النسخة الكاملة

خبراء يؤكدون حوارات «كلوب هاوس».. عززت ضرورة فرض رقابة على هذا النوع من التطبيقات

الخميس-2021-07-12 10:04 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - اتفق خبراء في تكنولوجيا المعلومات أن الهدف من منصات التواصل الاجتماعي خلق بيئة محمية لحرية الرأي والتعبير والتي أصحبت مغيبة في ظل الاشتباك الفكري والأيدلويجي، الذي يجعل من تبادل الآراء فرصة لإثارة النعرات، ويخلق مساحة للتنمر الالكتروني, ويعزز من الطرح الأحادي في بعض النقاشات.

وقالوا أن تطبيق (كلوب هاوس) تصدر هذه الظاهرة نظرا لاعتماده على تقنية الصوت خلافا لباقي التطبيقات المتداولة، مؤكدين أن النقاشات الموضوعية والعقلانية من الممكن أن تصبح عرضة للتلاعب والتزييف، من خلال ادعاء البعض امتلاكهم للمعلومة الموثوقة، مشيرين إلى أن هذا النوع من المنصات يساهم في بث الدعايات السياسية، والترويج الأيديولوجي.

الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي والباحث الإعلامي أيهم العتوم قال، أن شبكات التواصل، وتطبيقات الدردشة الصوتية مثل (كلوب هاوس)، هي منصات مهمة جدًا للتعبير عن وجهات النظر والآراء المختلفة في عالم الإنترنت، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه التطبيقات هو تقريب الأفكار وإيجاد نقاط التقاء.

وأضاف العتوم أن الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي يتنافى مع حرية الرأي، لافتًا إلى شيوع ممارسات التنمر الإلكتروني، ونشر خطاب الكراهية.

وحول تطبيق (كلوب هاوس)، قال العتوم أن الهدف من التطبيق هو توسيع رقعة النقاش، إلا أن البعض من مستخدمي التطبيق يلجأ لحجب الأفكار المناهضة لأفكاره.

متسائلًا عن مدى امتلاك المتحاورين لمعايير المهنية والحيادية عند طرح النقاش؟، مشدداً بضرورة احترام وجهات النظر والتي لا يعني تبنيها.

في السياق، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة الدكتور سليم القيسي، أن عملية التفاعل بشكلها الحالي تجاوزت الأنماط التقليدية للتواصل الاجتماعي، وما ينتج عنه من عمليات تأثير في صياغة وتشكيل ثقافة تعبير مهجنّة فرضت نفسها بشكل قوي على الأفراد والجماعات.

لافتًا إلى نشوء نماذج متناقضة، «إيجابية وسلبية»، موضحا أن النموذج الإيجابي ساهم في تجسيد الواقع، وخلق رأي عام ضاغط، في حين وظف الجانب السلبي قنوات التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات المضللة للآخرين، لتحقيق مآرب مادية أو الدفاع عن أجندات سياسية موجهة، في ظل غياب المحاسبة القانونية.

وأضاف أن المطلوب توظيف هذه الوسائل لتحقيق الحرية في الطرح، والابتعاد عن الآراء أحادية الجانب، مشيرًا إلى ضرورة وجود ضوابط أخلاقية، ومعايير لاحترام الآخر، واحترام المنظومة الأخلاقية والقيمية للمج

مبينّاً أهمية إيجاد آليات حماية للأفراد والجماعات من التجاوزات غير المبررة، وأضاف أن هذه التجاوزات المنتشرة في الفضاء الإلكتروني تعبر عن هروب نفسي، محفوفًا بالاحتقان الاجتماعي، من خلال التفريغ المسموم لأفكار تتناقض مع الثوابت والقيم الاجتماعية.

من جانبه، قال أستاذ تكنولوجيا المعلومات في جامعة اليرموك الدكتور بلال أبو الهدى  أن تطبيقات التواصل الاجتماعي لم تحمِ حرية التعبير، لافتًا إلى وجوب التزام المستخدمين بالاحترام وتقبّل الآخر في وجود بيئة رقمية تضج بالتدفق الهائل وغير المسؤول للمعلومات.

وأضاف ابو الهدى أن منصات التواصل بشتى أنواعها، عززت «فوضى الاختصاص»، مشيرًا إلى ضرورة فرض رقابة تنظيمية على هذا النوع من التطبيقات، لافتًا إلى افتقار منصات مثل (كلوب هاوس) للضمانات المتعلقة بخصوصية المستخدمين.

الرأي