جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - د. ضيف الله الحديثات
الوجه الحقيقي للقائد الذي نريد، والصورة الجميلة التي طبعت في ذاكرة الاردنيين التي تعودنا عليها، يجسدها جلالته في كل لحظة ومناسبة، الفيديو الذي نشر يوم امس على وسائل التواصل الاجتماعي، اختلسته كاميرا احد الهواتف المحمولة.
الفيديو أظهر الصورة النقية البهية لجلالة الملك، وهو يلتقي شاب في عرض البحر، المواطن المحظوظ ابتسم له القدر، حيث قال دون تردد ومقدمات "يا سيدي نفسي اتجوز، بدي افرح والدتي" الملك الإنسان، مد له يده الطاهرة مصافحا ومرحبا به، وقال له سيتواصل معك الشباب" وهذا بعرف الاردنيين يعني ابشر لقد وصلت.
إيجابية ولطف الملك المعهودة ليست جديدة علينا، لكن ان يحفظها رئيس وزراء بهذا القدر والشكل عن ظهر قلب ويعمل بها في كل ركن وزاوية من هذا الوطن الجميل، هي الجديدة علينا.
الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء، يجسد في جولاته القرب من الناس، لكن يوم أمس في جرش كان لقاؤه هو الأجمل والاقرب لقلوبنا جميعا ، وبالتحديد في مركز جرش للرعاية والتأهيل، وهو يسلم ويعانق احد ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث ظهر في فيديو سجل بشكل عفوي، كما وظهر أيضا وهو يستمع بلطف جم لمطالب عمال تعبوا وهم يطالبون بتثبيتهم بوظائف دائمة، مر عليهم في نظام شراء الخدمات أكثر من ثماني سنوات، فاتخذ الخصاونة قرارا ميدانيا بتوجيه وزير التنمية الاجتماعية لدراسة اوضاعهم فورا.
التزامن الذي أراده الله، أردني في عرض البحر يطلب من الباري ان يحفظ الاردن والملك ويقول "يا سيدي لولاك احنا ما نسوى شيء" وفي الوقت نفسه يقول عمال جرش، للخصاونة الله يحفظ سيدنا الذي عينك رئيس ويطول بعمرك ويبارك فيك، نعم هذه الصور الصادقة التي نفتخر بها أمام العالم في علاقة القائد بشعبه والرئيس بالمرؤوس، والمحبة التي لا تغيب عنا.
جولات دولة الخصاونة، تاتي انسجاما مع التوجيهات الملكية في الخروج للميدان والاطلاع على أحوال الناس، عمق من خلالها الرئيس اللحمة بين السلطة التنفيذية والمواطن الاردني، واشعره انه موضع اهتمام وتقدير، وطلباته ملبية مستجابة إذا كانت محقة وضمن القوانين و التعليمات المرعية في الدولة الأردنية.
لا شك ان المملكة تمر بظروف اقتصادية صعبة، كبقية دول العالم لاسباب يعلمها الجميع، لكن حالة الترابط والانسجام في المجتمع الاردني منذ نشأة الدولة حتى يومنا هذا، ما تزال تنمو وتتطور رغم تعاظم التحديات، وهنا نقول لرئيسنا الخصاونة حفظ الله الملك وادامك تلميذا نجيبا له، قادرا على ترجمة طموحاته، في رفعة بلدنا وتقدمه.