النسخة الكاملة

هل سيجري الرئيس الخصاونة تعديلا وزاريا قريبا أم سيبقى يتعكّز على الظروف؟

الخميس-2021-07-11 10:11 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص

بعد أن أصبح واضحا للعيان ودون أدنى شك بأن حكومة الدكتور بشر الخصاونة باتت مترنحة ومتخبطة الأداء والعمل ، حيث نشهد مؤخرا نشاطا كبيرا للرئيس في المحافظات والمؤسسات الحكومية للوقوف على الأوضاع العامة والقضايا المطلبية للمواطنين

هذا الأمر كنا قد أشرنا له سابقا في جفرا نيوز، بأن الخصاونة يقوم على تقييم أداء فريقه الوزاري منذ وقت بعد أن انفجرت في وجه حكومته الغاما عديدة من بعض الوزراء اثرت على مسيرة الحكومة

الضعف في اداء عدد من الوزراء للحكومة  التي تسير بلا فريق اقتصادي مطلقا، وبلا وزراء خبراء أصحاب برامج وجرأة وقرار,  اصبح عنوانا عريضا للحكومة

إضافة لذلك فإن الفريق الوزاري غير منسجم البتة ومنقسم على نفسه وفيما بينه ، فهناك الذي يقوم بدور القيادة ويلقي برأيه على أنه أمر ولا يقبل النقاش، وهناك من لا رأي له ، وهناك من يسير مع الأغلبية دون تفكير أو منهج

 الفريق الحكومي وعدم خبرته وعدم تواصله مع الشارع ، أفضى إلى ترهل إداري وعدم إنتاج حكومي، فتجد ان كل القطاعات تشكي ومشاكلها ما زالت معلقة دون حلول تذكر ، ما ساهم باحتقان الرأي العام

المطلوب اليوم فريق وزاري قوي حازم وحاسم، منسجم صاحب خبرات ، وقريب من هموم ومطالب الشارع ، فريق ميداني وصاحب قرار لا يهوى الترحيل ولا يرتجف ، وعلى رأسه فريق اقتصادي ذو خبرة وجرأة باتخاذ القرار

اليوم أصبح لزاما على دولة الرئيس اذا ما أراد الاستمرار بقيادة حكومته ضمن برامج وأهداف تحقق ما جاء في كتاب التكليف السامي، أن يجري تعديلا وزاريا سريعا دون تردد أو تأخير

هذا التعديل يجي أن يطال ما لا يقل عن 10 وزارات اثبتت ضعفها وانتكاسة بأدائها خلال الفترة الماضية ،

ولعل أبرز المطالبات الشعبية والنيابية إضافة للمختصين ترى ضرورة تعديل كلا من وزارات؛ التربية، الداخلية، الطاقة، الصحة، التخطيط، البيئة، الشباب، والمياه، وزارة الدولة لشؤون المتابعة ، على الأقل

أما وزير الداخلية فلم نرصد له اي عمل بعد تسلمه الحقيبة مقارنة بعمله السابق،باستثناء التصوير مع الوزراء (استقبل وودع)، حتى أن إجراءات وقرارات الوزارة المتعلقة بالموظفين والمواطنين "مكانك سر" لغايه الآن ومازال معاليه يجري تقييما لأداء المحافظين والحكام الإداريين بالرغم من مرور أشهر من تسلمه موقعه!

في السياق فإن وزير الدولة لشؤون المتابعة لا يعرف ما هو عمله أو ماذا يقوم به لصالح الوطن والحكومة باستثناء صداقته مع الرئيس فقط

الجميع يتفق اليوم على ضرورة إعادة فصل وزارة التربية عن التعليم العالي حيث لم تنجح الفكرة رغم تجربتها لأكثر من مرة

فهل يفاجيء الخصاونة الرأي العام بإجراء ذلك التعديل خلال الفترة القصيرة المقبلة، ام أن سيبقى يسير بحكومة تعتكز على الظروف وبعض الجهات للإطالة بعمرها لأطول وقت ممكن، خاصة وأن الخصاونة كما يبدو فإنه ينتظر عودة جلالة الملك من زيارته للولايات المتحدة الأمريكية بحرقة, لاجراء تعديل جذري على حكومته نهاية الشهر الحالي حسب مصادر مطلعة