جفرا نيوز - أقامت الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة بحضوررئيسها الوزير الأسبق سمير الحباشنة ومجموعة من أعضائها وبحضور العديد من أعضاء مجموعة السلام العربي محاضرة حول مستجدات الوضع في اليمن ألقاها وزير الخارجية اليمني الأسبق أبوبكرعبد الله القربي الذي بدأ المحاضرة بشكرمجموعة السلام العربي على جهودها وسعيها نحو وقف الحرب على اليمن الشقيق وتمنياته لعودة الحكمة الى أذهان قادة النزاع في اليمن .
وقال القربي في ربيع عام 2011 كنا في اليمن نطالب بالتغيير الذي يحمي كيان الدولة وكنا من الأوائل بالمطالبة بالإصلاح على كل المستويات حتى وأنا في السلطة كنت من المطالبين بذلك الى أن تطورت الأحداث وتداخلت المصالح وحل باليمن ما حل بها وقد طلبنا حينها من الأميرسعود الفيصل التدخل كمبادرة من مجلس التعاون الخليجي لحل النزاع الناشئ باليمن فكان جوابه ليس لدينا في المجلس خبرات في تقديم المبادرات التي تتعلق بحل الأزمات فكان منا في اليمن أن قمنا بالمساعدة في صياغة المبادرة الخليجية حيث كان ديدننا الوقوف الى جانب أمتنا العربية واللجوء لها فقط في أزماتنا وكان وقتها الرئيس الراحل علي عبدالله صالح يدعو ويصرالى تمكين المبادرة الخليجية حيث كانت وقتها تتشابك الأحداث وتتعقد خاصة بعد الربيع العربي .
وأضاف القربي أن من أكبر أخطاء الأزمة اليمنية انها قبلت بتدخل الأمم المتحدة رغم قبول اليمنيين بالمبادرة الخليجية وقتها ومطالبة الرئيس صالح بتمكينها عربيا ولكن للأسف ضعفت المبادرة وخفت لونها وبريقها بعد تدخل أطراف دولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وهذا يبدو ما رمى إليه الامير سعود الفيصل عندما قال يلي بالبداية أنهم لايملكون خبرات بتقديم مبادرات تتعلق بحل الأزمات وتعقدت الأمور ووصلنا الى ما وصلنا إليه من حال ترونه الاّن جميعا .
وأشار القربي الى أنه وبعد أن نشبت الأزمة خرجت الى عدة دول عربية وعقدت مجموعة مداولات حول إيجاد حل سياسي لما يجري باليمن لكن للأسف في ذلك العام 2015 لم يكن أحد يسمع للاّخر وكان الحل السياسي غير موجود بأذهان العديد من تلك الدول التي قابلت مسؤوليها والاّن بعد حوالي السبع سنوات ثبت العكس فلا جدوى إلا للحل السياسي والحل العسكري ثبت فشله .
وأنهى القربي محاضرته بقوله أن الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة الرئيس بايدن رغم إرسالها لمبعوث خاص الى اليمن إلا أن موقفها ما زال يتذبذب حول الحل حيث من عرقل الحل السياسي قبل 10 سنوات يسعى إليه الاّن بعدما خسرت اليمن ما خسرته من خسائربشرية ومادية حيث أن الحل في اليمن لن يكون إلا بأيدي يمنية فقط تتحاور فيما بينها واعية لأهمية بلدها منتمية لأرضها وترابها .
وفي نهاية المحاضرة دارحواربين الحضور والضيف اليمني وكان أبرزهم رئيس الوزراء الأسبق د.عدنان بدران ود. أكرم عبداللطيف ومروان الفاعوري أعضاء مجموعة السلام العربي والعديد من أعضاء الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة وأنهى المحاضرة رئيس الجمعية المهندس سميرالحباشنة بقوله أن الحل في اليمن فعلا لن يكون إلاعربيا وهذا ما تسعى إليه مجموعة السلام العربي بالتعاون مع الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة مستندا الى العديد من المحاولات والإجتماعات التي قامت بها المجموعة وفي عدة دول عربية لرأب الصدع فيها وتوحيد الجهود نحو وحدة الأمة العربية وتضميد جراحها .