"قزازة زواتي" تذكر الأردنيين بحادثة قطع الكهرباء..وصمت "العلي" يلفت التجار إلى قطاعهم المتهالك

تستمر وزيرة الطاقة هالة زواتي بإدارة قطاعها بشكل يثير الجدل دون أي معايير مرتبطة بالمهنية والحكمة بحسب مراقبين، وكأنها نست وتجاهلت قضية انقطاع الكهرباء عن المملكة بأكملها، وسط استمراريتها بالتصريحات والتصرفات المتضاربة البعيدة كل البعد عن الواقع، دون أن تسخر أدنى إمكانيات وزارة الطاقة لتحسين الخدمات تفادياً بالوقوع بالمطبات والعقبات التي كان آخرها انقطاع الكهرباء؛ التي كشفت عدم قدرتها على إدارة هذا الملف الذي يدرج تحته خطوط عريضة.

زواتي يوم أمس أثارت جدلاً واسعاً عندما أهدت رئيس الوزراء بشر الخصاونة زجاجة نفط  من إنتاج حقل حمزة، وكأنها تؤكد بأن ملف انقطاع الكهرباء بات على الطاولة وحبيساً بالأدراج، وسط تساؤلات كبيرة عن معرفة أسباب ومسببات هذه الحادثة التي كبدت الأردنيين خسائر مالية فادحة، لتكون "قزازة النفط" هي الوسيلة لإعادة نبش هذا الملف من جديد.

من ناحية أخرى، ما تزال وزيرة الصناعة والتجارة ريم العلي تلتزم الصمت المطبق حيال ما يجرى في القطاع التجاري والصناعي ؛ وكأنها على معزل من مشاكل التجار وهمومهم وسط تداعيات كورونا التي ألقت بظلالها على التاجرالأردني، مكتفية ببعض اللقاءات الصحافية ذات الإيقاع البروتوكولي دون أن تعرض جدول وزاراتها وخططها الاستراتيجية أمام الملأ،  وكأن دورها اليوم فقط بالإعلان عن خطط إعادة فتح القطاعات وعرض إجراءات السلامة.

الحلول والاقتراحات غائبة عن جدول أعمال وزيرة الصناعة والتجارة التي تحلت بالصمت وتميزت باللقاءات الإعلامية مع المؤسسات الإعلامية الرسمية، وكأن التاجر الأردني اليوم آخر أولويات الوزارة التي غابت عن المشهد منذ فترة طويلة، ليكون هناك سؤال موجه للعلي  بعد مرحلة سبات وصمت طويلة حول البرامج التي ستقدمها أو الحلول أو حتى الخطط النهضوية خلال المرحلة القادمة لإعادة إحياء القطاع التجاري من جديد.