جفرا نيوز -
جفرا نيوز – كتبت – حنين البيطار
كبرياء التاريخ في مأزق " كتاب صدر منذ زمان للأديب عبد الله القصيمي ، يقول لا تنظر إلى الألام والأحزان ، وإذا نظرت إليها فلا تبصرها ، وإذا أبصرتها فلا تفهمها ، وإذا فهمتها فلا تفسرها ، وإذا فسرتها فلا تنتقدها .. فلا تبك أو تحزن فلا تتألم أو تحتج أو ترفض .
(جيفارا) إسم زلزل كل أسماء الغزاة والمستعمرين في أمريكا الجنوبية ، وفي الإسقاط فإن إعتقال صحفية "الجزيرة" جيفارا البديري ، خريجة جامعة اليرموك في إربد ، نظرت هي والزملاء هناك في حي الشيخ جراح ، التي نظرت إلى الأشياء بعيني حجر ، لا بعيني إنسان ، كسرت الكاميرا التي تنقل العذابات ، وكانت الأقدر على رؤية الألام بلا بكاء .
شلت اليد التي أمتدت إلى (جيفارا) الأم والصحفية ، وشلت الأيدي التي تطاولت على شعبنا أثناء موسم "فراط الزيتون" وتجريف أرضنا الطيبة خدمة لشذاذ الأفاق من أوروبا وأسيا لإقامة المستوطنات ، واللعنة على داعمي كيان مغتصب يحتل الأرض ، ويهجر السكان الأصليين ، ويقتل الأطفال ، ويصادر ضحكاتهم البريئة .
ونقول لهم .. ونذكرهم بأن صواريخ الـ (150 ) ميل جاهزة لتأديبكم مرة أخرى ، وإن عدتم عدنا .