في ظل ارتفاع نسب البطالة لتصل لنحو 50% في صفوف الشباب
مالسبب الذي يمنع حكومة الدكتور الخصاونة من اعادة تفعيل المشروع؟
اندثر المشروع بعد رحيل حكومة الرزاز ومجيء حكومة الخصاونة
الى متى ستبقى الية النسخ والنسف مستمرة بين الحكومات؟
جفرا نيوز - شادي الزيناتي
أيلول من العام السابق 2020 , وبعد مطالبات حثيثة من الرأي العام والمراقبين والمتابعين والمختصين بالشأن المحلي , قررت حكومة الدكتور عمر الرزار , وفي اطار سعيها لمواجهة تحديات الفقر والبطالة , الاستثمار في قدرات الشباب وإعادة العمل بشكل تدريجي بخدمة العلم بشكل وقالب جديد
هذا المشروع الذي عاد بتوجيهات ملكية سامية من خلال الاستثمار الأمثل للقدرات البشرية المتاحة واتخاذ التدابير الكفيلة بإيجاد معالجات فاعلة لمواجهة تحديات الفقر والبطالة وصولا لحاضر يتيح الفرص لشبابنا ومستقبل مشرق للأجيال القادمة
بعد كل الهالة الاعلامية التي رافقت المشروع والاشادات والترويج الكبير ودراسات استمرت لاريعة اشهر , وبدء العمل به تقريبا على ارض الواقع توقف بسبب جائحة كورونا , واندثر بعد رحيل حكومة الرزاز ومجيء حكومة بشر الخصاونة
وزير العمل الأسبق نضال البطاينة كان قد اكد أن الهدف من اعادة تفعيل خدمة العلم إعادة تفعيل أحد أبرز محطات صقل الشخصية والهوية الوطنية للشباب وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني, مضيفا أن المشروع يعتبر بداية جديدة لتطوير وتأهيل الشباب الأردني لينخرطوا في معترك الحياة متسلحين بالعزيمة والإصرار ومهارات وتدريبات تمكنهم من رسم مستقبل مشرق لهم ولوطنهم.
البطاينة أكد أيضا أن إعادة تفعيل خدمة العلم هو جهد وطني للدولة ككل وليس مرتبطا بحكومة بعينها وسيكون عابرا للحكومات , وأن قرار إعادة خدمة العلم اتخذ بتوجيهات ملكية من جلالة الملك عبد الله الثاني , وهذا مالم يحصل حيث تبين انه مرتبط بحكوةم النهضة التي غادرت الدوار الرابع بعد اقل من شهرين من اطلاق المشروع
اليوم وفي ظل ارتفاع نسب البطالة لتصل لنحو 50% في صفوف الشباب , وبعد بدء العودة التدريجية والدخول في مرحلة التعافي من جائحة كورونا , يبرز السؤال الاكبر والاهم حول السبب الذي يمنع حكومة الدكتور الخصاونة من اعادة تفعيل المشروع لمنح الشباب الاردني املا جديدا وطاقة كبرى للخول لسوق العمل خاصة لاولئك الشباب الذين لا يمتلكون اي مهن ولا يتواجدون على مقاعد الدراسة , حيث يتم منحهم راتبا وتدريبا ومهنة لينطلقوا لسوق العمل متسلحين بذلك
فالى متى ستبقى الية النسخ والنسف مستمرة بين الحكومات , وكل منها يهدم ما بنته سابقتها خاصة وان كانت قرارات ايجابية وهذا ما شهدناه مؤخرا حينما رمت حكومة الخصاونة بكثير من اوراق ومشاريع سابقتها التي كانت قد اطلقتها وكلفت الخزينة اوقاتا طويلة وجدا كبيرا ودراسات وموازنات طائلة كان يمكن الاستفادة منها بدلا من اهمالها والبحث عن بدائل ومشاريع جديدة لاطلاقها وتضييع الجهود والموازنات لاجل شعبويات وزارية او حكومية لا معنى لها , خاصة وان من يدفع الثمن بسبب هذه السياسات هو المواطن فقط
على حكومة الخصاونة اليوم تفعيل مشروع خدمة الوطن مجددا ووضعه على سلم الاولويات بعدما جاء بتوجيهات جلالة الملك وكي ندفع بخطواتنا السابقة الى الامام بدلا من التخبط لهذه الحكومة التي لا يظهر لها شكل او لون سياسي او اقتصادي او اجتماعي ..