جفرا نيوز - بقلم خليل نظامي -
لاحظت عبر هذا الفضاء التواصلي الواسع والذي أصبحت أشفق على حال ووضع مستخدميه، أن هناك عدد لا بأس به منهم يوجهون النقد للصديق والأخ معاذ العمري مقدم برنامج "مع معاذ" عبر أثير اذاعة ميلودي، عقب إستضافته لأحد أعضاء مجلس النواب.
اولا :
الذين يقولون أن ما حدث في البرنامج خطأ فادح وعمل على تشويه صورة مجلس النواب بشكل عام، وأن هذا الحوار ما كان يجب أن يكون هكذا، وأن المقدم والأذاعة وقعوا في خطأ مهني،،،
هذا الكلام غير دقيق نهائيا، فالمقدم لم يخالف معايير تقديم البرنامج ولا معايير طبيعة الإعداد المسبق للبرامج، وكان طرحه عفوي بسيط ولم يقم بأي مخالفات مهنية خلال حواره ضيفه النائب.
ولم يدخل المقدم ولا الإذاعة في دائرة الاساءة لمجلس النواب لا من قريب ولا من بعيد، وعلى العكس كشفت لنا حقائق عن طبيعة بعض اعضاد هذا المجلس الأمر الذي يمكن أن يكون معيار مادي مساعد لنا في ابحاثنا وموادنا ودراساتنا وطبيعةقانون الإنتخاب والشروط وغيرها.
ثانيا :
اود ان اشكر الصديق معاذ العمري علي كسره للصورة الذهنية التي تم ترسيخها منذ سنوات طويلة عن البرامج الحوارية مع المسؤولين والشخصيات العامة، حيث مترسخ في أذهان جميع الناس أن طبيعة هذه البرامج تكون معده بشكل مسبق تحت منهجية سؤال وجواب، ويكون الضيف على معرفة بكل الاسئلة حيث يخرج لنا البرنامج وكأنه مسرحية محبوكة.
وما فعله معاذ، أنه كسر ما هو مترسخ في أذهان الناس، وفتح المجال أمام الكثير من الحواريين محاولة فعل ما فعل عبر برامجهم سواء الإذاعية او المرئية او حتى المقابلات الصحفية المكتوبة، للخروج من قالب الاعداد المسبق والدخول بقالب سؤال القنبلة.
ثالثا :
أستغرب دفاع الكثير من الناس عن النائب الكريم، مع العلم أنه بنفس الحلقة قدم إعتذاره عن عدم معرفته بالمعلومات العامة معترفا بأنه لا يملك إجابات علي اسئلهربما يراها البعض بسيطة ولكن لها مؤشر ومدلول خاص عن الكثير من المراقبين.
وآخيرا،،،
تعلمون أنني لم أنفك يوما عن مهاجمة دخلاء الإعلام، وخريجي الإعلام الذين رضخوا للكثير من السفه مقابل تقديم التنازلات للحصول على مكتب وكمبيوتر وإنترنت "كوبي بيست"، ولكن معاذ العمري لم يدعي او يقل يوما انه صحفي او إعلامي ويقدم نفسه على أنه مقدم برامج.