج عنها الشائعات المضللة والمغلوطة.

 وأكد " الطاهات" لـ"جفرا" على فكرة التربية الإعلامية لكونها رائدة لحل الكثير من المشكلات الإعلامية في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن أدوات التنفيذ خاطئة وتحتاج إلى مراجعة كاملة وسريعة قبل عملية التنفيذ وإشراك كليات الصحافة والإعلام والخبراء والأكاديميين والصحفيين في عملية التدريب.

وأضاف الطاهات أن مطالب خريجي كليات الصحافة والإعلام هي الأحقّ، وعلى الحكومة إعطاء الأولوية لهم، والالتزام التام بالوعود السابقة التي شددت على أن يقوم بتدريس مساق التربية الإعلامية في المدارس هم من خريجي كليات الصحافة والإعلام، وما نراه اليوم هو وعود اخلفت به الحكومة، مشيراً إلى أن ما نشاهده اليوم هو امتهان مهنة الصحافة والإعلام حينما يتم إسناد عملية تدريس هذا المساق لغير مختصيه.

وشدد على استمرارية عملية تنفيذ المشروع على هذا الشكل الذي يبتعد عن أهدافه السامية الذي وضع لأجله في ظل استبعاد خريجي كليات الصحافة الإعلام وخطورة نتائجة على مستقبل الإعلام، لافتاً إلى أن من سيقوم بإعطاء هذه المواد لن يمتلك المهارات الاساسية والمهارات المعرفية لمفهوم الصحافة والإعلام ومهنيته بالشكل الكافي عوضاً عن حملة الشهادات في هذه التخصصات الذين هم مسلحين بكافة المعلومات والمهارات الاساسية والمعرفية اللازمة، منوهاً أن استمرار هذا النهج في اقصاء خريجي كليات الصحافة والإعلام هو استمرار عدم حل المشكلة الأساسية في الإعلام الأردني، وسوف يبقى "إعلام دخلاء ليس إعلام اصلاء"

كما بين "الطاهات" في نهاية حديثه أن كليات الصحافة والإعلام في الجامعات تمتلك كفاءات وخبرات اكاديمية وتدريبية عالية المهنية، قادرة على أن تكون جزء في حمل هذا المشروع الوطني، آملاً على الحكومة أخد بعين الاعتبار مطالب خريجي كليات الصحافة الإعلام في هذا المشروع وإسناد الأمر إلى أهله.

*الزعبي: إعلاميون بلا عمل

قال أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة الزرقاء الدكتور أشرف الزعبي، أن أهمية التربية الاعلامية تأتي من خلال توعية الأجيال القادمة من مخاطر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مما تسبب خطر كبير عليهم.

وأضاف "الزعبي" لـ"جفرا" أن وجود مشروع التربية الإعلامية في المدارس، له الآثر الكبير في توعية الأجيال القادمة من خلال اكسابهم المهارات المعرفية الكاملة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الصحيح والمصالح التي تعود بالفائدة عليهم.

ومن جهته انتقد "الزعبي" أسس تطبيق مشروع التربية الإعلامية في المدارس واعطاءه لغير المخصتين، قائلاً إنه يوجد هناك عدد كبير جداً من خريجي كليات الصحافة والإعلام الأكفاء من ذوي المهارات العلمية والعملية العالية العاطلين عن العمل والقادرين على حمل هذه المسؤولية على أكمل وجه، لافتاً إلى أن هناك مهارات معرفية ثابتة حاصلين عليها خلال فترة دراستهم قادرين على الإبداع من خلالها، ولا يقتصر ذلك على دورات معرفية قصيرة.

يشار إلى أن الحكومة قائمة على تأهيل أكثر من ٣ آلاف معلم ومعلمة على مهارات التربية الإعلامية ضمن مشروع "تدريب معلمين وأعضاء هيئات تدريسية في الجامعات" للبدء في اعطاء الطلاب والطالبات مساق التربية الاعلامية في المدارس من بداية العام الدراسي بداية أيلول المقبل.