جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عصام قضماني
في العروض يلجأ التجار إلى ترويج سلعهم لتنفق بسرعة أو للتجديد أو للتخلص منها وفاء لالتزامات اخرى فيضعون على الارفف عبارة تقول «اشتري قطعة وخذ الثانية مجاناً» بالنسبة لضريبة البنزين الأمر مختلف فالعبارة يمكن قلبها لتقول «اشتري تنكة وادفع ثمن اخرى فارغة».
قبل أن تندلع أزمة كورونا اتفقت شركتان على أن تستحوذ واحدة على الاخرى في صفقة بيع.. الاجراءات مضت قدماً، وقبل إغلاق الصفقة داهمت كورونا البلد التي دخلت في حظر فلم تتم الصفقة.. الضريبة تلاحق البائع لتحصيل نسبتها من صفقة لم يقبض ثمنها أحد.
أبهج بنك عميلا كبيرا متعثرا فقرر أن يعفيه من الفوائد كي يتمكن من سداد أصل القرض وتم ذلك بالفعل لكن ما لم يتم هو ان الضريبة تلاحق البنك بنسبتها عن الفوائد المعفاة!
هناك ضريبة اسمها فلس الريف.. تضخم الفلس سنة بعد سنة حكاية فلس الريف تشبه إلى حد ما حكاية بدل فرق سعر الوقود ومعادلتها تقوم على الآتي؛- يُدفع فلس الريف عن ك.و.س، وعلى سبيل المثال في حال استهلاك 301 ك.و.س تكون قيمة فلس الريف 301 فلس، وتُحول حصيلة فلس الريف إلى وزارة الطاقة والثروة المعدنية، ويُستخدم للإنفاق على مشاريع إيصال التيار الكهربائي للمشتركين خارج التنظيم.
أما بدل فرق سعر الوقود فهذه قصة لا يزال الجدل يأخذها ويردها.. بصراحة ليس لها مثيل لا في الابتكار ولا في التعقيد.. الأهم أن هذه الضريبة أصبحت في حالة ترقب وهي من الاخبار السعيدة والمثيرة للحزن وأحياناً لا موقف حيالها.. بين تثبيت وزيادة وتخفيض وهلم جرة.
لا تزال ضريبة التلفزيون قائمة لا تتحرك.. منذ زمن «الأنتينات» على أسطح المنازل.. صار هناك ستالايت واتبعه إنترنت وغيرهما من أصناف التكنولوجيا، وصار هناك ألف محطة وآلاف الشاشات وأنتين التلفزيون لا يبارح سطح الفاتورة!