جفرا نيوز -
جفرا نيوز - جهاد المومني
وفق مصادر إعلامية وقانونية فإن لائحة الاتهام الموجهة لاقطاب الفتنة كل باسمه وذنبه، طويلة وقد تنتهي بحكم تصل العقوبة فيه الى سنوات عديدة في السجن في حال الإدانة، وتظهر اللائحة تفاصيل مقلقة بالنسبة لكل مواطن اردني يفهم ما يعنيه الاستقرار في بلده خاصة عندما يدرك ان المخطط لم يكن يعنيه او يكترث بمصالحه المعيشية من قريب او بعيد، فالهدف ليس نبيلاً ولم يكن كذلك كما خيل لمن غرر بهم أو شككوا بالرواية من أولها، فالأردني في هذه الدسيسة ليس سوى وسيلة ولا يجد نفسه فيها إلا أداة تستغل لمنفعة الآخرين ومن أجل تسليمهم البل?، فليس من بين الأهداف ما يشير إلى أن الانقلاب هدف إلى تحسين حياة الناس والقضاء على الفقر والفساد والإحباط المتكلس في أدمغة جيل كامل من الشباب الذي لا يرى المستقبل بعيون من التفاؤل والأمل.
ما ورد في فيديوهات لأحد المتورطين بـ«الفتنة» خلال لقاءاته بالناس عن سوء الأوضاع الاقتصادية وتراجع الثقة بالدولة والفقر والفساد والبطالة، لم تكن هي المرتكزات التي قامت عليها الفتنة، وجميع هذه القضايا لم تكن بحسبان مدبري الانقلاب لمعالجتها وتخليص الناس من بؤسهم، على الأقل هذا ما تشير اليه المعلومات الراشحة عن المخطط، هنا في الأردن او في الولايات المتحدة موطن المؤامرة بالأساس لكن الغيرة على مصالح الشعب جاءت في سياق توفير السبب العاطفي عند الأردنيين للوصول إلى غايات سياسية وهو ما يفسر دخول أطراف دولية وإقليمية?في المخطط بعضهم بوظيفة ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية وأخرى وظيفتها التمويل، أما إسرائيل فقد استعدت لتقديم الاسناد الأمني بل والعسكري إذا اقتضى الامر عند التنفيذ، وفيما بعد فرض الصفقة السياسية الأساس المعروفة بصفقة القرن او خطة كوشنير على ارض الواقع وتسليم القدس كاملة لإسرائيل وتفاصيل أخرى تتعلق بانهاء القضية الفلسطينية بالحاق ما ستتكرم به إسرائيل مما تبقى من أراضي الضفة الغربية المحتلة الى المملكة الأردنية الهاشمية مع اكبر عدد من السكان بعد طردهم من منازلهم.
المخطط إذن لا يتعلق بحياة المواطنين ولا بمصالحهم،وانما بتغيير خارطة الدولة الأردنية وانهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على حساب الأردن، وبشيء من الصراحة والوضوح فأن ما جرى التخطيط له لم يكن ثورة انقاذ من الظلم والفساد والفقر ولو كان كذلك لما تصدر قائمة المتآمرين باسم عوض الله بصفة منسق بين الدول المشاركة،وهل كان باسم يكترث كثيرا بفقر الأردنيين وهو المليونير من الوظيفة ويملك قصراً قيمته زادت عن عشرة ملايين دينار ولم يكن الرجل قد بلغ الخمسين من العمر، هل يعقل أن يكون باسم عوض الله احد أعضاء فريق انقاذ الأردن?ين من الفقر والفساد!
إن ما جرى محاولة خبيثة لتنفيذ انقلاب سياسي كامل المواصفات كان الهدف منه إطاحة الدولة الأردنية لحساب مصالح غير أردنية والعودة بالقضية الفلسطينية إلى مشروع أبو رقيبه ليكون الأردن بأهله وشعبه ثالثاً وليس أولاً أو حتى ثانياً.
ستقول لائحة الاتهام الكثير من التفاصيل،لكنها لن تقول كل شيء عما جرى وستبقى تفاصيل كثيرة طي الكتمان في عقول المدبرين وخزائن اسرارهم وسوف تتحفظ الدولة على الكثير من الأسرار أيضاً حماية لمصالحنا نحن الأردنيين، لكن الصورة الكاملة من بينات المؤامرة ووثائقها المضبوطة بالصوت والصورة أصبحت واضحة لدى كل أردني يرى الخطر الحقيقي ويعرفه حق المعرفة ويعي إن معاناته منذ سنوات لم تكن مجرد فصل عادي من تاريخ الأردن الذي عانى كثيراً من مؤامرات ذوي القربى، أنها معاناة بفعل فاعلين يضمرون لنا الشر ويعتقدون لجهلهم بالأردنيين أن ?خضاعنا لبرامجهم وطموحاتهم المجنونة وشغفهم بالسلطة يأتي عن طريق فتنة الدولار.