جفرا نيوز - أمل العمر
تشير تحركات الملك عبدالله الثاني خلال الفترة الحالية على الصعيد الداخلي والخارجي بأن جلالته يسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة خاصة انه تحدث في اخر اجتماعاته عن مؤامرة كانت تحاك لإضعاف الدولة الأردنية والقضية الفلسطينية بالاضافة الى تطرقه لأهمية ربط تحديث المنظومة السياسية بإصلاح الإدارة العامة وتطوير الاقتصاد باعتبارها عملية متكاملة، أساسها سيادة القانون,فما هي الرسائل التي اراد ايصالها الملك ؟ ولماذا يركز جلالته على الاصلاح السياسي في عدة محافل وما هي التحديات السياسية والاقتصادية التي سترافق الملف ؟
وزير الاعلام السابق سميح المعايطة أكد لـ"جفرا نيوز" ان جلالة الملك يواصل بأستمرار إيصال الرسائل بوضوح وفي عدة محافل والمؤكدة بأن الاصلاح الشامل بمفهومه السياسي والاقتصادي والاداري هو خيار الدولة الاردنية والتحدث عن هذا الاصلاح هو ضرورة من ضرورات استمرار الدولة وعملية ادارتها مضيفا ان مطالب الاردنيين بالأصلاح يتوافق مع توجهات الملك وإرادته بضرورة الذهاب للاصلاح ونتوقع في الفترات القادمة ان تكون هناك خطوات عملية بهذا الاتجاه.
واضاف: جلالة الملك اشار اليوم الى قضية مهمة فالامر الايجابي الذي يجب ان نفعله لتطوير عجلة تطور الاردن والذهاب به خارج مشكلاته هو ان نجلس جميعا على طاولة الحوار وهذه رسالة ثانية وجهها الملك وتفيد بأن هذا الحوار والمسار الاصلاحي يجب ان يشارك به كل الجهات وممثلي القوة السياسية والاجتماعية ويدلل على الرؤية الذي يحملها جلالته للذهاب في ملف الاصلاح بكافة تفاصيله وان موضوع الحوار حول الاصلاح ليست فقط بتقديم الاقتراحات مؤكدا بانه سيكون هناك اليات لسماع كل الاراء والاقتراحات المهمة من كافة الاطياف السياسية والاجتماعية وهذا امر ايجابي لتكون مخرجات معبرة عن مطالب الاردنيين وان نكون جميعا في هذا المسار الاصلاحي موضحا بأن التداعيات والظروف الراهنة عملت على التأخير ببعض الخطوات على ملف الاصلاح السياسي .
الرسالة الثابتة لدى الاردنيون هي الالتفاف حول القيادة وعدم المساس بقدرة وقوة الدولة
يتطلّع الأردنيون في عيد الجلوس الملكي الثاني والعشرين ، إلى مواصلة مسيرة العمل والريادة والإنجاز إذ تتزامن هذه المناسبة مع مرور 100 عام على تأسيس الدولة الأردنية التي يمضي بها أبناء وبنات الوطن قُدماً في مسيرة الإصلاح الشامل والبناء والتقدم التي انتهجها جلالة الملك .
وفي هذه المناسبة اكد المعايطة ان الاردن يسير على درب واضح نحو المستقبل الأفضل، رغم ما يحيط به من أزمات وما يواجهه من تحديات مضيفا: نحن كأردنيين الرسالة التي نتحدث بها دوما مع انفسنا بأننا مؤمنين بالدولة وان نكون حريصين على بقائها واستمرارها وان لا نذهب بأي مسار يؤذي قوة وقدرة الدولة الاردنية على الاستمرار الى جانب حق المواطن بالتعبير عن رأيه بكافة القضايا التي تهمنا وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مؤكدا ان واجبنا كأردنيين بأن نكون جميعا شركاء بكافة القضايا باأضافة لى المشاركة في كافة العمليات السياسية كالانتخابات وان نفوت الفرصة على كل من يريد بنا الخروج عن سياقنا الوطني الذي يجب ان نحافظ عليه والايمان بثوابت الدولة ومؤسسة الحكم وعلى رأسها جلالة الملك والمؤسسات الدستورية والمفصلية الامنية لحفظ استقرار وامن الدولة .
واضاف ان الاردنيين يثبتون للعالم اجمع وعيهم بالألتفاف حول الدولة والقيادة الهاشمية خاصة في ظل الظروف التي تأتي بالمتغيرات او التحركات التي تأتي بمراحل غريبة من البعض وهذا هو السلاح المهم الذي يجب ان يبقى بين ايدينا بجانب الثوابت الاردنية .
عضو مجلس الأعيان ووزير الاعلام الاسبق د.محمد المومني أكد ان العرش الهاشمي جزء اساسي وكبير وركن من اركان الدولة الى جانب مؤسسة الجيش العربي التي نعتز ونفتخر بها جميعا مضيفا ان هذه المناسبات الوطنية بالنسبة للاردنيين هي تذكير بأن نمشي بقوة خلف القيادة الهاشمية الحكيمة وان نلتف حول العلم والشعار في مواجهة التحديات وحمل عزتنا وقوتنا وكرامتنا في هذه الثوابت والدفاع عنها في كافة المحافل المحلية والدولية .
وأضاف بحديث لـ"جفرا نيوز" ان العرش الهاشمي كان دائما عبر تاريخه ومنذ 14 قرنا عنوانا للسماحة وسعة الصدر و التشاور لذلك بنى الهاشميون ارثا حكيما من الحكم وألتفاف العرب والمسلمين حولهم على مر التاريخ ذلك لانهم كانوا دائما في طليعة المدافعين عن قضايا الامة, واليوم نرى جلالة الملك وهو يواصل بالدفاع عن قضايا الامة (يناور, يحاور ويشتبك) من اجل رفعة الامة ومن اجل مستقبل زاهرلها .
وختم المومني حديثه بقوله "كل عام وجلالة سيدنا بخير وحملة شعارالثورة العربية الكبرى ومبادئها بخير فهي عنوان من عناوين صمودنا ومنعتنا وجزء اساسي من منظومة القيم الوطنية لدينا .