جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - الدكتور المهندس هشام عوده العبادي
تزينت كلية الدفاع الوطني الملكية الاردنية يوم أمس، بحلة جميلة زاهية وهي تتباهى باستقبال جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القائد الاعلى للقوات المسلحة وتفضله برعاية حفل تخريج المشاركين في دورة الدفاع 18 وطلبة برنامج ماجستير استراتيجيات مكافحة التطرف والإرهاب 4، لتزف للوطن كوكبة جديدة من القيادات الوطنية الواعدة، وقد شارك في البرنامجين ضباط من مختلف صنوف القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، وموظفون من وزارات ومؤسسات مختلفة، إضافة إلى ضباط من الدول الشقيقة والصديقة.
لقد شهدت القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، ومنذ تسلمه سلطاته الدستورية، اهتماماً متزايداً في المجال الاكاديمي والتعليمي خاصة فيما يتعلق بتطوير الفكر والتخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية، وتنفيذاً للتوجيهات والرؤى الملكية السامية فإن الاستراتيجيات الوطنية تركز على محور إعداد القيادات الواعدة ضمن الأهداف الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وتعتبره من ضمن أهم الأولويات الكفيلة بالتحضير المناسب للمستقبل من خلال اكتشاف القيادات وتدريبها وتأهيلها وتوفير الظروف المناسبة لتسلمها المواقع القيادية بحيث تكون قادرة على مواجهة التحديات واتخاذ القرارات بحكمة واتزان وتحمل المسؤولية بكل كفاءة واقتدار.
وهكذا جاءت كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، اعلى صرح أكاديمي في القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، كنموذج للتطوير ومنارة علم وتنوير متجددة تلبي طموحات جلالة الملك بأهمية التحديث في المواد الأكاديمية والتمارين والابحاث والدراسات آخذين بعين الاعتبار ادوار ومهام قواتنا المسلحة التي ستقوم بها مستقبلاً ومتغيرات البيئة الاستراتيجية وتأثيراتها على الأمن الوطني الأردني، وتطوير العنصر البشري وبناء قدراته في مجال الاستشراف الاستراتيجي والتفكير الريادي الذي يشكل الأساس والثروة الحقيقية لتخريج منتسبي هذه الكلية وعلى درجة عالية من التأهيل والتدريب والكفاءة والمعرفة، للتعامل مع قضايا الأمن والدفاع بحرفية عالية، وقدمت هذه الكلية للوطن وللقوات المسلحة وللدول الشقيقة والصديقة كوكبة من القيادات الواعدة التي تلقت في رحابها تأهيلاً علمياً وفكرياً راقياً ومتقدماً ينسجم مع متطلبات العصر، وقد دأبت ومنذ تأسيسها على الأخذ بزمام المبادرة في انتخاب افضل الممارسات لتحقيق اهدافها ومواكبة كل ما هو جديد ومتطور في مجال التأهيل و التدريب.
نفتخر ونعتز بهذه الكلية العريقة وهي تسير بخطى منهجية ثابتة وفق سياسة تدريبية متقنة وتسعى للتميز والجودة والاتقان وذلك من خلال التحديث المستمر الذي يتماشى مع المتغيرات المتسارعة في البيئة الاستراتيجية .
كل الشكر والتقدير لرئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ولآمر الكلية العميد الركن الدكتور عوض الطراونة وأعضاء هيئة التوجيه وكافة مرتباتها على ما بذلوه من جهد كبير لتهيئة هؤلاء الخريجين وإعدادهم وتوسيع مداركهم وصقل شخصياتهم وفكرهم وتسليحهم بالمعرفة العسكرية والأكاديمية.
نبارك لقائدنا ووطننا وامتنا هذه النخبة المميزة من القيادات الوطنية، داعين المولى عز وجل ان يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار في ظل حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.