النسخة الكاملة

الملك في جعبته ملفات وقضايا ستوضع على طاولة الحوار مع بايدن ..التفاف شعبي وثقة .. وأول قائد عربي سينقل الصوت والرسالة على الملأ

الخميس-2021-07-11 08:36 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - خاص 

تتجه الأنظار الآن نحو زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في التاسع عشر من الشهر الجاري ، إذ سيكون الملك أول قائد سيجري هذه الزيارة وهذا ما يضفي طابع الاستثناء والخصوصية عليها وعلى الاردن وموقعه في دول المنطقة والعالم . 

التوقعات وحجم الآمال المرجوة من هذه الزيارة كبيرة وتتلائم مع مكانة الملك بين الزعماء والحكام بوصفه حاملاً لرسالة السلام وخير من ينقل ما تتطلبه المرحلة الحالية في شتى المجالات والقضايا الإقليمية والعالمية،  سيما وأن الجائحة فتحت الباب على مصراعيه أمام جملة من الملفات الهامة والتي تحتم وجود صوت قادر على تحقيق ما من شأنه فتح آواصر التواصل والالتقاء عند الحلول التي تكفل ارضاء جميع الأطراف هذا من جانب.  

أما من الجانب الآخر فإن الرئيس الأميركي بايدن له رؤية واضحة فيما يتعلق بملف الشرق الأوسط وقضايا المنطقة وهذا ما سيجعل من تطلعات جلالة الملك في نقل اهم التحديات التي تواجه الشرق الأوسط ودور الاردن في مجابهتها أمر قابل للتطبيق بطريقة او بأخرى ومحط انظار واهتمام جميع الأطراف المعنية.  

المطلعون من الساسة والاقتصاديين والعسكريين ومن يحللون في مختلف المجالات قادرين على رصد اهداف ومخرجات وتطلعات زيارة الملك للولايات المتحدة الأمريكية كأول قائد عربي وهذا له حسابات جانبية على صعيد العلاقات بين الأردن وامريكا وسبل تمكينها وتعزيزها بمختلف الجوانب،  إضافة لبحث ملفات قد تمهد لاحقاً لاتفاقيات دولية جديدة او حتى منهج لخارطة طريق سياسية قد تظهر معالمها في المرحلة المقبلة وعلى رأسها ما يتعلق بالقضية الفلسطينية التي تتمركز في سلم أولويات الملك في كل المحافل والمناسبات . 

الملك والشعب .. ثقة حكمة والتفاف 

المواطن الأردني وثقته المطلقة بالقيادة الهاشمية جعلت من رسالة وصوت الأردن انموذجاً يحتذى ورقم صعب ونقطة وصل واتصال مع كل دول العالم لما له من مكانه وموقع استراتيجي هام ، ماسبق بدت نتائجه جلية على أرض الواقع اذ تمثلت في طيب وعمق العلاقات مع كل دول العالم بشراكات مختلفة وخطط مدروسة ، وما كان لذلك ان يتحقق دون حالة الوحدة والترابط والالتفات مابين الشعب والملك . 

كل الأحداث التي مرت على الأردن وعلى اختلافها اتت لتبرهن على ديمومة وقوة ترابط الشعب الاردني ووعيه لمصلحته والوطن اللذي اكتسب مكانة راسخة متينة ومضرب مثل لكل دول العالم ، هذا لم يأت من فراغ بل من حكمة وحنكة ورؤية ملكية ذات نسق ونهج واضح سواء في التعامل مع القضايا المحلية أو حتى العالمية ، فإن يكون جلالته أول قائد عربي في لقاء مع بايدن فهذا يعني الكثير لمستقبل الأردن ومكانته وعلاقاته التي ستغدو نتائجها قريبة لا محال.