وأحد الأعراض هو ظهور شكل نصف قمر أحمر على شكل شريط محدب فوق المنطقة البيضاء عند قاعدة الأظافر.
كما يبدو أن هذا الشكل يظهر في وقت مبكر من الإصابة، حيث يلاحظ المرضى ذلك بعد أقل من أسبوعين من التشخيص، إذ تم الإبلاغ عن حالات عدة.
وتعد ظاهرة الأظافر على شكل نصف قمر أحمر نادرة بشكل عام، لذا فإن ظهور هذا النمط على هذا النحو يمكن أن يكون حصرياً ومؤشراً على الإصابة بعدوى كورونا.
إلى ذلك، لا يزال سبب ظهور نصف القمر غير واضح، وقد يكون السبب المحتمل هو تلف الأوعية الدموية المرتبط بالفيروس نفسه.
كما قد يكون بسبب الاستجابة المناعية ضد الفيروس ما تسبب في حدوث جلطات دموية صغيرة وتغير لونها.
وأوضح التقرير أن هذه العلامات لا تثير القلق، لأن المرضى لا يعانون من أعراض أخرى، مشيراً إلى أن الأعراض تستمر بين أسبوع واحد إلى أكثر من أربعة أسابيع في الحالات المبلغ عنها.
ووجد عدد قليل من المرضى أيضاً فجوات أفقية جديدة في قواعد أظافر أصابع اليدين والقدمين، والتي تُعرف باسم خطوط Beau، حيث تميل إلى الظهور بعد أربعة أسابيع أو أكثر من الإصابة بعدوى كورونا.
كذلك، تحدث خطوط Beau عندما يكون هناك انقطاع مؤقت في نمو الأظافر بسبب الإجهاد الذي يتعرض له الجسم، مثل العدوى أو سوء التغذية أو الآثار الجانبية للأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي. في حين يرجح أن يكون سببها كورونا، إلا أنها بالتأكيد ليست من الأعراض الحصرية للمرض.
وسجل الباحثون بعض الحالات الأخرى غير العادية التي تحصل للأظافر، إضافة إلى ورد أعلاه من الشكاوى الأكثر شيوعاً.
ومن أبرز هذه الأعراض غير العادية سقوط الأظافر بعد ثلاثة أشهر من إصابتها، وتُعرف هذه الظاهرة باسم onychomadesis ويُعتقد أنها تحدث لأسباب مماثلة لظهور خطوط Beau.
كذلك، يحدث تغير في اللون البرتقالي في أطراف الأظافر، حيث لم يتم حل مشكلة اللون بعد شهر من إصابة أحد المرضى، كما لم تعرف الآلية الكامنة وراء حدوث هذه الحالة.
وفي حالة ثالثة، ظهر على أظافر المريض خطوط بيضاء أفقية لا تختفي بالضغط. تُعرف بخطوط "ميس" أو "ابيضاض الدم المستعرض".
كذلك، يمكن شفاء هذه الحالة مع نمو الأظافر ولا تتطلب علاجاً. ويُعتقد أن خطوط "ميس" ناتجة عن الإنتاج غير الطبيعي للبروتينات في الظفر بسبب الاضطرابات الجهازية.
وعلى رغم أن جميع الحالات الثلاثة ظهرت بعد الإصابة بفيروس كورونا، إلا أن العلماء لم يحددوا بعد ما إذا كانت ناجمة عن المرض، حيث من الممكن أن تكون غير مرتبطة.
وأوضح التقرير أن هذه الحالات لم يعانِ منها كل مرضى كورونا، وأن التشوهات قد لا تعني بالضرورة إصابة شخص ما بالفيروس بل ممكن اعتبارها مؤشرات محتملة لعدوى سابقة وليست دليلاً قاطعاً.