النسخة الكاملة

سياسيون يكشفون لـ"جفرا" أسباب فشل الحوار الفلسطيني في القاهرة والمسؤول عن إنقسام الفصائل

الخميس-2021-06-16 01:19 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أمل العمر 

 في خضم التحركات السياسية من الجانب المصري للوصول إلى توافق بين الفصائل الفلسطينية وحركتي حماس وفتح ,احتدم الخلاف على المستوى السياسي بين  الطرفين في الوقت الذي كانت تسعى فيه مصر بحث عدد من الملفات السياسية والميدانية في الساحة الفلسطينية ووضع الخطوات اللازمة لإنهاء الانقسام، ووحدة الصف الفلسطيني فما هي اسباب فشل الحوار وما تفسير  التغيير الدراماتيكي في موقفي "فتح" و"حماس"؟

ردا على التأجيل أكد مراقبون من الجانب الفلسطيني لـ"جفرا نيوز" ان تأجيل اجتماع حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة والذي كان مخططا ان يبدا السبت الماضي في القاهرة هوالمأزق الحاد الذي وصل اليه النظام السياسي الفلسطيني بسبب الخلاف الحاد بين موقفي حركتي فتح وحماس .

وأضافوا : من الضروري الوصول إلى توافق بين الفصائل الفلسطينية وحركتي حماس وفتح ووجود أرضية قوية يقام عليها التوافق مؤكدين أن الامر الذي أفشل الحوارهوأن كل طرف تمسك بطرحه المباشر دون النظر الى مصلحة الفلسطينين.

 ما الذي أفشل الحوار الفلسطيني في القاهرة ومن المسؤول عن إنقسام الفصائل؟

الكاتب والباحث في العلوم السياسية عمر الغول اكد بحديث لـ"جفرا نيوز" أن فشل الحوار المصري الفلسطيني تتحمله حركتي حماس والجهاد الاسلامي لانها وضعت سلسلة من الشروط منها فرض عدد من  وجود القوى الغير معترف بها فلسطينيا واصرارهم على حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس كممثل لحركة فتح وليس رئيسا لدولة فلسطين المحتلة ومنظمة التحرير الفلسطينية بالإضافة الى مطالبتهم تاجيل البحث في تشكيل حكومة الوفاق الوطني وإعادة اعمار ما دمره جيش الاحتلال في فلسطين والشروع بالبحث في منظمة التحرير وتشكيل إطار قيادي مؤقت بديلا للجنة التنفيذية والمجلس المركزي الفلسطيني "المؤسسات الشرعية لمنظمة التحرير الفلسطينية"وتشكيل لجنة خاصة لإعادة تشكيل المجلس الوطني دون المرور بالهيئات الشرعية التمثيلية للشعب العربي الفلسطيني المتمثلة في "المجلس الوطني المركزي ومؤسساتها " .

 بالتالي هذه العوامل المختلفة ادت الى عدم الوصول الى اتفاق بين الطرفين وهذا ما اعلنه الجانب المصري وكذلك أعلان"حركتي فتح وحماس"  بشكل واضح امام الوفد المصري الذي يسعى للوصول إلى توافق بين الفصائل الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد بصريح العبارة "ان ما كان مقبولا قبل تاريخ 10 / ايار الماضي لم يعد مقبولا  بعد 10 / ايار الماضي بالتالي فهم يريدون ان يستأثروا بمنظمة التحرير بالاضافة الى السيطرة عليها بطريقة انقلابية . 

من جانبه اكد النائب الاسبق حمادة الفراعنة ان تمسك الطرفين فتح وحماس في الأولويات المنفردة لكل منهما الامر الذي افشل الحوار الفلسطيني في القاهرة فحركة فتح ترى أن الاولوية الآن بعد انتفاضة القدس ودمار غزة، تشكيل حكومة وحدة وطنية تتبع للرئيس، تُشرف على إعادة الاعماربينما ترى حركة حماس أن الاولوية هي الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي سبق وأن تم الاتفاق عليها بينهما وآجلها الرئيس منفرداً بدون التشاور مع حماس والاتفاق معها ولهذا وقع الخلاف الجوهري بين الفصيلين، مما فرض على القاهرة واجبراها على تأجيل الحوار بدون تحديد موعد آخر.




 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير