جفرا نيوز – احمد الغلاييني -
كشف عدد من الخبراء في مجال الكهرباء وصناعة الغاز المسال "الأوكسجين"عن رأيهم في حوادث أنقطاع الكهرباء عن المستشفيات بشكل عام التي تكررت بعد حادثة مستشفى السلط.
وقال نائب رئيس شعبة الهندسة الكهربائية في نقابة المهندسين المهندس مالك العمايرة لجفرا، انه ربما يكون سبب الإنقطاع خلل في التمديدات الداخلية عادة، وكذلك عدم الإلتزام بالتصاميم الكهربائية الصادرة في المخطط الهندسي المعتمد لدى النقابة والجهات المختصة خاصة امانة عمان الكبرى.
وأكد العمايرة لجفرا، أنه ربما حسب التوقعات الأولية أن يكون هناك خلل في عدم الإلتزام بالصيانة الدورية من قبل كوادر المستشفى، مؤكداً أن في اي مبنى يجب ان يكون موجود نظام كهربائي إحتياطي.
واشتكى العمايرة عبر جفرا، عن عدم التزام الكثير من المنشآت الكبرى في الاردن بالصيانة الدورية للأنظمة الكهربائية بشكل عام، مؤكداً أن نقابة المهندسين خاطبت وزارة الصحة للمطالبة بتشكيل فرق من المختصين في الهندسة الكهربائية وذلك لتشكيل دوريات لتفقد مستشفيات المملكة الخاصة والحكومية وذلك من أجل التأكد من سلامة الصيانة الكهربائية عبر الفحوصات الدورية.
وكشف العمايرة ومع ذلك فأن وزارة الصحة لم تقم بالرد على الكتاب الرسمي من نقابة المهندسين – شعبة الكهرباء حتى الآن ومطالبتنا ان يتم الموافقة على اجراء عملية الكشف الحسي من قبل شعبة الكهرباء للمنشآت الطبية حتى لاتتكرر مثل هذه الحوادث المؤسفة.
من جهته أكد احد المسؤولين في مصنع لتصنيع الغاز المسال "الأوكسجين" – الذي رفض الكشف عن اسمه-، ان مادة "الأوكسجين" متوفرة بكميات كبيرة في المملكة وأنه حتى في ذروة أزمة جائحة "كورونا"، كانت المصانع تقوم بدورها وتنتج كميات كبيرة ولديها احتياطي عالي.
وشدد أنه بعد ازمة مستشفى السلط فأن نسبة تصنيع "الأوكسجين" أرتفعت ولدى المصانع كميات كبيرة احتياطية لأي طارئ.
ورفض المسؤول، الاتهامات التي تطلق بإنقطاع "الأوكسجين بسبب تقصير في المصانع، مجدداً تأكيده بأن هذه المادة متوفرة وبكميات كبيرة في المملكة.
وتوقع دكتور الأمراض الصدرية محمد الطروانة لجفرا، أن الخلل قد يكون في إهمال متابعة حالة بطاريات الشحن الاحتياطية للأجهزة.
ونوه، ان الأوكسجين يتم تزويده من قبل خزانات موصولة بالطاقة الكهربائية وعند قطع التيار الكهربائي يكون هناك "بطاريات شحن" تعمل لاكثر من 20 دقيقة، مشدداً ان الكثير من المستشفيات لا تتابع حالة هذه البطاريات.
وتعد حادثة مستشفى الجاردنز الثانية بعد السلط والتي هزت الاخيرة الرأي العام الأردني.