نبض الشارع : شعبية الحكومة في انخفاض ,وحراك الطفيلة في ارتفاع ,والعشائر تشعر بالاستهداف

جفرا نيوز - جفرا نيوز - محرر الشؤون المحلية تركت تداعيات عديدة اثارها وحضورها في حديث الشارع الاردني مؤخرا على ضوء المستجدات والاحداث المحلية , تزامنا مع فتور الشارع الاردني تجاه الاحداث المؤسفة في سوريا رغم مسيرة الجمعة لنصرة الثورة السورية والتي اقامتها جماعة الاخوان المسلمين. الشارع في حديثه انساق نحو تصويت مجلس النواب على تبرأة المسؤولين في قضية خصخصة الفوسفات , بحيث جاء القرار ليسهم مجددا في انخفاض شعبية المجلس بصورة كبيرة , في حين ظهر واضحا ارتفاع سقف هتافات وشعارات الحراك الشعبي في محافظة الطفيلة في ظل عجز الحكومة في التعامل الصحيح مع هذا الملف خاصة وان مطالب الحراك معظمها يتمحور في المطلب الخدماتي في توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل في المحافظة الفقيرة واقامة مشاريع من شأنها ان تسهم في تحسين الواقع الاقتصادي هناك , هذا رغم قيام الحراك الطفيلي بتغليف شعاراته بعبارات مسيسة تدعو لمحاربة الفساد وتقديم كبار الفاسدين الى القضاء . امام ذلك يتضاعف الاستياء الشعبي من حكومة عون الخصاونة على خلفية قرارات عديدة وابرزها رفع اسعار الكهرباء واشاعات قرب رفع اسعار مواد غذائية وعلى رأسها الخبز الامر الذي فسره الاقتصاديون بأنه فشل الفريق الاقتصادي في حكومة الخصاونة في ظل التراجع الخطير للاقتصاد الاردني. في غضون ذلك تشير المعلومات المستقاة من نبض الشارع الى وجود استهداف واضح لابناء العشائر في "خصهم" بالتحويل الى القضاء بتهم الفساد دون سواهم , بدء" من توقيف امين عمان الاسبق عمر المعاني ونائبه عامر البشير واللواء المتقاعد محمد العبادي وبعدها تحويل رئيس الوزراء الاسبق معروف البخيت الى القضاء حول قضية الكازينو , الامر الذي فسره الحراك العشائري بأنه استهداف للعشائر مستشهدا بعدم تحويل رئيس الديوان الملكي الاسبق باسم عوض الله الى القضاء , رغم شبهات فساد عديدة تحوم حوله في اكثر من ملف ولعل ابرزها برنامج التحول الاقتصادي بحسب ما يشاع في هذا الشأن. مجمل القول : بات مطلوبا التعامل الجاد في ملف الحراك في محافظة الطفيلة من خلال تحقيق مطالب الناس هناك وان تتدخل الدولة بعد فشل الحكومة في التعامل مع هذا الملف الساخن قبل ان يحدث ما لا تحمد عقباه .. وعلى رئيس الوزراء عون الخصاونة ان يوقف القرارات التي من شأنها ان تزيد الاعباء المعيشية على المواطن الذي يعاني من ضائقة خانقة تحاصره في غذاءه ودواءه ومعيشته.