النسخة الكاملة

الروابدة : لا يوجد كلمة اردني في أي نشيد وطني لأن المطلوب قديما بأن تكون الهوية عربية،.. صور

الخميس-2021-06-22 12:37 pm
جفرا نيوز -
 جفرا نيوز - موسى العجارمة - تصوير احمد الغلاييني 

أكد رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة أن التاريخ هو مرآة لفهم ما جرى وواجب الجميع سواء كانوا مواطنين او مسؤولين دراسة التاريخ وتحديد مكامن الضعف.

وأضاف الروابدة خلال ندوة اقيمت في مركز الدراسات- الجامعة الأردنية،  ان كلمة فلسطين تنصرف للفلسطينيين المتواجدين في فلسطين، وكلمة اردني تنعكس على كل أردني يحمل الجنسية بغض النظر عن أصله.

وبين ان مفهوم "اليهود" أشار إلى الوطن القومي لا يشمل فلسطين بل يمتد إلى سكة الحجاز، لافتا الى أن سايكس بيكو انشئ أربعة بلدان منها سوريا ولبنان وفلسطين والأردن.


وأشار إلى أنه لا يوجد كلمة اردني في أي نشيد وطني لأنه كان المطلوب خلال تلك الفترة بأن تكون الهوية عربية، لافتا الى انه نتيجة هذا التوجه لم نشهد وجود أحزاب عقائدية، وما نراه اليوم مجرد أحزاب أشخاص.

وتابع: إن الأمير عبد الله تمكن من استثناء الأردن من وعد بلفور، مما احتج اليهود على ذلك، حيث إن الاردنيين تفاعلوا مع القضية ورفضوا كافة المؤامرات على فلسطين.

واكد أن الأردن كان دوره بارز تجاه فلسطين أكثر من أي جانب عربي آخر، مشيرا إلى ان التاريخ قد تم تحريفه وتزويره.

 ولفت الروابدة إلى أن منح الجنسية الاردنية لم يكن بموجب قرار الملك، بل اصدر الاردن قانون للجنسية يقضي بأن جميع المقيمين في شرق الأردن يمنحوا الجنسية الأردنية.


واستمر بحديثه: لا أبرر السلام مع دولة الاحتلال ولكن : ما دفعك على المر إلأ الأمر"، إضافة لجوء الأردن لتحصيل ثلاثة حقوق منها المياه والارض التي تم  استعادتها من الاحتلال، بالإشارة إلى أن الحدود بين فلسطين والدول العربية كانت مرسومة رسم إلا حدود الاردن والاحتلال كانت موصوفة وصف.

وقال إن فلسطين دولة قائمة بعرفنا وهي صاحبة حق باختيار النظام الذي يناسبها ونحن نتعامل معها بشكل مباشر، مؤكداً بعدم اعترافه بأي فصائل يهودية.

كما نوه الروابدة ان ما تعلمناه بالجامعات لم نجده بسوق العمل، مشيراً إلى أن الأردنيين ليسوا إقليميين ولا يمكن أن يصبحوا كذلك؛ بسبب النشأة العروبية لدولتهم؛ فقد ضحوا لفترة طويلة بخصوصيتهم الوطنية لصالح هويتهم القومية، منوها بأن الدولة الفلسطينية قائمة بعرفنا واعترافنا وهي صاحبة الحق في اختيار نظامها وبرنامجها، ويجب أن يكون تعاملنا الرسمي مع الجهة التي تتولى السلطة فيها بغض النظر عن توجهاتها السياسية وإنّ علينا في الوقت الذي نرفض فيه التدخل في شؤوننا أن نرفض وبالقوة نفسها كل محاولة للتدخل في شؤون الدولة الفلسطينية.

وأوضح أن الوحدة الأردنية الفلسطينية قدر ومصير، وهي متحققة حالياً إنسانياً وإجتماعياً ومصالح، أمّا تحققها سياسياً فيجب أن يجري البحث بمعطياتها عند قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أرضها وشعبها باسترجاع الحق من إسرائيل واعتراف العالم بذلك، فتكون الوحدة بين دولتين وبإرادتهما المشتركة ويتم التفاوض على صيغة الوحدة وشكلها وسلطاتها من قبل حكومتي البلدين وفق الأسس الدستورية فيهما، وإجراء استفتاء شعبي في البلدين لبناء قناعة عند الجميع تضمن لها الاستمرارية بعيداً عن ادعاءات الضم والهيمنة.

وبيّن الروابدة أن الدور الأردني في القضية رغم فك الارتباط الإداري والقانوني مع الضفة الغربية، ما زال على زخمه ويتزايد مع الزمن دون حدود، مشيرا إلى أن الدور الذي يؤديه جلالة الملك في هذا المجال يخترق كل المحافل والميادين.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير