جفرا نيوز -
جفرا نيوز -
(سيف الدين عربيات)
لقد أبكرت يا رجل الرجالِ
وأسرجت المنون بلا سؤال
فأججت الأسى في كلّ قلب
وجارحةٍ وما أبقيت سالي
ﻫﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺗﻐﺪﺭ ﻓﻲ سيف
ﺳﻤﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻻ ﻳﻤﺎﻟﻲ
ﺧﺴﺮﻧﺎ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻤﺰﻛّﻰ
ﺧﺴﺮﻧﺎ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻲ
رحلت أخي ورفيق الصبا يا سيف وتركت لنا الغمد ورسائل الفجر ، فغمدك تركته بعد أن امتلأ بمعاني الكرم والشهامة والمروءة التي نشأت عليها فكيف لا وأنت حفيد عبد المهدي العربيات صاحب القول والرأي والموقف وابن العشيرة الكريمة ضاربة الجذور في تاريخ الجزيرة العربية ، فمنذ تزاملنا في المرحلة الابتدائية وأنت كما أنت ممشوق القامة مهيوب الجانب صاحب الموقف الصلب في الشدائد والملمات ، لذلك كنت عقيداً في الطفولة والشباب في صحتك ومرضك حتى مماتك وأنت صاحب رسائل الفجر لتنبه أحبائك وأصدقائك لصلاة الفجر فكنت تتسابق أنت والمرحوم بلال الريالات في رسائل المحبة والموعظة الحسنة .
أخي سيف ،،،
صبرت وكنت جمل المحامل عندما ابتليت بالمرض وكنت صابراً راضياً شاكراً وحامداً لله ، فكنت مضرب مثل في الصحة والمرض وكنت تشعل قناديل الفرح بالقرب من والدتك رحمها الله والتي كانت سبباً رئيسياً لمقاومتك وتحديك لما أصابك من ألم ومرض .
أسبوع مضى على فراقك وعدت صباح هذا اليوم إلى الرسائل بيني وبينك في الهاتف وكانت إحداها عن أنواع الفوز يوم القيامة فكانت الفوز المبين والفوز الكبير والفوز العظيم .
قال تعالى ((وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم )) صدق الله العظيم.
أسأل الله الفوز العظيم والفوز المبين والفوز الكبير لك ولنا ولوالدينا وذريتنا والمسلمين الأحياء منهم والأموات ، ولا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله (إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله ) .
نودعك يا زينة شباب السلط
نودعك ونحن نحمل من ذكراك كل الخصال الكريمة
نودعك ونحن نبتهل إلى الله أن يغفر لك ويرحمك
صخر النسور