جفرا نيوز -
جفرا نيوز - محمد خروب
لن يكون اليوم/13حزيران 2021... إسرائيلياً, شبيها بيوم17/5/1977عند وقوع «الانقلاب» الذي غيّر وجه دولة العدو الصهيوني إلى غير رجعة. وتمثلّ بفوز تكتل الأحزاب اليمينية الفاشية والعنصرية التي التقت تحت مسمّى «ليكود"/"تكتّل» في مواجهة تحالف همغراخ/التجمّع.. عبرياً بزعامة حزب العمل, الذي جُوبِه بغضبة جمهور اليمين بعد حرب اكتوبر 73 إبان رئاسة غولدامائير.
ما نقصده أن تحالف «ليكود» بزعامة الإرهابي مناحيم بيغن, استغلّ الغضبة العارمة على أداء جيش العدو في حرب أكتوبر, كي يقفز الى الحكم بعد سنوات طوال من هيمنة حزب
العمل/حزب الأشكناز, الذي أقام الدولة وربح حرب 1967مُحتلاّ كامل فلسطين التاريخية, ما عنى خروج حزب الحرب والإستيطان/العمل من السلطة, كي تبدأ حقبة اليمين الصهيوني/الإحلالي/العنصري (لا يختلف حزب العمل عنه كثيراً, سوى في خطابه المسربل بمصطلحات مَغسولة تغرِف من معين أدبيّات «الإشتراكية الدولية», المرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالإمبريالية الغربية, وإن لم تحمِل عنف وفجاجة الخطاب الذي تُوجّهه مصالح المجمع الصناعي/العسكري الغربي).
ما علينا..
عصر اليوم/الأحد.. يُفترَض وليس مؤكداً، أن يُصوّت برلمان العدو/الكنيست على منح الثقة لحكومة المستوطنين, والمؤيدين بلا تحفّظ لضم معظم الضفة الغربية المحتلة, وخصوصاً في التمسك وعدم إدخال أي تعديل على قانون القومية/ يهودية الدولة, ودائماً في اعتبار القدس «المُوحدة» عاصمة أبدية لإسرائيل.
الحسبة العددية لحكومة الـ«ثمانية» أحزاب تمنحها, وفق مقاعد الأحزاب المُؤتلِفة، ثقة على الحافة/النصف زائداً واحداً، لكن احتمالات عدم حدوث انشقاق (نائب واحد أو أكثر) تبقى قائمة, الى حين إعلان رئيس الكنيست/ياريف ليفين وهو ليكودي.. نتيجة التصويت، رغم تسريبات تحدّثت عن جهوزية كتلة النائب عن القائمة المشترَكة أحمد الطيبي/نائبان, منع ذلك عبر الإمتناع أو التغيّب عن التصويت, ما يمنحها أصواتا كافية تحول دون سقوطها.
مع ذلك.. فإن العيون تبقى شاخِصة اليوم والى فترة قصيرة أو متوسطة المدى.. على ما سيفعله نتنياهو, الذي لا قابلية لديه ولا قدرة على الجلوس في مقاعد المعارضة، لأنه يعلم في قرارة نفسه ان الطريق الى السجن أو اعتزال العمل السياسي بات مؤكداً, لهذا سيواصل زرع المزيد من الألغام في طريقها, وخصوصاً أن بعد غد/الثلاثاء, سيكون أول اختبار للإئتلاف الجديد في مواجهة مسيرة الأعلام (يسمونها «مسيرة الأبواب» وليس المقصود أبواب مدينة القدس المعروفة, بل أبواب الحرم القدسي الشريف/ جبل الهيكل المزعوم في سردِيتهم المزوّرة.
عندها.. وإذا ما وقع صدام أو أدّى إلى توتّر مُتدحرِج باتجاه مواجهة عسكرية جديدة, فإن نتنياهو ومعسكر الفاشيين/العنصريين/الإستيطانيين سيهتبل الفرصة, لأخذ الأمور إلى مربع آخر قد يُفضي نظراً إلى هشاشة حكومة الأحزاب الثمانية.. إلى تفكّكها وانهيارها, ما يمنحه وقتاً إضافياً ربما يكون الذهاب الى انتخابات خامسة, بذل خصوم نتنياهو جهوداً كثيرة للحؤول دون حدوثها.
ماذا عن التواطؤ المُشين لـ«الإسلامَويّ»...منصور عباس؟
ليس ثمة حاجة لمصطلحات كالتخوين بسبب خضوعه المُذل لسياسة الأسرلة, التي دفعته لسلوك طريق العار هذا, بل هي دعوة للتدقيق في «الإتفاقات الإئتلافية» التي وقّعها رئيس حزب يش عتيد/يائير ليبيد مع رؤساء الأحزاب المُشاركين في الإئتلاف الحكومي, الذي قد يتسلّم السلطة عصر اليوم. لنرى أنها تكرّس حكومة تعميق الإستيطان وتأبيد الإحتلال والتهويد الكامل للقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل. وهو ما وافق عليه منصور عباس.. ووقّع, ولم يحصل مقابل ذلك إلاّ على «وعود» كتلك التي كان بذلها له نتنياهو, دونما ترجمه على أرض الواقع، خصوصاً الإتفاقية التي وقّعها غانتس/كاحول لافان وساعر تكفا حداشاه, ونصّت على تعيين «50» عنصر احتلال لمراقبة البناء «الفلسطيني» في (مناطق ج) وتشكّل 60% من الضفة الغربية, التي يقول هؤلاء أن اسرائيل «لن» تنسحب منها..
فهل ثمة شكوك بأن الإسلاموي المشبوه هذا.. كان على عِلم بكل ما جرى الإتفاق عليه بين الصهاينة, فيما يواصل ضخّ المزيد من الأكاذيب عن «مكاسِب» حقّقها لـ«فلسطينِيّي الداخل»؟.