جولات رئيس الوزراء وتشخيص الواقع

جفرا نيوز - محمد بركات الطراونة

حسناً فعل رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة حين بدأ جولات وزيارات ميدانية إلى مختلف مناطق المملكه، سيراً على نهج جلالة الملك وتنفيذاً لتوجيهاته السامية بضرورة الانتقال من العمل المكتبي إلى العمل الميداني بهدف الاطلاع على أوضاع المواطنين على أرض الواقع.

الجولات الميدانية التي بدأها الرئيس الخصاونة، ومعه عدد من الوزراء والمسؤولين في كافة القطاعات، هي التي تعطي الحكومة الصورة الحقيقية عن أوضاع المواطنين وأحوالهم المعيشية، وفيها تعزيز للثقه بين المواطن والحكومة التي شابها ما شابها من خلل خلال السنوات الأخيرة مع العديد من الحكومات، ومع أجهزة الدولة بشكل عام وهي فرصة لخلق حوار مسؤول وصريح وشفاف بين الحكومة والمواطنين للوصول إلى أنجع الحلول الكفيلة بتحسين الأحوال المعيشية للناس وتعزيز فرص الاستثمار، وتحديد أولويات كل منطقة حسب ما يراه أبناؤها والمعنيون فيها فهم الأقدر على تحديد متطلباتهم واحتياجاتهم؛ المنطلقة من واقع معاناتهم، خصوصاً أن جولات رئيس الوزراء والمعنبين تأتي في وقت تبدأ فيه الجهات المعنية إعداد موازنة العام القادم، وبالتالي من المهم خلق شراكة بين المواطنين ومؤسسات ودوائر الدولة لمعرفة احتياجات كل منطقة وتحديد أولوياتها، وتلبية الممكن منها على ضوء الإمكانيات المادية التي تتضمنها الموازنة العامة للدولة، وتوسيع حجم المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار.

كما أنها فرصة للاطلاع على ما تم إنجازه وتحقيقه، مما تضمنته موازنة العام الحالي ومعرفة المؤشرات الإيجابية، والوقوف عند المعوقات، والصعوبات التي اعترضت أو تعترض تنفيذ بعض المشاريع والخطط، التي تضمنتها الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للموازنة، والتعرف على فرص الاستثمار بناء على خصوصية كل منطقة، ومعالجة العوائق التي تعترض جذب الاستثمارات، وإيجاد الحلول السريعة لها.

ومما لا شك فيه أن رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وخلال عمله في الديوان الملكي الهاشمي العامر، تكونت لديه معلومات كافية وإلمام كبير، بحاجات ومتطلبات كل منطقة، كيف لا وقد كان قريباً من جلالة الملك وشريكاً في كل اللقاءات والزيارات والجولات الميدانية التي قام بها جلالة الملك، ونتائج هذه اللقاءات مع المواطنين.

كما أن الخصاونة كان واسع الاطلاع على مختلف الشؤون الوطنية من خلال التقارير التي كانت تصل الى الديوان الملكي الهاشمي عن سير الأمور في كافه الشؤون الوطنية، وبالتالي توافرت لديه المعلومة الدقيقة حول الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للمواطنين.

كما أن لهذه الزيارات أهمية كبيرة في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والتشاور حول آليات تنفيذ الاستثمارات المتاحة في كل منطقة حسب طبيعتها وخصوصيتها.

الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء، لمختلف مناطق المملكة تهدف الى متابعة أداء المرافق ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وتحفيز فرص الاستثمار، ومن المهم جداً أن يواصل المسؤولون المحليون في كل مناطق المملكة زياراتهم وجولاتهم الميدانية إلى المواطنين والمرافق في كل منطقة لمتابعة آليات وخطوات التنفيذ، ونقل الصورة الحقيقية إلى الحكومة المركزية، حول ما تم إنجازه من خطط وتحديد معوقات عدم التنفيذ، وبالتالي العمل على وضع الحلول المناسبة لكل مشكلة اولاً بأول، وعدم اللجوء إلى ترحيلها، الأمر الذي يزيد فرص الحل تعقيداً وهذا ما لا نتمناه.