جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب: د. خالد أبو ربيع
بعد لقاء جلالة الملك بدأت اللجنة الشروع في أعمالها وخاصة التنظيمية وبما ان اللجنة تضم 92 عضوا من مختلف التيارات السياسية والفكرية والاجتماعية وكذلك التفاوت العمري الكبير بين بعض اعضائها وهذا أعطاها ميزة باختلاف طريقة التفكير والنظرة إلى المستقبل بين الاعضاء وهذا يعتبره البعض عامل إيجابي والبعض الاخر يعتبره عامل سلبي وخاصة التفاوت بين الفئات العمرية مما يجعل ذوي الفئات العمرية المتوسطة ينظرون إلى الأمور بواقعية اكثر ونظرة متانية وهذا لا شك انعكس على الحوارات التي دارت خلال اللقائين للجنة مما ادى إلى انطباع ساد على أنه خلاف بين الأعضاء بطريقة التفكير وادى في البعض بطرح بعض الأفكار التي يتمترس خلفها وهي خارج إطار الخطوط التي رسمتها الرسالة الملكية للجنة.
والحالة هنا تطلبت من رئيس اللجنة سمير الرفاعي الذي يمتع بشخصية سياسية قيادية قادرة على التعامل مع كافة الاتجاهات السياسية والفكرية واستيعابها دون ان يكون لذلك اي كلفة سياسية اضافية يتحملها الوطن.
حيث استخدم الرفاعي السياسي والإداري المتخرج من مدرسة سياسية ان يتعامل بحنكة مع كل الأفكار والاستماع إليها وفي النهاية ضبط ايقاعها من خلال العودة إلى الرسالة الملكية وتوجيهات جلالة الملك المحددة في قانون الانتخاب والاحزاب السياسية والتعديلات الدستورية المرتبطة فيها ، للسير قدما وبخطى محسوبة نحو الإصلاح السياسي المنشود ، وبناءا على ذلك تم تشكيل اللجان المتعلقة في المحاور الثلاثة. ويكون الرفاعي قد استطاع باسلوبة السياسي الواضح والمرن ان يضبط إيقاع اللجنة ويحدد مسارها ويهدا من اندفاع البعض ليلتزم الجميع في مسار اللجنة واضح المعالم.
د