النسخة الكاملة

الملك على "سي إن إن" شفافية وتشخيص وحلول للأزمات الدولية

الخميس-2021-07-26 11:46 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص 

لم تخل مقابلة جلالة الملك على شبكة سي إن إن من الرسائل الداخلية والخارجية الهامة، فضلاً عن التوقيت والاشارات 
 المدروسة التي تشير مرة أخرى إلى محورية دور جلالة الملك في المنطقة.

جلالته تحدث كزعيم دولي في قضايا المنطقة والشرق الأوسط، فشخص المشكلة ووضع الحلول، واثبت أن للأردن دور محوري ومهم على صعيد التوازن والاستقرار في منطقة ملتهبة.

للمرة الأولى على الاطلاق يتحدث جلالته باستفاضة ووضوح عن قضية "الفتنة"، ليؤكد متانة الرواية الأردنية التي حاول البعض التشكيك بها، فالأردن ليس لديه ما يخفيه وهو يتعامل حتى في القضايا لمصيرية التي تهدد استقراره بتراتبية سياسية وقانونية ووفق آلية لا تخضع للأمزجة والأهواء وانما لسيادة القانون ودولة المؤسسات.

وتأتي تصريحات جلالته بالتزامن مع دعم أمريكي لا متناه لسياسة الأردن ومواقفه ورؤيته فيما يخص المنطقة وتحديداً القضية الفلسطينية، فقد أكد الرئيس الأميركي جو بايدن على رؤية جلالته المتمثل بحل الدولتين كحل وحيد لانهاء المشكلة.

غير أن أبرز وأخطر ما كشف عنه الملك هو تعرض الأردن للهجوم بطائرات دون طيار إيرانية الصنع، الأمر الذي يفسر مواقف الأردن التي تسيطر عليها الريبة دائماً من إيران.

جلالته في المسألة الإيرانية يتحدث بعمق وشمولية ويؤكد ان حديثه قبل سنوات عن الهلال الإيراني حديث سياسي وليس دينياً كان هدفه التحذير من السياسة التوسعية في المنطقة.

وفي مسألة " الفتنة" يؤكد جلالته أن استغلال إحباط الناس ومخاوفهم المشروعة وهم يسعون لتحسين سبل معيشتهم، من أجل تنفيذ اجندة خاصة وطموح شخصي معيب، وبكل شفافية لم تخل المقابلة من انتقاد ممزوج بالألم حيال تصرفات الأمير حمزة خلال الأزمة والتي وصفها جلالته بأنها غير مسؤولة.

يطرح جلالته في اللقاء حلا للأزمة السورية عبر تغيير سلوك النظام السوري بالاستعانة بروسيا، على اعتبار أن الأسد باق وأن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري.

غير أن اهم ما تحدث به جلالته هو تفنيد مزاعم إسرائيل بأن قوتها الاقتصادية والعسكرية كافية لمنحها السلام والأمان داعيا لجمع الفلسطينيين والإسرائيليين الى طاولة المفاوضات مجدداً.

كما رد بقسوة على تصريحات إسرائيلية سابقة تهدد بتحويل الأردن الى دولة فلسطينية بالقول" الأردن هو الأردن، لدينا مجتمع مختلط من خلفيات عرقية ودينية مختلفة، لكنها بلدنا. الفلسطينيون لا يريدون التواجد في الأردن. يريدون أراضيهم".