جفرا نيوز - بعد أسبوع من الانتظار، الذي يشوبه القلق، تلقت الأسواق رقم التضخم الأمريكي المرتفع الذي كانت تخشاه، ثم تجاهلته ومضت قدما، ما ترك الدولار الأمريكي يتعرض لضغوط ومعظم العملات الرئيسة عالقة في نطاقات محدودة.
وفي التعاملات المبكرة في الجلسة الآسيوية، تكبد الدولار خسائر محدودة، إذ يعتقد المتعاملون أن هناك ما يكفي من الارتفاعات الاستثنائية ضمن زيادة أسعار المستهلكين 0.6 في المائة، الشهر الماضي لدعم إصرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي على أن التضخم من المرجح أن يكون مؤقتا.
واشترى الدولار 109.44 ين ويتجه صوب تسجيل خسارة أسبوعية محدودة، كما أنه يمضي على مسار تكبد خسائر أسبوعية متواضعة مقابل الدولار الأسترالي والجنيه الاسترليني، وسجل في أحدث تعاملات 0.7752 دولار مقابل نظيره الأسترالي و1.41825 دولار مقابل العملة البريطانية.
ووفقا لـ"رويترز"، تسببت تعليقات تميل إلى التيسير النقدي من البنك المركزي الأوروبي بشأن التزامه بوتيرة مرتفعة من شراء السندات في أن يظل اليورو قابعا عند مستوى 1.2189 دولار.
وأظهرت البيانات أن أسعار المستهلكين الأمريكيين ارتفعت 5 في المائة، على أساس سنوي، وهي أكبر زيادة في أكثر من نحو عشرة أعوام وزاد التضخم الأساسي 0.7 في المائة، على أساس شهري.
لكن مساهمات كبيرة من ارتفاعات قصيرة الأمد في أسعار تذاكر الطيران والسيارات المستعملة ساهمت في إقناع المتعاملين في أنها لن تقود أسعار الفائدة للارتفاع في أي وقت قريب.
ونزل مؤشر الدولار قليلا بعد نشر بيانات التضخم، واستقر في أحدث تعاملات عند 89.974، لينخفض على نحو طفيف جدا خلال الأسبوع.
ويتحول التركيز الآن إلى اجتماع البنك المركزي الأمريكي الأسبوع المقبل، بيد أن المتعاملين يقولون الآن إنه ربما لن يكون هناك كثير من التحول في خطابه، الذي يقلل من الحاجة لتقليص التحفيز.
وارتفع الوون الكوري الجنوبي 0.2 في المائة، إلى 1110.08 للدولار بعد أن ألمح محافظ البنك المركزي إلى عودة السياسة إلى وضعها الطبيعي في نسخة مسبقة من خطاب أمس.
وربحت الروبية الإندونيسية نحو 0.4 في المائة، مقابل الدولار، إذ عزز انخفاض عوائد الخزانة الأمريكية جاذبية السندات الإندونيسية.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، تلقت بيتكوين دعما جيدا فوق مستوى 35 ألف دولار على الرغم من مزيد من الحديث عن تدقيق من جانب جهات تنظيمية على مستوى العالم.
وسجلت بيتكوين في أحدث تعاملات 37163.52 دولار لتسجل بذلك ارتفاعا 3.5 في المائة على أساس أسبوعي.
إلى ذلك، هبطت أسعار الذهب خلال تعاملات أمس، نحو 1 في المائة، بعد ارتفاعه فوق 1900 دولار للأوقية، بدعم من تراجع الدولار وانخفاض عوائد الخزانة، وبعد اأن عدت بيانات أظهرت ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة غير كافية، لكي يغير مجلس الاحتياطي الاتحادي سياسته النقدية.
وسجل الذهب في المعاملات الفورية نحو 1.881.09 دولار للأوقية (الأونصة) أمس، وكان قد سجل زيادة في الأسعار أكثر من 0.5 في المائة، منذ بداية الأسبوع.
وكشفت بيانات أن أسعار المستهلكين الأمريكيين ارتفعت بقوة في أيار (مايو)، ما قاد إلى أكبر زيادة سنوية في نحو 13 عاما، بينما انخفضت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية لأدنى مستوياتها في نحو 15 شهرا الأسبوع الماضي.
وتراجعت عوائد الخزانة الأمريكية القياسية لأدنى مستوى في ثلاثة أشهر، ما يقلص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن الأصفر، الذي لا يدر عائدا.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي على سياسته النقدية دون تغيير، وتعهد بتدفق منتظم للتحفيز خلال الصيف. ويتحول الانتباه الآن إلى اجتماع البنك المركزي الأمريكي بشأن السياسات المقرر عقده في 15- 16 حزيران (يونيو).
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 في المائة، إلى 28.07 دولار للأوقية، بينما ربح البلاتين 0.1 في المائة، إلى 1151.98 دولار.
وتراجع البلاديوم 0.1 في المائة، إلى 2772.71 دولار، ويمضي على مسار تسجيل نزول أسبوعي.