جفرا نيوز – احمد الغلاييني - تشير المصادر القريبة من الأردن وسورية، أن هناك تحركاً دبلومسياً عالي المستوى لعودة سوريا لجامعة الدول العربية ودمجها للعمل العربي المشترك بعد إنقطاع لسنوات بسبب الحرب هناك.
وهذه الخطوة الدبلوماسية الهامة تشير لحجم العلاقات الأردنية السورية، خاصة دعم الاردن للشعب السوري من خلال ارسال المساعدات وايضاً استقبال اللاجئين السوريين على ارض المملكة.
ولم يغض الاردن النظر عن الفاتورة الكبيرة التي دفعها بسبب استقبال اللاجئين من حيث بنيته التحتية، ولكن يبقى بحسب وجهة نظر الأردن أن الشكل الإنساني يطغى على أي مصلحة داخلية.
هل سنشرب من ماء بقين؟
يقال في سوريا ان من يشرب من مياه "بقين" يتزوج "اثنتين" وذلك في اشارة طريفة أن الماء السوري نقي قادر على ان يجعل المواطن يتكاثر لقوة ينابيعه وفيضان المياه لديه، وجارته اليوم تعاني من أزمة عميقة في الماء خاصة وأن السدود الأردنية تشهد نقصاً كبيراً، حيث كشفت مصادر" لجفرا " ان هناك توجهات جادة من أجل تنظيم زيارة لوفد نيابي ومن شخصيات سياسية لزيارة الشقيقة سوريا لتمتين العلاقات الأخوية والحوار مع القيادة السورية حول دعم الأردن بالمياه خاصة أنها مهددة بالشح المائي بسبب ضعف سقوط الأمطار وعدم امتلاء السدود وهذا ما اكده وزير المياه مؤخراً.
الحل في سوريا
لم ينتظر رئيس غرفة تجارة الأردن "نائل الكباريتي" الوقت من أجل ماوصفه زملاءه التجار بوقوع كارثة رفع الأسعار والذي توجه لسوريا لبحث الحلول الممكنة لإيجاد بدائل للإستيراد من الجارة السورية، والذي اكد عبر جفرا في وقت سابق أن الحل يكمن في العاصمتين والذي ناشد المسؤولين الأردنيين بزيادة السماح لدخول المستوردات السورية خاصة وأن تكاليف الشحن جداً رخيصة – بحسب تصريحات سابقة-، مقارنة مع دول شرق اسيا.
والتقى في شهر اذار الماضي وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك السوري، طلال البرازي، لتفعيل وتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الأردن وسوريا.
وخلص اجتماع آنذاك في دمشق، بين غرفة تجارة الأردن واتحاد غرف التجارة السورية، إلى أن القيود الإدارية والإجراءات المفروضة على تبادل السلع والرسوم المالية على حركة الترانزيت، تعتبران أهم قضيتين تواجهان مبادلات الأردن وسوريا التجارية.
وأوصى الاجتماع باستثناء البضائع التي يحتاجها السوقان في البلدين من قيود المنع، وتنفيذ ذلك داخل منطقة التجارة الحرة السورية الأردنية الموجودة داخل الأراضي السورية.
سوريا تشتاق لبحارة الرمثا
يؤكد أمين سر غرفة تجارة الرمثا منتصر خويلة المجاورة للحدود الأردنية السورية أن البلاد تأثرت بالصادرات والمستوردات بين البلدين، حيث تراجعت نسبة كبيرة خاصة وان سوريا تعتبر منفذاً برياً لدول أوروبا والوطن العربي، وهي المتنفس الوحيد للبحارة والذين يدخلون المنتجات السورية للأردن
وقال لجفرا أن الرمثا البلد الوحيد الذي كان أكثر تأثراً حيث أن تجارته الرئيسية تعتمد على التبادل التجاري "البيني” اليومي بين البلدين حيث يقوم سائقي السيارات والمعروفة هناك "بالبحارة” بشراء احتياجاتهم التجارية من سوريا ويعودون خلال ساعات، مؤكداً أن المدينة هي العصب الرئيسي في التبادل التجاري بين البلدين.
وتفائل خويلة خيراً بالأيام القادمة بعودة الحركة التجارية خاصة وان المستوردات الأوروبية عالية التكلفة وذات ثمن مرتفع، وهي بالتالي تؤثر سلباً على المواطن الاردني.
ويعتبر رئيس لجنة الصداقة الأردنية السورية النائب السابق طارق خوري، "ان العلاقات ستعود على كافة المستويات وليس على الصعيد التجاري رافضاً الإفصاح عن الخطوة القادمة التي ستتخذها اللجنة في مجال إعادة العلاقات.
تنسيق أردني سوري
على مدار الحرب الدائرة في الجارة السورية لم تنقطع اواصل العلاقات بين الجارتين، حيث أكد النائب السابق طارق خوري أن الزيارات التي تجريها الوفود النيابية والتجارية كان مباركة رسمية، والتي بدأت من تلك الفترة اعادة العلاقات بين البلدين.
ويرى ان الحل الوحيد هو في اعادة العلاقات الاردنية السورية وهي علاقة جغرافية وتاريخية.
ويشير النائب السوري "بشار يازجي" ان سوريا مستعدة ان تعيد العلاقات معها، ويضيف ان هناك قرارات في سوريا لاعادة فتح الحدود مع الاردن واعادة العلاقات التجارية والسياسية والمائية مع المملكة.