جفرا نيوز – احمد الغلاييني
كشف رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي أن الوفد السوري خلال زيارتة الى المملكة ، ناقش عدة ملفات وقضايا أبرزها ملف التبادل التجاري ، و اعادة العلاقات بين البلدين، الى سابق عهدها
وقال الكباريتي بحديث " لجفرا ان زيارة الوفد السوري الى المملكة ،تأتي في سياق الجهد الذي يبذله القطاع الاقتصادي في البلدين لتدشين مرحلة مختلفة ومد جسور من التشاركية التجارية ودفعها لمستويات تلبي طموحات ومصالح الشعبين، والعودة بها لما كانت عليه سابقا ان البلدين تربطهما وشائح اجتماعية عميقة ومشتركة، ما يتطلب ان تكون العلاقات الاقتصادية على مستوى عال من التنسيق والتعاون والتكامل وتبادل المنافع بما ينعكس على مصالحهما المشتركة
وقال أن الملف الاكبر الذي تم مناقشته خلال الزيارة هو تسهيل دخول الشاحنات الاردنية لسوريا وبالعكس وكذلك اعادة تفعيل اتفاقيات التبادل التجاري بين البلدين، خاصة وان هناك ارتفاع عالمي لأسعاررسوم الشحن والذي سيؤثر على ارتفاع الاسعار في الاسواق المحلية
وتوقع الكباريتي أن يعود تفعيل الاتفاقيات التجارية خلال الاشهر القادمة لسابق عهدها خاصة دخول وخروج الشاحنات بين البلدين وتكثيف الجهود لتذليل العقبات التي تواجه حركة التجارة بين البلدين والدفع بها لمستوياتها التاريخية المعهود
واوضح ان عودة قاطرة التجارة الاردنية -السورية إلى سابق عهدها يمثل مصلحة مشتركة لاقتصاد البلدين، خاصة وأن سوريا تمثل شريانا تجاريا مهما للمملكة، وتنساب تجارتها عبر اراضيها لأوروبا والعديد من الدول المحيطة سواء لجهة التصدير أو الاستيراد أو الترانزيت
واوضح الكباريتي الى ان المملكة تعتبر نقطة مركزية مهمة لسوريا بخصوص "الترانزيت” من خلال نقل البضائع والسلع لدول الخليج العربي، مثلما سوريا مهمة لتجارة الاردن للوصول للاسواق الاوروبية وتركيا ولبنان
وقال رئيس الغرفة ” ان "الترانزيت” يمثل منفعة مشتركة للبلدين ما يتطلب أزالة اية معيقات تواجه حركة انسياب الشاحنات وبخاصة لجهة الرسوم المفروضة”، التي تؤدي الى الاضرار بشكل واضح بحجم التجارة البينية.
واكد الكباريتي ان ارتفاع أجور الشحن البحري عالميا يتطلب من البلدين العمل معا لتجاوز آثار ذلك على اسعار السلع والبضائع المستوردة من الخارج، داعيا لتعزيز الاستيراد من خلال ميناء العقبة بالنسبة للجانب السوري، ومن ميناء طرطوس فيما يتعلق بالاردن
ومن الجدير بذكر انه وعلى هامش الزيارة بدوره، اكد رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد ابو الهدى اللحام،بحديث وجود رغبة قوية من الطرفين لتنمية وتعزيز العمل التجاري والصناعي بين البلدين الشقيقين، ودعم تطوره بشكل سريع يتناسب مع الامكانيات المتوفرة لديهما.
واشار الى ان "الترانزيت” يعتبر شريان اقتصادي لجهة تبادل السلع ونقل البضائع لبلدان اخرى عبر اراضي البلدين، مشددا على ضرورة الاسراع بمعالجة المعيقات والتحديات والعقبات التي تواجهه في ظل وجود منافسة قوية من اطراف أخرى بالمنطقة تتعلق بهذا القطاع
ولفت الى ان بلاده مقبلة على تطور كبير الامر الذي يشكل فرصة امام الشركات الأردنية للاستفادة منها، بما ينعكس على حجم مبادلاتهما التجارية وتشجيع السياحة
ومن الجدير بذكر وخلال اللقاء بين الوفدين طرحت فعاليات تجارية مشركة من الجانبين العديد من القضايا، بمقدمتها ازالة العقبات التي تحول دون تعزيز التعاون بمجال النقل البحري وتخفيض الرسوم المفروضة على الشاحنات وتعزيز التعاون بمجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وانشاء مجلس لسيدات الاعمال والغاء القيود على استيراد السلع بالاتجاهين، والتركيز على استيراد الالبسة والاحذية من السوق السورية والمشاركة بالمعارض المقامة في البلدين
يشاران أرقام دائرة الإحصاءات العام لسنة 2020 أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 66,762,700 مليون دينار، كانت الصادرات الأردنية قبل عام 2011 إلى سورية تبلغ سنويا حوالي 300 مليون دولار ووارداته منها تتجاوز 400 مليون دولار، لكن التبادل التجاري بين البلدين انخفض بنسبة أكثر من 70% ثم توقف نهائيا في بعض السنوات لإغلاق الحدود..