النسخة الكاملة

«التوجيهي»..مَن المسؤول عن بثّ ثقافة الإشاعة لتشويه صورة التعليم؟!

الخميس-2021-07-12 10:00 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - طغت بعض السلوكيات والتصرفات اللامسؤولة اثناء عقد امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي الحالي 2021، والتي حاول مرتكبوها الإخلال بالانظمة والتعليمات الناظمة لامتحان التوجيهي الذي يحظى بسمعة عالمية تجعل من الاردن مقصدا «سياحيا تعليمياً».

تربويون اعتبروا ان هنالك سلسلة من الاهداف لبسط نفوذ العشوائية ونشر الفوضى بين صفوف طلبة التوجيهي بشكل يحد من سمعة المستوى الاكاديمي للطلبة وتشويه صورة الامتحان الذي يعتبر بوابة اساسية للولوج الى المراحل الاكاديمية والعملية بمختلف مستوياتها.

وقال التربوي فارس حواري «اصبح لدى البعض بث الاشاعة على اعتبار انها ثقافة سائدة بالمجتمع، من خلال الاساءة الى سمعة التعليم في الاردن الذي يشار له بالبنان نظرا لجودة مخرجاته على مر العقود».

واوضح ان «امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2021 شهدت فوضى متعمّدة، جراء تزايد عدد المتقدمين في هذه الدورة الذي وصل الى 207 آلاف والذي يعتبر اكبر عدد منذ سنوات طويلة، الامر الذي استدعى مخرّبين للخروج عن القوانين الناظمة لامتحان كتسريب بعض اسئلة المباحث اثناء الامتحان».

واشار حواري، الى «ضرورة التنبه لسلوكيات البعض وخصوصا عبر منصات التواصل الاجتماعي التي باتت مرجعا اساسيا للهواة في سبيل نشر (البلبلة) حيال اجراءات امتحانات (التوجيهي)».

ودعا الى » تبني اجراءات مباشرة لمنع تكرار هذه المشاهد، عبر وضع قوانين وانظمة صارمة من قبل وزارة التربية والتعليم، واعادة النظر بالمناهج الدراسية والمباحث الاساسية التي يجب ان تكون ضمن المعدل، وكذلك اعادة النظر بآلية تدريس بعض المعلمين، والابتعاد عن الطرق التقليدية بشكل يحفظ هيبة التعليم والعمل على وضع استراتيجية متكاملة تقوم على الابتكار والريادة لاجل الحصول على نموذج تربوي قادر على ادراك تحديات المستقبل».

وأوضح معلم اللغة العربية لمرحلة الثانوية العامة حمزة درابكة، ان «هذه التصرفات اللامسؤولة مثل تسريب الاسئلة اثناء عقد الامتحان، تخرج من اشخاص يتقصدون الاساءة لسمعة المعلم الاردني الذي يتميز بالكفاءة العالية في التعامل مع مستجدات العلم».

واضاف ان «يجب العمل على ترسيخ قيم العدالة والمساواة في سبيل الحد من هذه السلوكيات غير المألوفة عن اخلاق الاردنيين».

وبالاشارة الى اسباب خروج الطلبة بحالة من الارباك، أشار الدرابكة، إلى «اشاعة البعض لنمط الاسئلة الخارج عن الكتاب نظرا لاعتمادهم على ملخصات لا تحترم فحوى الكتاب المدرسي بل تتجاوزه لاجل استغلال حاجة الطلبة لتلك الملخصات التي لا تمت لفحوى الكتاب بصلة، الامر الذي يزيد المشهد ارباكا وقلقا».

وقال معلم الفيزياء للمراحل الثانوية حسن جبرين  ان «الخلاف الحاصل اثناء العام الدراسي الحالي هو تعدد المرجعيات الذي وضع الطلبة امام خيارات عديدة من ابرزها معلمو التواصل الاجتماعي الذين يمارسون ادوارا غير مقبولة خلال الدروس وتحديدا بعض المعلمين الخصوصين «الدخلاء» على مهنة التعليم».

ووجد جبرين، ان «من اكثر الاسباب التي تشوه صورة التعليم في الاردن هو التبريرات التي يقدمها البعض عن نمط الاسئلة والتي تحمل في طياتها اجندات خاصة في سبيل زعزعة الثقة بين الوزارة والاهالي والطلاب، والتي غالبا ما يكون المقصد منها ماليا بحتا». الرأي