جفرا نيوز- أمل العمر
في خضم الاحداث الدامية في القدس وقطاع غزة وتضارب التصريحات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية هناك ضغوطات دولية اتجاه الاحتلال لإجبارهم على وقف الانتهاكات ضد الفلسطينييون فما هو دور الاردن في الملف وماذا سيثمر عن لقاء الملك عبد الله مع الرئيس الفلسطيني اليوم ؟
الدبلوماسية والسياسة الخارجية الأردنية التي يوجهها الملك عبدالله الثاني حملت منذ تأسيس المملكة قضية فلسطين وحقوق شعبها ومصالحهم والتي يؤكد عليها جلالته في كافة المحافل الدولية فالبوصلة الاردنية اتجاه القضية ثابتة وهي القضية الاولى والمركزية, وفي ظل أخر التطورات السياسية والتوترات في المنطقة داب جلالته بالتحرك على كافة المستويات واجراء اتصالات مع قادة الدول في إطار استمرار التنسيق الاخوي في المواقف بما يخدم مصالح الامة في مقدمتها القضية الفلسطينية خاصة في ظل الضغوطات التي تمارس على الاردن .
سياسيون أكدوا أن دبلوماسية الاردن التي يقودها جلالة الملك عبد الله تعتمد على الموقف الثابت والواضح القائم على الايمان بفكرة السلام الحقيقي الذي يحقق للاشقاء الفلسطينين حقوقهم الوطنية والسياسية على الارض الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية .
وأضافوا بحديث لـ"جفرا نيوز" ان الملك يسعى دوما على ابقاء الملف الفلسطيني حاضرا على أجندة المجتمع الدولي وخاصه الإدارة الامريكية صاحبة الدور الاهم في تبني مفاوضات جادة بين اسرائيل والفلسطينين ،وعلى مقاومة الجهود الإسرائيلية وخاصة في فترة حكم نتنياهو الطويلة والتي كانت تحاول جعل ملفات اخرى وخاصه الملف الايراني هو الاهم تهربا من اي التزام بعملية سلام حقيقية.
وترى الدبلوماسية الاردنية اهمية كبيرة للدول الاوروبية ولهذا لايتوقف التواصل بين جلاله الملك وقادة اوروبا خدمة للرؤيا الاردنية والدولية فالأردن يضع جميع إمكانياته وعلاقاته الدبلوماسية في خدمة القضية الفلسطينية وتاتي التوجهات كجزء من الدور التاريخي على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ودفاع جلالته المستمر عن الهوية العربية والإسلامية الأصيلة للمدينة المقدسة، ودعما لصمود أهلها .
فالأردن يسعى وبالرغم من كل المتغيرات في الإقليم على ابقاء مبدأ حل الدولتين قائما، وعلى تصليب الموقف الفلسطيني ليكون قادرا على الصمود في وجه الاحتلال والمواقف الهاشمية لم ولن يرقى اليها موقف آخر في تقديم كل اشكال الدعم والعون للأشقاء في فلسطين، في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وجرائمه البشعة .
موقف الاردن تجاه القضية الفلسطينية وشعبها ثابت وراسخ حيث اكد جلالة الملك عبدالله الثاني وأثنى عليه في العديد في عدد من المحافل الإقليمية والدولية كان اخرها يوم أمس حيث اكد اثناء لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اكد فيه على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، والحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، منبها أن على "إسرائيل" وقف جميع الاعتداءات والإجراءات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية .