جفرا نيوز- تقرير أمل العمر
وسط فشل الحلول الدبلوماسية بين إيران ودولة الاحتلال وتصاعد التوتر بينهما بسبب البرنامج النووي أبدى سياسيون قلقهم من ان يتطور الصراع في المنطقة خاصة بعدما كشف مسؤول سابق في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي أن إسرائيل تقف وراء الهجمات الأخيرة التي استهدفت برنامج إيران النووي فهل يمكن تفادي ذلك ولماذا اسرائيل تسعى اغتيال علماء النووي العراقيين والباكستانيين والإيرانيين وما تفسير ضرب مفاعل النووي في ايران والعراق والشمال الشرقي السوري ؟
السفير الأردني السابق في إيران بسام العموش أكد لـ"جفرا نيوز" أن الولايات المتحدة الامريكية ودولة الاحتلال والدول الغربية بشكل عام لاتوافق على امتلاك ايران سلاح نووي وكل الذي يجري على الساحة بقصد منعها من امتلاكه مشيرا الى ان ايران من طرفها تناور وتراهن على خلافات بين الاطراف وتراهن على انها على علاقة جيدة مع روسيا والصين
مضيفا: لا اظن ان الصين وروسيا على استعداد بالدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة الامريكية من اجل ايران ولكن له مصالح تجارية ، عسكرية ، اقتصادية مع الصين وان روسيا شريكة مع ايران في بحر قزوين وبالتالي من الممكن ان تقايض ايران بمواقف اتجاهها ذلك بسبب وجود خلافات بملف النفط في بحر قزوين .
وحول ضرب اسرائيل مفاعل نووي تموز العراقي ومفاعل نووي شمال سوريا بالاضافة الى اغتيال رجال المنظمة في تونس أكد العموش لـ"جفرا نيوز" ان هذا الامر تحت حماية الولايات المتحدة الامريكية مضيفا ان المشكلة في ايران نفسها وهي تهدد عن طريق مخالبها لتتسبب بزعزعة امن المنطقة واغلاق طريق هرمز , متوقعا ان ايران لن تقف في وجه المعادلة الغربية في امتلاك النووي .
* لا احد يستطيع منع ايران من امتلاك السلاح
* دولة الاحتلال على استعداد بشن حرب عسكرية مفاجئة
واضاف ان دولة الاحتلال وجدت ان لا احد يستطيع منع ايران من امتلاك السلاح في ظن ان اسرائيل على استعداد ان تقوم بعمل عسكري مفاجئ تحت حماية امريكية وربما سيتم ادانة هذا الامر لكن في النهاية يكون الامر قد انتهى مضيفا ان مهاجمة اسرائيل عن طريق النووي مستبعد فهي تريد فقط ان تدخل نادي الدول النووية وهذا يكون على حساب الشعب الايراني الفقير المعدم الفاقد لحريته والمضطهد المهجر.
ولفت انه ليس هناك فائدة تذكر لدول المنطقة في ملف النووي لهذا ربما تكون زيارة بعض المسؤولين الامريكين للمنطقة من باب قد يكون لاخبار وجود عمل او من اجل اخذ التأييد على الاقل لمواجهة ايران التي تهدد المنطقة وتزعج الدول المحيطة بها
السبايلة: العلاقة بين الطرفين واضحة ودولة الاحتلال مضطرة للتصعيد السياسي
المحلل السياسي عامر السبايلة أكد انه عند الحديث عن التصعيد السياسي فإن العلاقة واضحة بين الطرفين فالمشهد السياسي من جانب دولة الاحتلال وتشكيل الحكومة مضطر الى التصعيد اتجاه ايران خصوصا بعد عودة ايران الى طاولة المفاوضات, مما يعني ضرورة اسرائيلية للتصعيد خاصة مع الانتخابات الرئاسية في ايران والواضح ان التيار المتشدد يريد ان يحقق ايضا انتصارات في الداخل عبر الانتخابات وذلك عبر تبني سياسة تصعيدية في الخارج.
وأضاف بحديث لـ"جفرا نيوز" اننا قد نشهد رد ايراني لكن في النمط الذي اعتدنا عليه والمتمثل في فكرة العمليات الغير مباشرة او المغطاة وهنا نتحدث عن موضوع العراق , كوردستان والتصعيد اتجاه دول الخليج والملاحة البحرية التي تستهدف اسرائيل فالمشهد مرشح للتصعيد بين البلدين والطرفين الاقوى في الداخل الاسرائيلي والايراني غير معنيين اليوم بانجاز اي نوع من انواع التفاهمات و بالتالي قد نكون على بعد "فترة" تشهد تصعيد من الطرفين وعمليات نوعية من الطرفين وذلك لارتباطها في الداخل السياسي للبلدين .
اغتيال علماء النووي الايرانيين
شكل اغتيال علماء النووي الايرانيين جدلا خاصة بعد اغتيال أهم مؤسسي البرنامج النووي الإيراني والقائمين على تطويره العالم الايراني "فخري زاده" وعادت القضية تطفو على السطح بعد تصريحات رئيس "الموساد" السابق عن اغتيال علماء إيرانيين ليبقى السؤال لماذا اسرائيل تسعى لاغتيال علماء النووي .