النسخة الكاملة

"الغزل السياسي مستمر" والإخوان للرفاعي “لا نسعى للمُغالبة"!

الخميس-2021-07-18 01:35 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - نقلت تقارير اعلامية عن قياديين في جبهة العمل الاسلامي الاردنية  تقديم تشجيع لرئيس اللجنة الملكية المكلفة بتحديث المنظومة السياسية سمير الرفاعي على هامش لقاء حصل بين الجانبين الاسبوع الماضي لعملية الاصلاح الجارية.

ويبدو ان المجاملات بين الاسلاميين والرفاعي بدأت تثير الجدل بعدما تحولت لما يشبه الغزل السياسي على اكثر من مستوى خصوصا وان الرفاعي  كان قدم امتدح اداء التيار الاسلامي بصفة خاصة وممثليه داخل اللجنة المكلفة بالاصلاح السياسي في المملكة بامر من القصر الملكي.

وحسب مصادر فان قادة في التيار الاسلامي ابلغوا الرفاعي بان المغالبة ليست من اهدافهم ولا في برامجهم انما ينشدون الاصلاح في البلاد فقط , معتبرين بان الظروف دقيقة وان لجنة تحديث المنظومة السياسية جاءت في وقت دقيق وظرف معقد وتشكل فرصة حقيقية لانجاز فارق

سبق للرفاعي ان وصف اعضاء الحزب الموجودين في لجنته بانهم الاكثر مهنية ونشاطا وانهم يقومون بأداء حريص و انه معجب بذلك الاداء فيما يعتبر الاسلاميون ان التواصل مع شخصية مثل الرفاعي والحديث عن الملفات العالقة مع الدولة العميقة تحديدا هو خطوة في الاتجاه الجديد قد تمهد لحوارات اعمق مستقبلا.

وقد وجد الاسلاميون عمليا في فتح نافذة الحوار بينهم وبين الرفاعي تحت عنوان اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية فرصة لإعادة التأكيد على ان هدفهم النهائي هو الاصلاح في الوضع الداخلي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي الاردني وليس الحصول على اغلبية برلمانية وتلك الرسائل يبدوا ان الرفاعي التقطها وسمعها بطريقة مباشرة خصوصا و انه التقي بترتيب من عضو لجنته وهو وائل السقا الامين العام لحزب جبهة العمل الاسلامي الشيخ مراد العضايلة و نائب المراقب العام لجماعه الاخوان المسلمين الشيخ محمد عقل 

وتضم اللجنة اضافة الى السقا القيادي المخضرم في الحركة الاسلامية الشيخ حمزة منصور وعضو البرلمان السابقة الدكتورة ديمة طهبوب , وبالتالي الحديث اليوم عن أول حالة حوار بين شخصية سياسية تعتبر محسوبة الى حد كبير على مؤسسة القصر الملكي وبين ممثلين لحزب جبهة العمل الاسلامي على هامش الحوارات التي تزيد من مساحة المناورة والاشتباك امام الرفاعي من خلال العمل لصالح لجنة تحديث المنظومة السياسية.

ويمكن اعتبار خطوة التحاور بين الاسلاميين والرفاعي محطة مثيرة للانتباه في مسيرة الاجتماعات والكولسات التي تحصل في الساحة المحلية تحت عنوان اللجنة الملكية وهي لجنة بدات تنشغل بالتفاصيل التشريعية لقانوني الاحزاب والانتخابات بعد وضع تصورات عامة تم الاتفاق عليها و اعلن عنها الرفاعي على الاقل بصورة غير قطعية حتى الان.

ويبدو انه تم الاتفاق داخل لجنتي الانتخابات والاحزاب على بعض الملامح العريضة والعامة والتي تحتاج وقت لاحق الى تفصيل تشريعي على حد تعبير الرفاعي ومن المرجح ان تخفيض سن المرشح  بات امرا شبه محسوم.

ومن الاحتمالات التي تدرس بصورة متقدمة التصويت للمغتربين ومشاركة المغتربين الاردنيين في العملية الانتخابية اضافة الى وجود كتلة وازنة وكبيره من المقاعد تحت لافتة القائمة الوطنية ستمثل الاحزاب فقط في اطار تجربة لتطوير العمل البرامجي والحزبي داخل او تحت البرلمان.