النسخة الكاملة

الخصاونة يفشل في ادارة ملفات الدولة ويعلق فشله على تدخلات من القصر والاجهزة الامنية

الخميس-2012-03-20
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - خاص - كتب : اسد بن الفرات

يبدو ان المعركة السياسية بدأت تدور رحاها حول حكومة عون الخصاونة الذي اكمل شهوره الاربعة بحثا عن الولاية العامة بين جنبات القصر الملكي والاجهزة الامنية في اطار تحالف خفي مع القوى السياسية وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين.
الخصاونة المتشبث بسيمفونية الولاية العامة للدولة يعلق فشله في ادارة ملفات الاصلاح ومكافحة الفساد والازمة الاقتصادية على تدخلات محتملة من القصرالملكي والاجهزة الامنية في ادارة شؤون الدولة فيما هو غارق في التعيينات الجهوية التي وصلت الى 16 تعيينا في الفئات العليا لابناء منطقته والبحث عن بدائل مع البرلمان القلق من خيار الحل لاطالة امد حكومته التي يؤخذ عليها انها جاءت غير متجانسة ووفق خيارات لم يرتضيها الخصاونة بحسب جلساته مع اصدقائه.
وفيما يغرق الخصاونة الان في البحث عن الشعبية السياسية بين الاحزاب يمينها ويسارها ووسطها ينشط سياسيون الان مع خبراء في القانون الدستوري لدراسة اجراءات الرئيس الخصاونة من حيث دستوريتها وفقا لاحد اساتذة القانون الدستوري الذي تلقى استشارة من احد ابرز السياسيين وشغل نائبا لرئيس وزراء اسبق والذي يدرس بدء معركة سياسية على الخصاونة ذات طابع دستوري .
كما ستساهم مذكرة الـ(100) شخصية اردنية التي يقودها في العلن مروان الحمود الوزير الاسبق ويدفع باتجاهها رئيس وزراء اسبق شغل رئيسا سابقا لمجلس الاعيان في التعجيل برحيل حكومة عون الخصاونة التي قدمت استقالتها الشهر الماضي للملك في الوقت الذي يتطلب وجودها الاسراع بالاصلاحات الشعبية التي باتت مطلبا شعبيا ملحا للشارع والقوى السياسية الذي اتهم حكومة الخصاونة بالبطء تارة وفي عقد صفقات تارة اخرى وهو الامر الذي كان النظام الملكي ليفعله لولا اقتران وجود الحكومة على ضعفها بمنظومة قوانين اصلاحية على رأسها الانتخابات البرلمانية والاحزاب السياسية والهيئة المستقلة للانتخاب .
ولعل زيارة الملك عبد الله الثاني لرئيس الوزراء عون الخصاونة نهاية الشهر والماضي في الدوار الرابع كانت لنفي الرواية السياسية حول استقالة الخصاونة ودحض المعلومات التي راجت ان هناك خلافا كبيرا بين القصر الملكي والخصاونة والتي كانت بروتوكولية بعد زيارة سابقة قام بها الملك للمخابرات العامة.
ويؤكد مراقبون ان التحالف بين الخصاونة والاسلاميين وقيادة الجبهة الوطنية جاء لشراء الوقت وتهدئة الشارع حتى ينتهي الخصاونة من منظومة القوانين الاصلاحية حيث بدأ حكومته بتوجيه غزل للاخوان المسلمين ولقاءات مع الحبهة الوطنية على مبدأ العصا والجزرة ثم ما لبث هذا التحالف ان فض بعد حادثة المفرق اذ كان من المخطط اشراك الاخوان المسلمين والجبهة الوطنية بحكومة الخصاونة لامتصاص الحالة الشعبية وشراء الوقت الذي لا يملكه .
ولعل حراك ابناء الطفيلة وتصريحات الناطق باسم الحكومة راكان المجالي الجدلية عبر موقعه على الفيسبوك كانا السبب الرئيس في تفجير الاوضاع في الدوار الرابع خاصة وان الرئيس الذي تولى سدة الرئاسة مطلع العام الحالي لم يزر اية محافظة من المحافظات الا للولائم او لزيارة الاماكن الاثرية برفقة اصدقائه بلاهاي.
وتبقى الايام المقبلة حبلى بالمفاجات ففي الوقت الذي يعمل الخصاونة لى اطالة امد مجلس النواب واطالةامد حكومته يسعى سياسيون الى اسقاط الحكومة والنواب معا عبر تحالفات من شأنها بيان ان الخصاونة لم يكن مؤهلا منذ البداية لادارة دفة الامور في اوقات عصيبة كهذه باحثين عن بديل سريع ربما يكون حنرالا متقاعدة لم تلوثه المواقع او رئيس سابق طويل اللسان لا يلبث ان يجد الفكاهة سبيلا للخروج من اي موقف.
وعموما فأيام حكومة الخصاونة باتت معدودة سياسيا وشعبيا بعد ان دخل اليأس جنبات حكومته وهو الذي قال لوزرائه في جلسة لمجلس الوزراء اخيرا بعد بحث الوضع الاقتصادي تيجو نقدم استقالة جماعية .

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير