النسخة الكاملة

أبو قديس لـ"جفرا": مستمرون بإحالة مكاتب أكاديمية وهمية للقضاء..وكورونا سببت بفاقد تعليمي وأسئلة موضوعية ومقالية لطلبة التوجيهي

الخميس-2021-06-20 11:18 am
جفرا نيوز -


جفرا نيوز - حوار: موسى العجارمة - تصوير: أحمد الغلاييني

* طالب التوجيهي سيحصل على العلامة التي يستحقها حتى لو كانت 100

*نسعى لتطوير المناهج المدرسية 

* لا يبدأ العام الدراسي في أية مدرسة بحاجة لإعادة تعبيد

*التعليم الإلكتروني أسهم بفاقد تعليمي لطلبة المدارس

*نعمل على تجهيز منصة تعليمية 

*مستمرون بإحالة المكاتب الأكاديمية الوهيمة إلى الإدعاء العام

*فجوة كبيرة بين التخصص الجامعي وسوق العمل

"وضعت وزارة التربية والتعليم أسئلة موضوعية  بجانب الأسئلة المقالية لطلبة الثانوية العامة بشكل يراعي حجم التباين بين الطلبة، بالإشارة إلى أن من يستطيع تحصيل العلامة الكاملة (100) بجدارته وجهده سينالها بكل تأكيد، وإن كافة طلبة "التوجيهي" سينالون العلامة التي تعكس مدى تحصيلهم في الامتحان وحتى لو كانت العلامة (100)، لأن وزارة التربية بحكم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا لجأت لطبيعة هذه الأسئلة الموضوعية بجانب الأسئلة المقالية تمهيداً للعودة إلى طبيعة الأسئلة المعتادة التي كانت تطرح على طالب التوجيهي ما قبل كورونا بشكل تدريجي.". هكذا بدأ وزير التربية والتعليم العالي والبحث العالمي د.محمد خير أبو قديس لقاءه مع "جفرا نيوز".

*حصص الفاقد التعليمي لطلبة المدارس

يوضح أبو قديس خلال اللقاء بأن الفاقد التعليمي موجود في كافة دول العالم، وهذا أمر طبيعي بحكم  الانتقال من التعليم الوجاهي إلى التعليم عن بعد، نتيجة جائحة كورونا يتراوح بين الدول، وخاصة بأن هناك بلداناً في العالم لم تلجأ للتعليم الإلكتروني خلال فترة الجائحة واعتبرته نجاحًا تلقائياً، مبدياً اعترافه بأن الأردن شهد فاقداً تعليمياً بسبب التعليم الإلكتروني وهذ أمر طبيعي، لأن هذه الآلية  ليست بديلة عن الوجاهي، إنما خيارًا آخر لمرحلة معينة، لذلك لجأنا لتعويض الفاقد التعليمي من خلال تدريس أربعة مباحث رئيسية منها: (اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم بكافة فروعها).

ويؤكد أن حصص الفاقد التعليمي التي ستوجه لطلبة الصفوف: (الأول الابتدائي ولغاية الحادي العشر)، ستقوم بدورها لتعويض الطلبة وهناك كتيبات لمدة أربعة أسابيع بهدف إتمام هذه العملية التي ستستمر بتعويض الطالب لمدة عام أو عامين  خلال الفترة القادمة كحصص إضافية ستعوض خلال أوقات معينة سيتم ترتيبها خلال الفترة القادمة.

*هل سيتم احتساب حصص الفاقد التعليمي على المعدل لضمان التزام الطالب؟

يجيب أبو قديس في هذا الخصوص، بأن واجب وزارة التربية والتعليم تعويض الطالب عن الفاقد التعليمي الذي حدث خلال جائحة كورونا، يتوجب على الطالب أن يأخذ هذا الأمر على محمل الجد لتحقيق الأهداف والحصول على المعلومة والفائدة المرجوة، مشدداً على تشجيع أولياء الأمور أبناءهم للالتزام بهذه الحصص لتعويضهم عن الفاقد التعليمي.

وعلى صعيد "التعليم الإلكتروني"، يقول إن هذه الآلية كانت بمثابة تحدٍ كبير وينبغي علينا أن نحولها لفرصة، عبر الاستفادة من الأخطاء السابقة وتلاشيها في المستقبل، وعلينا إدماج التعليم الإلكتروني ضمن المنظومة التعليمية بحيث يكون التعليم الوجاهي هو الأساس، بجانب التعليم الإلكتروني، وهذا ما سيتم العمل عليه ليس لجائحة كورونا  للمستقبل أيضاً؛ لإمكانية تحقيق الفائدة للطالب سواء في المدارس أو الجامعات، وهذا سيعزز ويساند العملية التعليمية.

"سائرون بتطوير التعليم الإلكتروني، وهناك فريق يعمل على تجهيز منصة تعليمية متكاملة ستكون منصة درسك جزءاً منها، وهذه المنصة المتكاملة ستكون مجهزة؛ لتكون بمثابة تعليم تفاعلي ومباشر بين المدرسين والمعلمين والطلبة، وسيكون المشرفون ومدراء المدارس وأولياء الأمور على اطلاع بما يجري بين الطالب والمدرس، وسيكون هناك آليات تقييم إلكترونية جديدة سوف نعمل عليها، وهذا يتطلب وقتاً وجهداً". وفق أبو قديس.

*سنقوم بتقسيم الصفوف التي تحتوي على 30 طالب إلى شعبتين التزامًا بالبروتوكول الطبي

وفيما يتعلق بعودة المدارس إلى التعليم الوجاهي، ينوه وزير التربية إلى أن هناك سيناريوهات عديدة في هذا الصدد، ومن بينها مراقبة تطبيق البروتوكول الطبي، بحيث يكون تقسيم الصفوف التي تحتوي على (30) طالباً إلى شعبتين، وقد تلجأ بعض المدارس إلى نظام الفترتين أو التناوب، وهذا يصب لمصلحة الطالب؛ لكي يعود إلى التعليم الوجاهي، مبيناً أن الوضع الوبائي خلال هذه الفترة بات مريحاً، ونسبة الفحوصات الإيجابية انخفضت عن السابق، ناهيك عن ارتفاع أعداد متلقي المطاعيم، كما قمنا بإطلاق حملة لتطعيم المعلمين حفاظًا على سلامتهم وصحتهم، لضمان عودة آمنة لهم للمدارس.

*إدخال المهارات الرقمية لطلبة المدارس خلال العام الدراسي 2022 

حول إمكانية تطويرالمناهج لطلبة المدارس، يشير أبو قديس إلى أن المركز الوطني للمناهج يعمل بشكل مستمر للسير بهذه الخطوة، وهناك مناهج متطورة ستطرح للطلبة للعام الدراسي القادم، وتم العمل عليها من قبل  لجان وخبراء على مستوى عالٍ، وسيتم تدريب المعلمين على المناهج الجديدة، مؤكداً أن هذه العملية مستمرة ولن تتوقف، ولكن محور تركيز وزارة التربية والتعليم للأشهر الثلاثة القادمة يتجه نحو:( التوجيهي الفاقد التعليمي والعودة للتعليمي الوجاهي).

ويتابع بحديثه: هناك لجنة تعمل على إدخال المهارات الرقمية لطلبة المدارس، ليكون هناك مبحث أو مساق أساسي يضم مهارات رقمية للطلبة بكافة المراحل من الصف الأول إلى السادس ومن ثم الحادي عشر وصولاً إلى الثاني عشر.

*البنى التحتية في المدارس

لم يخفِ أبو قديس بأن المدارس التي لم تجد متابعة من قبل مدراء التربية ودائرة الأبنية في الوزارة ستكون بحاجة لصيانة دورية، حيث إن الوزارة وضعت برنامجاً وتسيرعليه كما ينبغي لإعادة تعبيد وصيانة وبناء مدارس وغرف صفية جديدة، ولن يبدأ العام الدراسي الجديد في أية مدرسة بحاجة لصيانة، لافتاً إلى أن الوزارة تطلب باستمرار من  مدراء مديريات التربية  بقوائم المدارس التي هي بحاجة لإعادة صيانة.

أبو قديس: نتوقع من الجامعات أن تغير الخطط الدراسية لمواكبة سوق العمل

على هامش القرارات التي اتخذها مجلس التعليم العالي بتعديل الخطط الدراسية، يقول أبو قديس خلال لقائه مع "جفرا نيوز"، إنه قد صدرت قرارات تقضي بتعديل الخطط الدراسية للجامعات، سواء مساقات المتطلبات الإجبارية أو المواد التخصصية، مضيفاً أنه من المتوقع أن تبدأ الجامعات بتحديث خططها وتبدأ بتنفيذها مطلع العام الدراسي القادم، وخاصة بأن هناك فجوة كبيرة بين التخصص الجامعي وسوق العمل؛ لأن التركيز على التخصص الجامعي أكثر من المهارات التي يحتاجها سوق العمل سواء كانت المهارات العامة أو التخصصية التي يتوجب التركيز عليها.

*إحالات مكاتب أكاديمية وهمية إلى الإدعاء العام

ما يؤكده أبو قديس  أن الوزارة مستمرة في عملية إحالة هذه المكاتب المخالفة إلى الإدعاء العام، وهذه الخطوة  لا تتم إلا بوجود تعاون من قبل الطالب والجامعات ومؤسسات التعليم، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة وضعت أسس قبول معينة لمناقشة رسالة الماجستير والدكتوراه  بحيث لا يسمح لأي طالب إحضار رسالة جاهزة بأي شكل كان، لأن هناك مكاتب تقدم رسائل ماجستير ودكتوراه دون أن يبذل الطالب أي مجهود.

وفيما يتعلق باستمرارية قبول الطلبة بالتخصصات الراكدة في الجامعات، يكشف بأن وجودها ضروري ولا نستطيع إلغائها بالكامل، ولكن لن يتم قبول أعداد إضافية وسيتم التقليل من نسبة القبول الكلية، مع ضرورة التركيز على التخصصات المطلوبة محلياً ودولياً وإقليمياً. 

*أساتذة جامعيون لم يقدموا إنجازات أكاديمية منذ سنوات

يقول في هذا السياق، إن الجامعات كجهات مستقلة لديها أنظمة وأسس لتعيين أعضاء هيئة التدريس وهذا يترك لها إلا أنه ينبغي عليها ألا تعين أعضاء هيئة تدريس دون شروط وأسس لممارسة العمل الأكاديمي، وهذا يقع على عاتق الجامعات التي يتوجب عليها عدم السماح باستمرارية هذه الأمور. 

ويوضح وزير التربية والتعليم العالي والبحث العالمي د.محمد خير أبو قديس في نهاية لقائه  مع "جفرا نيوز"، أنه من الصعب استمرارية قرار الوزارة الممثل "بالسماح لطلبة الجامعات بتسجيل المساقات  بدون اشتراط تسديد الرسوم  كفرصة للتسديد حتى بداية أسبوع السحب والإضافة " في كافة الفصول القادمة؛ لكون هناك ظروف صعبة نتيجة جائحة كورونا، مؤكداً أن وزارة التعليم العالي أو أي مؤسسات تعليمية أخرى تقدر أوضاع الطلبة، على الرغم من أن قرار تأجيل رسوم الصيفي أثر على الجامعات في عملية تسديد التزاماتها المادية، وسبب لها مشاكل كثيرة ولذلك من الصعب الاستمرار بهذا القرار لفترات طويلة لأنه سيؤثر على أداء الجامعات.