جفرا نيوز -
جفرا نيوز - حسين الدعسة - منح جلالة الملك الهاشمي عبدالله الثاني، رئيس وأعضاء اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، ثقة، جدد من خلالها الرؤية الملكية والهدف المأمول من تطوير منظومتنا السياسية، في حاضر وتاريخ ومستقبل الدولة الأردنية التي تجاوزت المئوية الأولى من مملكة هاشمية باتت النموذج الاكثر صلابة في دول المنطقة، والعالم، برغم أزمات وتحديات كثيرة مرت بها.
في لقاء الملك مع «اللجنة وصولاً إلى قراءة مبكرة، لحياة تعمل داخل اجتماعات، لها أطر إدارية، قانونية، اجتماعية، عدا عن خصوصية الأنظمة لحياة برلمانية وحزبية،» تناسب الأردنيين والمسيرة الديمقراطية»، كما يريدها جلالته، ذلك أن الدول المعاصرة، تعنى بوجود تشاركية وتواصل يلتقي فيه المسار السياسي ومشاريع القوانين والخطط التنموية تتزامن مع المسار الاقتصادي، بما هو مطروح مع البرامج العملية الموافقة مع اقتصاديات الأزمات وطرق إدارتها في بعدها الوطني وارتباطاته الدولية التي يرى جلالته أنه يجب أن تكون واضحة المعالم خلال أ?ابيع مرتبط بمدد زمنية محددة لتنفيذ».
.. وهنا التحدي الرئيس بين شخصيات سياسية وازنة تترأس لجنة عملها حساس وحضاري، ورئيس حكومة وفريقه الاقتصادي والتنموي، الساعي للسير في وضع المسار الاقتصادي الذي يريده الملك، بهدف معالجة العقود الزمنية التي تعقب تداعيات وتحديات جائحة فيروس كورونا، بما في ذلك استمرار التعافي من تفشي الوباء وإعادة ترميم المؤسسة الصحية والتربوية والتعليم العالي، عدا عن تعزيز الحريات العامة ودعم قوننة المنظومة السياسية وادارتها بين الدولة والمجتمع المدني والحياة العامة.
لم يكن لقاء الملك، مع اللجنة الملكية عادياً، بل حاملاً خلاصات أسبوع من تباين الاراء، وواقع الحال، ما جعل جلالته يوازن الضرورة بالتحدي، مانحاً اللجنة ورئيسها، حيوية فهم الإرادة الملكية التي تعيد قراءة حاضر وتاريخ المملكة وافق استشراف مستقبلها من خلال أن: مسيرة الإصلاح في الأردن ممتدة عبر تاريخ الدولة ومستمرون بها في المئوية الثانية.
موضحاً، برؤية ملكية هاشمية وأوراق نقاشية مرجعية، أن ما سيتم توافق اللجنة عليه، هو لتوضيح الاتجاه المطلوب للمواطنين، وصولاً إلى برلمان يضم أحزاباً برامجية قوية،
لها امتدادها عبر تاريخ الدولة والحكومة، ولها خصوصية البناء والتنمية والقبول المجتمعي، والسياسي-الاداري الذي يدعم الاستمرار بها في مسارات وطموح ورؤية القائد الأعلى للدولة في المئوية الثانية.
لقاء جلالته، يأتي بعد أسبوع ملكي متواصل، من العمل مع الناس والنخب والشخصيات الأردنية، ورفاق السلاح، هذا الحراك الذي لم يتوقف لحظات، يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، مشاركاً في عمق وعي الرؤية الملكية الهاشمية، التي تقوم مفرداتها الفكرية والسياسية على: «البناء على جهود الآباء والأجداد»، لهذا يواصل سمو ولي العهد، العمل وفق صورة القائد الأعلى والأب الذي أكد أمام اللجنة الملكية: «وسيكون ابني الحسين إلى جانبي، للاستمرار في نهج التحديث والتطوير»، وهو نهج يعلي شأن الاهتمام بالشباب والمرأة، وتع?يز مشاركة فئات المجتمع كافة، في تعزيز الأعمال والتطوير التقني المستقبلي ومعالجة أشكال البطالة.
من هنا، ووفق أجندة ملكية، واسعة الطيف، وقبيل زيارة ملكية مرتقبة للولايات المتحدة الأميركية كأول زعيم عربي يلتقي الرئيس جو بايدن في زيارة عمل مهمة للغاية في ظل واقع متباين في الأزمات والتحديات عربياً ودولياً.
من هنا-أيضاً-، يشدد الملك على ضرورة إيجاد البيئة المناسبة لتوسيع قاعدة المشاركة السياسية، ناظراً إلى لحظة فارقة يرى، جلالته الأردنيون: «منخرطين في الحياة السياسية، وواثقين بالعمل الحزبي».