
جفرا نيوز - جاء في تقرير للصحفي انس صويلح في الدستور ان معاناة يومية متزايدة جراء فقر وبطالة لشبان يافعين في مقتبل العمر يبحثون عن عمل بسيط يتيح لهم تأمين لقمة العيش أو أجرة مسكن صغير يضمهم قد يتسع في معظم الحالات لأكثر من ستة شبان لا أهل لهم أو معيل بعد تخرجهم من دور الرعاية التي تعنى بتربية الأطفال الأيتام.
الشباب والفتيات خريجو مؤسسات رعاية الأيتام ومجهولو النسب يصطدمون بواقع غير مسبوق دون تأهيل او استعداد بشكل كاف مع بلوغهم سن الثامنة عشرة لا حول ولا قوة لهم الا طرق ابواب وزارة التنمية الاجتماعية مأواهم الوحيد إلا أن النتيجة في اغلب الأحيان رفض تام وتركهم دون مساعدة.
العشرات من ابناء مؤسسات الرعاية طالبوا مرارا وتكرارا عبر اعتصاماتهم الأربعة ورسائلهم الاحتجاجية الى المسؤولين في الوزارة بتفعيل الاستراتيجية التي علقوا عليها آمالهم في النهوض والانتقال من واقع مرير الى حياة افضل واندماج حقيقي بالمجتمع الذي طالما حلموا بدخولهم من البوابة الحقيقية لا من بوابة الشفقة والرأفه كونهم مجهولو نسب وابناء تفكك اسري.
ويبقى السؤال: متى سيتم تفعيل استراتيجية الأيتام والمحرومين التي أمر بها جلالة الملك عبدالله الثاني قبل اكثر من عامين والتي تعهدت وزارة التنمية الاجتماعية بإقرارها وتطبيقها تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لإنقاذ ما يمكن انقاذه من تلك الفئة الملظلمة التي لا تملك سوى الدعاء لله تعالى وطرق ابواب وزارة التنمية.
العديد من الخريجين عبروا عن استيائهم من الإجراءات التي لم تتجاوز الشكلية والتي كان آخرها وحدة متابعة الخريجين التي انشأتها الوزارة والتي الحقت بمديرية تعزيز الانتاجية في الوزارة مؤكدين عدم التواصل مع اغلبية الخريجين للاستماع الى مطالبهم وهمومهم الحقيقية التي شكلت مع مرور الوقت مؤشرات خطيرة لظلم شريحة كبيرة كان من ابرز حقوقها العيش الكريم ومسكن امن. ويأمل من الاستراتيجية المنتظرة تطبيق جانب الرعاية اللاحقة للخريجين عبر تأهيلهم للمستقبل قبل تخرجهم وتدريبهم على العمل او اعطائهم الفرص للتعليم وفقا لحاجاتهم وقدراتهم إلا أن المخرجات حتى الآن تشير الى بطء في التنفيذ وزيادة عدد الخريجين مع صباح كل يوم يبلغ فيه يتيم جديد سن الثامنة عشرة.
كما يلقى على عاتق الاستراتيجية المرتقبة العمل على إعادة تأهيل الأطفال الملحقين بدور الرعاية ودمجهم الاجتماعي منذ لحظة عيشهم فيها وحتى خروجهم إلى أسرهم القرابية أوالبديلة أوالحضانة وبناء قدرات الموارد البشرية من فئة مانحي الرعاية الاجتماعية والتعليمية والصحية للأطفال الأيتام ومن في حكمهم من خلال تمكينهم من مواصلة تعليمهم الأكاديمي وتدربيهم عن طريق حصر احتياجاتهم المعرفية والمهارية والوجدانية، وتلبيتها.