النسخة الكاملة

"عمان وواشنطن" إنهاء حالة التوتر وتصويب السياسات الامريكية نحو قضايا العرب

الخميس-2021-07-07 12:25 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - امل العمر 
 

تنتاب المخاوف للمراقب للساحة السياسية أزاء حالة التوتر في قطاع غزة بعد العدوان الاخير عليها مما فاقم من وقع ما سبق من صدمات على المجتمع الدولي فما زالت جهود المفاوضات بين دولة الاحتلال وحماس في طور مناقشة ومحاولة لحل القضايا الشائكة بين الطرفين ونظرا للجهود الذي يبذلها قادة العالم للوصول الى الحل قام جلالة الملك عبد الله الثاني بزيارة الى العاصمة الامريكية واشنطن ليكون اول زعيم عربي يستقبله الرئيس الامريكي جو بايدن فما هي الدلالات والمحاور التي سيضعها الملك على رأس اولوياته بزيارته الى واشنطن ؟ 

تفرض مناخات الواقع السياسي الاردني نقاطا لابد من الوقوف عندها باعتبارها المدافع الاول عن القضايا الشائكة في قطاع غزة والوصايا الهاشمية على المقدسات الاسلامية نظرا لاهتمام الاردن بأن تتحدث الادارة الامريكية مع دول الأقليم بصورة مباشرة وبصيغة تبنى على الاستقرار العام في المنطقة من جانب ولإنهاء  حالة التوتر والخلاف بين عمان وواشنطن خلال سنوات الرئيس السابق دونالد ترامب من جانب اخر كما أكد مراقبون لـ"جفرا نيوز".

وبالأضافة لمحور توثيق العلاقة بين عمان وواشنطن فأن جلالته يطلع وحسب المراقبون بأن يكون تصويب السياسات الأميركية نحو القضايا الحيوية للعالم العربي وفي طليعتها القضية الفلسطينية هي من اهم المحاور التي سيبحث فيها جلالته خاصة بعد حرب غزة وأصرار الاحتلال على ربط ملف أعمار غزة مع ملف الاسرى الاسرائيلين بالأضافة الى عدم وجود اي طروحات جديدة بما يخص ملف التهدئة وان جهود المفاوضات ما زالت متعثرة الى الان ولا يوجد إحراز أي تقدم في أي من الملفات وسط حالة التوتر مؤكدين ان التمسك بحل الدولتين والبحث عن مداخل وفرص مناسبة لتعزيز هذا الخيارليكون بدلاً من مواصلة الاستيطان والضم والاحتلال الإسرائيلي لكل فلسطين هو امر في غاية الاهمية . 

اليوم تكثر الازمات في المنطقة وتغيب الحلول وسط غياب الحوار الرسمي مما يتطلب ضرورة اجتماع قادة الدول للنظر في القضايا الاقليمية الشائكة بين الحين والاخر اما بالنسبة للأردن فقد شهدت العلاقات الاردنية مع الدول الشقيقة مؤخرا  وقفات واضحة ومشهودة تعبر عن حنكة وتخطيط محكم من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني  ورؤساء الدول  تتمثل في إدارة الأزمات المختلفه ووضع حلول جذريه لها وتوثيق العلاقات على كافة الأصعدة حيث  تشير تحركات الملك عبدالله الثاني خلال الفترة الحالية  على الصعيد الداخلي والخارجي بأن جلالته يسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة خاصة مع استمرار  الصراعات  .