النسخة الكاملة

الاقتصاد العالمي يتعافى من كورونا... فهل بلغ ذروته؟

الخميس-2021-07-30 06:51 pm
جفرا نيوز -
جفرا  نيوز - اعتدنا للتو على فكرة الانتعاش الاقتصادي العالمي، والذي يقوم على فكرة التوسع المليء بأرقام مذهلة تُرى مرة كل بضعة عقود. ولكن من المؤسف جداً أنه ربما قد بلغ ذروته بالفعل.

في الواقع، يبدو أن المتاعب كامنة تحت سطح توقعات صندوق النقد الدولي التي تُظهر حالة جيدة في القوى التجارية الكبرى.

حيث أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيرتفع بنسبة 6٪ هذا العام، وهو تقدير لم يتغير عن شهر أبريل، وفقاً لتحديث صندوق النقد الدولي لتوقعات الاقتصاد العالمي.

وستظل هذه أفضل نتيجة خلال أربعة عقود، وارتداد تام من الانهيار بنسبة 3.2٪ في عام 2020.

لما لا نكتفي بقبول الأخبار الإيجابية فحسب عندما يمكننا الحصول عليها؟

رياح معاكسة
نظراً للانتشار السريع لمتحور "دلتا" من كوفيد-19، فمن المحتمل أن يكون هذا هو أفضل سيناريو يمكن الوصول إليه؛ وهو أيضاً تحول في النغمة بعد شهور من الترقيات من المؤسسات الدولية والبنوك الاستثمارية ومؤسسات الصناعة.

وبينما كان صندوق النقد الدولي يضع اللمسات الأخيرة على تقريره، قال "معهد إيفو" الألماني إن المقياس الأوروبي الأول للثقة في الأعمال قد تراجع بشكلٍ غير متوقع هذا الشهر.

كما سجلت كوريا الجنوبية، وهي مصدر كبير للتكنولوجيا، وتعتبر بشكلٍ عام نجمة اقتصادية في حقبة الجائحة، نمواً مخيباً للآمال بعض الشيء في الربع الثاني، في حين انخفض تفاؤل المستهلكين في يوليو.

سواء كان توسع العالم يتوقف مؤقتاً ليلتقط أنفاسه أو يواجه رياحاً معاكسة أكثر خطورة هو أمر مهم إلى حد كبير.

حيث أن المعركة ضد كوفيد لم تحسم بالنصر بعد، مما يجعل الوقت غير ملائم بشكل خاص لأي تباطؤ.

فضلاً عن ذلك، قدّم صندوق النقد الدولي وجهة نظر واقعية حول كيفية تشتيت هذا الانتعاش.

توقعات متفائلة في الدول المتقدمة
وفي الواقع، فإن الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا، والتي كانت منذ وقتٍ ليس ببعيد محط سخرية بسبب معدلات نموها المتصلبة، تُحقّق أداءً أفضل من العديد من الأسواق الناشئة التي اشتهرت سابقاً بالعائدات الضخمة.

ومن المتوقع أن تحقق أمريكا أفضل نمو لها هذا العام منذ احتلال رونالد ريغان البيت الأبيض.

كذلك حصلت المملكة المتحدة على أكبر اندفاعة بين الاقتصادات الكبرى، ومن المتوقع أن تتوسع بنسبة 7٪؛ في حين تواصل الصين أداءها الجيد، رغم أن الأداء هناك هو دون المستويات الأفضل سابقاً. ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.7٪ في عام 2022، انخفاضاً من 8.1٪ هذا العام.

"دلتا" يضرب الأسواق الناشئة
مما لا شك فيه أنه يمكننا أن نعزو التكهنات القاسية إزاء الأسواق الناشئة إلى متحور "دلتا" ومعدلات التطعيم دون المستوى المطلوب، إلى جانب القوة النارية المالية والنقدية المتفوقة المتاحة للغرب واليابان.