النسخة الكاملة

"القمة الثلاثية" تكتّل بوجه التحالفات الاقليمية واستفادة نفطية وكهربائية واقتصادية و"الشام الجديد" يتصدر

الخميس-2021-06-27 02:53 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أسيل صبيحات-  شهدت العاصمة بغداد، الأحد، قمة ثلاثية جمعت جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تأكيداً لرغبة متبادلة في تدشين مرحلة جديدة من العلاقات وأطر التعاون المشترك.

هذا وعقد رئيس الجمهورية العراقي برهم صالح جلسة محادثات منفصلة مع جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس السيسي.

وغرد صالح على تويتر بعد الإشارة لاستقباله العاهل الأردني والرئيس المصري، قائلا: "علاقاتنا الراسخة في التاريخ مُنطلق لمستقبل واعد لشعوبنا وشبابنا؛ رسالة بليغة وسط تحديات إقليمية جسيمة. تعافي العراق يُمهد لمنظومة متكاملة لمنطقتنا أساسها مكافحة التطرف واحترام السيادة والشراكة الاقتصادية".

سياسيون وخبراء أكدوا لجفرا نيوز ان القمة الثلاثية تحرص على تطوير التعاون بين الدول وأهمية البناء على مخرجاتها وبما يسهم في فتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بينهم حيث سيشكل ذلك استثمارا كبيرا وضخما بين الدول الثلاثة

ودعوا إلى ضرورة تنفيذ وتطبيق الاتفاقيات في القمة العربية الثلاثة ويجب اظهار نجاحاتها مشيرين انه حال نجاح القمة الثلاثية في اتفاقيتها من المحتمل ان تشترك دول اخرى لتصبح قمم عديدة .

المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات قال ان القمة العربية مهمة على اكثر من صعيد اهمها الاقتصادي, لافتا ان الدول الثلاثة تشكل ما مجموعه 150 مليون انسان وهي قاعدة تتطلب اقامة الصناعات والمشاريع الكبيرة والضخمة ومشاريع البنية التحتية ومشاريع استثمارية على مستوى الدول الثلاثة والتي من الممكن ان تكون اسواق كبيرة وتشكل ضغطا على الجهات الدولية لكي تأخذ مكانتها بين التكتلات الاقليمية

واضاف الحوارات لجفرا ,ان القمة قاعدة صلبة ومشتركة بين الدول الثلاثة في مجال الامن وفيما يتعلق بالحرب على الارهاب وثمر بذلك التعاون القضاء على داعش بالاشتراك مع التحالف الدولي.

واكد ان هذا يعزز فكرة الامن الشامل والتنسيق الدولي بين الدول والذي سوف يكون نقطة انطلاق للحصول على منطقة جغرافيا سياسية آمنة .

واعتبر ان الصعيد السياسي من الاصعدة المهمة جدا والتي تقود المشهد بأكمله , حيث اشار ان يمكن للقمة ان تشكل وسيلة داعمة لمحاولة فرض سياستها او لمحاولة فرض اجنداتها على اي تحالفات حيث ان الاطراف الثلاثة بين الدول متساوية ولا طرف يعلوا على طرف .

واشار ان صيغة التحالفات الاقليمية الجديدة دون وجود تكتل يصعب الوقوف بوجهه استثمار دول الاقليم التي يريد كل منها تحقيق مآربه.

وشدد على أن أهمية القمة تكمن في الملفات التي ستبحثها، وأغلبها اقتصادية وتجارية ترتبط بملف النفط والقناة الجافة بين العراق والأردن، وتنشيط قطاع الاستثمار بين البلدان الثلاثة، فضلاً عن النقل والتجارة المصرية من ميناء نويبع المصري إلى العراق عبر ميناء العقبة الأردني.

من جانبه , قال المحلل السياسي د.خالد شنيكات ان القمة ستكون فصل جديد في العلاقات العربية بالعربية , حيث تلك العلاقات ركزت دوما على الابعاد السياسية وسيطرت او هيمنت عليها القضايا السياسية مشيرا انه لم يحدث اختراق او تطوير العلاقات العربية وبقيت العوامل الشخصية مهمة جدا في تقرير مصير هذه العلاقات .

واضاف شنيكات لجفرا ان ما يطرحه مشروع الاتفاق الثلاثي رؤيا جديدة وهي بأن ترتكز على مشاريع اقتصادية عملاقة تجمع ما بين الدول الثلاثة مشيرا ان هذا خط انبوب البصرى والذي يمتد من البصرى مرورا بالاردن الى قناة السويس

واكد ان هذا المشروع سيستفيد منه الاردن ومصر بتقديم نفط باسعار مدعومة تصل 16 دولار للبرميل مشيرا بأنه سيكون ربط كهربائي ما بين مصر مرورا بالاردن الى العراق مما سيحدث تطوير لقاعدة النقل البري وتسهيل البضائع الاستثمارية

ولفت شنيكات في حديثه لجفرا انه حال طبقت هذه المشاريع فانها ستشكل مصالح مشتركة تجمع الشعوب حيث سيدافع عن هذا الاتفاق الثلاثي خصوصا ان هذا الاتفاق يضم دول مهمة ولها ثقلها مؤكدا ان مجموع سكان الدول الثلاثة يصل ل 150 مليون انسان

وتوقع ان يعلن قريبا عن مشاريع جديدة غير التي كانت بالسابق والتي من الممكن ان تكون في مجال اعادة الاعمار والبنية التحتية وانشاء شركات مشتركة بالاضافة الى الاستثمارات وزيادة الصادرات وحجم التجارة البينية واعتبر ان هذه المشاريع جوهر هذا الاجتماع

واشار ان نجحت هذه القمة وحققت نجاحات في تنفيذ الاهداف المعلنة فيمكن ان تلتحق بها دول عربية ومنها دول الخليج وسوريا ولبنان واليمن وغيرها من الدول .

وبحسب سياسيين، فقد يتصدر مشروع "الشام الجديد" المشترك بين الدول الثلاث أعمال القمة بما يشمله من تعاون في مجالات اقتصادية واستثمارية.

وكان الكاظمي أطلق تعبير "الشام الجديد"، لأول مرة خلال زيارته للولايات المتحدة أغسطس الماضي، وقال حينها لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إنه يعتزم الدخول في مشروع استراتيجي يحمل هذا الاسم، موضحاً أنه مشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، يجمع القاهرة ببغداد، وانضمت إليه عمان، لتكوين تكتل إقليمي قادر على مواجهة التحديات.

ونهاية مارس الماضي، أعلن رئيس الحكومة الكاظمي تأجيل القمة الثلاثية بين العراق والأردن ومصر، التي كان من المقرر عقدها في السابع والعشرين من الشهر ذاته في العاصمة بغداد، بسبب حادث تصادم قطارين في مدينة سوهاج جنوب مصر، ثم أجلت مرة أخرى بسبب تداعيات قضية الفتنة في المملكة الأردنية الهاشمية

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لوكالة الأنباء العراقية ، إن "هذه القمة ستعمق وترسخ العلاقة بين الدول الثلاث (العراق - مصر - الأردن)"، مبينا أن "جامعة الدول العربية تنظر بإيجابية للتعاون الثلاثي بين الدول الثلاث".


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير