النسخة الكاملة

هدايا بايدن تسبق القمّة "500 ألف جرعة فايزر و600 مليون دولار" وأجواء احتفالية باستعادة التحالف

الخميس-2021-07-18 01:45 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - لا تستعمل البيانات الرسمية الأمريكية بالعادة مفردة مثل هدية من الرئيس عندما يتعلق الأمر بالمساعدات التي تقدّمها للدول الصديقة والحليفة لكن التصريح الصادر عن السفارة الأمريكية في عمان تحدث عن هدية من الرئيس بايدن وحكومة الولايات المتحدة إلى الأردن  وهي عباره عن 500 الف جرعة من اللقاح الامريكي فايزر لتدعيم حملة التطعيم الوطنية الأردنية ضد فيروس كورونا.

تصريح السفارة أشار إلى أن تلك الهدية جزء من الدعم المستمر للاردن خلال جائحة كوفيد ١٩ وهي هدية برأي البيان الرسمي للسفارة الأمريكية تعكس أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

لاحقا لم تتوقّف هدايا " بايدن” كما يصفه سياسيون أردنيون اليوم فقد جدّد الالتزام "الفعلي” بدعم الأردن بأن أعلنت وزارة التخطيط والتعاون الدولي السبت، قبيل بدء زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني الرسمية إلى واشنطن، عن توقيع اتفاقية تحويل الدفعة الاولى من المنحة الأمريكية للدعم النقدي المباشر للخزينة والبالغة 600 مليون دولار أمريكي، التي ستساهم في تمويل مشاريع تنموية ذات أولوية ودعم التعافي الاقتصادي.

وتأتي الدفعة الأولى من المنحة النقدية الأمريكية للعام 2021، التي تبلغ قيمتها الإجمالية 845 مليون دولار أمريكي، ضمن برنامج المساعدات الاقتصادية الأميركية للحكومة الأردنية للعام 2021 , لكن احتفالية السفارة الأمريكية في الأردن بالزيارة الهامة التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن حاليا لا تقف عند هذه الحدود فقد سبق للسفير الامريكي نفسه أن أعلن عن بعض ترتيبات الزيارة في طابعها الرسمي والعائلي.

السلطات الأردنية لم تكن قد أعلنت حتى مساء الجمعة عن لقاء قمة بين الملك الاردني والرئيس جو بايدن لكن السفير الامريكي ومنذ ثلاثة ايام اعلن بان بايدن وزوجته سيستقبلان جلالة الملك والملكة وولي العهد 

ويظهر في هذا السياق أن الطاقم الذي يُدير الأمور في السفارة الامريكية حاليا في عمان مهتم جدا باضفاء طابع اعلامي على هذه الزيارة والتي لا يعرف المراقبون السياسيون أجندتها وجدول أعمالها وما الذي يمكن أن تفضي عليه , لكنها زيارة تتم في توقيت حساس بالنسبة للوضع الاقتصادي والجيوسياسي الأردني على حد تعبير سياسيون كبار و برلمانيون يحاولون البحث عن فرصة للاستثمار في تنميط وتطوير العلاقات الاردنية مع الإدارة الأمريكية.

في غضون ساعات قليلة جدا يفترض ان تحظى القمة الاردنية الامريكية بتغطية اعلامية قال الوزير الأردني الأسبق الدكتور حازم قشوع انها كبيرة جدا من الصحف الأمريكية ودون أن يقدم قشوع ادلة وقرائن على هذا الحجم من التغطية.

بكل حال الإدارة الأمريكية الحالية تظهر اهتماما باستقبال جلالة الملك الذي التقي ظهر الجمعة عمليا نخبة من اهم جنرالات وزارة الدفاع الامريكية البنتاغون وبحثا مع الجنرالات الامريكيون المستجدات الاقليمية في المنطقة و تطوير خطط مواجهة الإرهاب ودعم وتعزيز أمن واستقرار الأردن.

يبدو أن لقاء الملك في البنتاجون بحث أيضا مع الجنرالات الأمريكيين الترتيبات الخاصة بوجود قوات امريكية  على الارض الاردنية حيث كانت حكومة الاردن قد وقعت اتفاقية امنية مع القوات الامنية العسكرية الامريكية و تتجه النية لاقامة قواعد عسكرية امريكية يبدو انها كبيرة وضخمة على الأرض الأردنية.

الملك ايضا يفترض أن يلتقي أيضا أعضاء ناشطون من الادارة الديمقراطية في الكونغرس وبعض لجان الضغط المعروفة في الأطقم الدنيا للكونجرس والبيت الابيض.

ويُراهن الأردنيون بكثافة على امكانية تقديم مساعدات اقتصادية ومالية إضافية تعزز العلاقات الثنائية خصوصا وان الرئيس بايدن يلتقى الملك بصفته اول زعيم عربي واسلامي يلتقيه منذ اصبح رئيسا للولايات المتحدة وايضا على اعتبار ان الملك افاد قبل الزيارة بأنه سيتحدّث باسم بعض زعماء المنطقة عن بعض القضايا الملحة جدا.

في التفاصيل الأردنية الزيارة مهمة للغاية وقد ينتج عنها تحديد مسار العديد من الملفات والمسائل الاساسية وأهم تلك الملفات البعد الذي يمكن ان تصل اليه العلاقات العسكرية تحديدا و التعاون في المجال الدفاعي وسلسلة اتفاقيات عسكرية الطابع اضافة الى اعادة تأهيل وتفويض وتمكين الاجهزة الامنية الاردنية.

ومن جهة اقتصادية يبدو أن برنامج المساعدات المرتبط بخمس سنوات الامريكي قد يجدد بعد هذه الزيارة فيما سيحدد الاردن بوصلته ازاء العديد من الملفات في العراق وفلسطين والملف السوري بعد هذه الزيارة كما يرى خبراء ومراقبون بأن زيارة الملك لواشنطن ستساهم في تحديد بوصلة ونمط وحجم ومساحة الاصلاح السياسي الذي يتجه به الاردن الان بعد تشكيل القصر الملكي للجنة عريضة تبحث هذا الملف.