النسخة الكاملة

عقب "عودة العيادات الخارجية"...مدراء مستشفيات لـ"جفرا": تهافت كبير من المرضى..وأغلب حالات الطوارئ ليست اضطرارية

الخميس-2021-06-09 09:21 am
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - تقرير: موسى العجارمة 

*السليمات: مستشفى البشير يعمل  بكامل طاقاته 

*دولة: تهافت المواطنون على العيادات في ساعات الصباح

*المعايطة: مبنى العيادات في الكرك صغير 

*أبو ياغي: لا بد من تنظيم الأمور 

 استأنفت العيادات الخارجية في المستشفيات أعمالها بعد أن توقفت لفترة لا بأس بها؛ إثر الظروف الوبائية التي شهدتها المملكة خلال الأشهر الماضية، مع مراعاة المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة وبحاجة ماسة لمراجعات دورية في العيادات، ليكون الهدف من هذا القرار المحافظة على سلامة المواطن في ظل ارتفاع إصابات كورونا آنذاك، والولوج إلى استقرار وبائي يؤدي إلى تسطيح المنحنى بالكامل.

وبالتزامن مع عودة العيادات الخارجية، فهنالك أعداد كبيرة من المرضى تهافتت إلى المستشفيات لحجز مواعيد جديدة، ما أدى ذلك لاكتظاظ هائل وأعباء كبيرة على الكوادر الطبية، بعد أن كان بعضهم يتوجه إلى قسم الأسعاف والطوارئ على الرغم من أن بعض الحالات المرضية لا تستدعي ذلك.

*السليمات: اكتظاظ كبير في البشير 

مدير مستشفيات البشير د.عبد المانع السليمات يقول إن عودة عمل العيادات الخارجية سيسهم بتخفيف الأعباء على قسم الاسعاف والطوارئ، لافتاً إلى أن البشير تعمل حالياً بكامل طاقتها بنسبة 100% والأمور تسير بالاتجاه الصحيح.

ويكشف السليمات في حديثه  لـ"جفرا نيوز"، أن مستشفى البشير تشهد اكتظاظًا ليس جديداً بحكم الخدمات التي تقدمها والأعداد التي يتم التعامل معها بشكل يومي، موضحاً أنه تم نقل كافة عيادات العظام إلى مبنى الاسعاف الجديد بهدف تقليل الاكتظاظ بنسبة 36% بسبب صغر مساحة مبنى العيادات الخارجية، إضافة لاتخاذ إجراءات جديدة وأعمال صيانة سيتم السير بها قريباً. 

وينوّه أن عيادات البشير كانت تستقبل المرضى الذين بحاجة لوصفات طبية مستمرة من أجل الحصول على أدويتهم طيلة فترة الاغلاق، مبيناً أن المستشفى يعمل بكافة أقسامه بنسبة (100)% في أغلب الأوقات وهناك ضغط كبير على أسرة الـ(icu) ولذلك قمنا بزيادة الطاقة الاستيعابية بمعدل (14) سريراً.

*دولة: (70)% من حالات دخول الطوارئ ليست اضطرارية 

مدير مستشفى الزرقاء الحكومي د.محمود دولة يقول من ناحيته إن العيادات الخارجية لم تكن مغلقة بالكامل خلال الفترة الماضية في الزرقاء الحكومي، وخاصة أن هناك مواطنين يعانون من أمراض يستدعي الكشف عليها أولاً بأول، ومن الصعب تأجيلها، مبيناً أن هناك تهافت كبير من قبل المرضى على العيادات، خاصة بأن بعضهم لا يراجع المركز الصحي بل يتجه مباشرة إلى العيادات الخارجية.

ويشير دولة أثناء حديثه لـ"جفرا نيوز" إلى أن المرحلة الحالية تواجه بعض الصعوبات؛ إلا أنه سيتم تجاوز كافة المعيقات؛ لكون هذا النظام متبع قبيل الجائحة، مضيفاً أن مستشفى الزرقاء الحكومي يعمل وفق نهج منظم.

ويردف قائلاً: إن 70% من الحالات التي تراجع الطوارئ ليست اضطرارية، بسبب عدم رغبة المواطن الذهاب إلى المركز الصحي والحصول على تحويلة إلى المستشفى في حال احتاج الأمر، إضافة لإصرار المواطنين على التهافت للعيادات خلال ساعات الصباح، على الرغم من أن فترة ما بعد الساعة الثانية ظهراً تصبح الأعداد قليلة للغاية.

*العيادات الخارجية في المستشفيات التعليمية 

نائب مدير مستشفى الجامعة الأردنية للشؤون الإدارية د.نخلة أبو ياغي يشدد على أهمية العيادات الخارجية التي تعد  أمراً أساسياً في ظل حاجة المرضى لمتابعة أطبائهم والحصول على أدويتهم بشكل مستمر، لافتاً إلى أن المشكلة التي واجهوها عند عودتهم للعيادات الخارجية في الموجة الأولى من كورونا كانت من خلال تهافت المرضى على العيادات على دفعة واحدة، مما أضطرت الإدارة آنذاك لتنظيم العودة بشكل تدريجي لتجنب الاكتظاظ والازدحام.

ويقول أبو ياغي في حديثه لـ"جفرا نيوز" إنه لا بد من تنظيم وبرمجة العودة للعيادات الخارجية في ظل الوضع الوبائي، وخاصة بأن المرضى يتوجهون بشكل مباشر للعيادات عندما يتم استئناف عملها مما يرتب أعباء كبيرة على الكوادر الطبية، مقترحاً تقسيم أوقات العيادات الخارجية على فترات تجنباً لانتظار المريض لفترات زمنية مطولة لا سيما بأن المواطن يحبذ انتظار موعده ما بين الساعة (8-11) صباحًا مما يؤدي ذلك لتزاحم كبير في تلك الفترة.

*المعايطة: لم تتوقف العيادات الخارجية لحظة واحدة في الكرك

مدير مستشفى الكرك الحكومي د.معاذ المعايطة يقول إن العيادات الخارجية لم تتوقف لحظة عن استقبال المرضى خلال الفترة الماضية، موضحاً أن مبنى العيادات الخارجية يضم  (22) عيادة اختصاص في مختلف المجالات سواء: (العظام وجراحة العامة والعيون والأطفال والجلدية والأنف والأذن والحنجرة والغدد الصماء والكلى والقلب والجهاز الهضمي).

ويضيف المعايطة في حديثه لـ"جفرا نيوز" بأن المشكلة التي يواجهونها في المستشفى تكمن بمساحة مبنى العيادات الخارجية وليس بعدد أطباء الاختصاص، وخاصة بأن المستشفى تعليمي تدريبي ويضم عدد من الأطباء في العيادات مما يسهم بضيق مساحة مبنى العيادات الذي يستقبل باليوم الواحد (1000) مراجعاً.

يذكر أن الأمين العام لوزارة الصحة لشؤون الأوبئة، مسؤول ملف كورونا، الدكتور عادل البلبيسي، قد أكد أن العيادات الخارجية عادت بنسبة 70 بالمئة، متوقعاً أن نشهد عودة تدريجية خلال الفترة القادمة لاستقبال أكبر قدر ممكن من المراجعين.