جفرا نيوز - خاص
يكفي متابعة فيديو واحد يظهر فيه مدعي نبوة الشعبية وهو يقسّم الأدوار على من حوله، ماذا يقولوا وكيف يتصرفوا، لنعلم بل ونتيقن أن الخلاف الذي يسعى لاصطناعه، من يدعي أنه لا يزال نائباً، وهو نائبةً بمعنى المصيبة، هو خلاف يستهدف الضرب في عضد علاقة الأردنيين بنظامهم ومؤسساتهم الأمنية.
كيف لنا أن نقتنع بحجة من يستهددف أبناء المؤسسة الأمنية، الذين وقفوا ليس للاشتباك بل لمنع اشتباك وطني مع ثلة يقودها شخص لا يمكن للمؤسسة العسكرية والأمنية أن تقبل أن يكون أحد منتسبيها وبين صفوف رجالها.
أين وطنية من يتهم رجال الأمن بالتعدي عليه، وتثبت لنا فيديوهات أن يحرض من حوله ممن ذهبت عقولهم لنشر أكاذيب عبر صفحاتهم تدعي أنهم تعرضوا للضرب من رجال الدرك، متناسين أن الدرك مؤسسة وطنية برجال وطنيين، لا يضيرها تهم حاقد ولا ادعاءات "خارج عن ملة الإجماع الوطني" بشعارات وعبارات "لا جمرك عليها".
الأدهى أن هذا الذي ذهب عقله بخمر الأنا وفقدان البوصلة، اتجه نحو كيل اتهامات لأسماء من قيادات المؤسسة الأمنية، هم أجل وأرفع من تفاهات يطلقها هو وينقلها ويزيد عليها ويسترزق منها لايكات ومتابعات ذلك الفزاع النعاق.
للأردنيين نقول إن الدرك بقياداته ورجاله هم أبناءكم، خوفهم على بلدهم كخوفهم على بيوتهم، لا يتعاملون بندية بل بحكمة وبروية أمنية، لا عجلة فيها ولا تحركها شعارات الوهم، وتترفع عن تحريض وتشويه يسعى له من ليس له من اسمه نصيب.
الهاشميون ومعهم رجال الدرك الأمن والجيش يا أسامة لا يجاريهم أحد بهاماتهم العالية وترفّعهم عن ادعاءات يطرحها عابر على درب لن يبقى له فيه أثر ولا إرث، لأنه استمرأ أن يسيء لأجل الشهرة وأن يخطط ضد الوطن بحجة الوطنية.
يا أيها المندفع بلا كوابح والمكشوف بلا سواتر لا تفتنك نفسك بأنك محبوب، فلطالما اقتربت من حدين وخطين مقدسين: الهاشمين ورجال الأمن والجيش، فأنت خاسر لا محالة.