جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رامي الرفاتي
تصدرت تصريحات وزير الدولة لشؤون الإعلام صخر دودين المشهد العام، بعد الحديث عن احتمالية قدوم موجة ثالثة من فيروس كورونا استناداً للمؤشرات العلمية، خاصة مع تسجيل عدد من الإصابات بالمتحور الهندي.
ورجح عدد من المختصين في العلم الوبائي، أن تصريحات دودين جاءت للترويج والتأكيد على ضرورة تلقي اللقاح، دون أن يكون هناك دراسات حقيقية على أرض الواقع تستند عليها معلومات الناطق الرسمي بإسم الحكومة.
وفند خبير الفيروسات الدكتور عزمي محافظة تصريحات دودين، مشيراً أن جميع المؤشرات في الأردن لا تدل على احتمالية قدوم موجة ثالثة من الوباء، خاصةً بعد استقرار الوضع الوبائي في الممكلة وتسجيل أقل من 1000 إصابة لكل 100 الف مواطن.
بدوره قال عضو لجنة الأوبئة الوطنية، الدكتور بسام حجاوي، أن احتمالية تعرض الأردن لموجة ثالثة من الفيروس مطروحة، لكن لن تتأثر بها الممكلة بتسجيل عدد كبير من الإصابات أو الوفيات، بعد اقبال المواطنين للحصول على المطعوم وسير خطة التطعيم الوطنية.
اليوم ينظر جميع المتابعين لتصريحات المعنيين في الحكومة وإدارة ملف كورونا، والتضارب الكبير وعدم التنسيق والتعاون، مما أعاد مطالب حصر التصريحات حول ملف أزمة كورونا في الممكلة بجهة واحدة فقط، لضمان عدم تشتيت الرأي العام وبث أخبار تنال من الإقتصاد الأردني الذي بدأ في التحسن بعد الاجراءات الحكومية الأخيرة المتعقلة بالصيف الآمن وفتح بعض القطاعات.
ملف كورونا في الأردن شهد انعطافات كبيرة، أبرزها التصريحات غير المدروسة من قبل المعنيين، والتسابق لتصدر الشاشات وعناوين الصحف، دون النظر للمصلحة العليا المتمثلة بضرورة بث الطمأنينة لضمان مواصلة العمل في حملة التطعيم الوطنية ضد الفيروس.
مسؤولية الحكومة تحتم على أهمية إدارة ملف كورونا بإتزان، من خلال الإرتكاز على الأسس العلمية والقرارات الطبية، وضرورة وضع آلية لضبط التصريحات الصحفية للمسؤولين، لضمان عدم تضارب المعلومات والأخبار.