النسخة الكاملة

بالأدلة الموثقة ، عوض الله والشريف حسن يعترفان بالتهم تحت بند "مذنب" ، لا جلسات علنية وعوض الله يستعين بمحام امريكي!

الخميس-2021-06-03 07:30 am
جفرا نيوز -
عوض الله والشريف حسن يمثلان للإعتراف بالذنب بلا جلسات علنية او شهود 

عوض الله والمحام الامريكي !

الاستماع لتورط دول وشخصيات في قضية الفتنة اندثر ابان الاعتراف !

جفرا نيوز - تكهنات واعتبارات عديدة بدأت تجوب في أروقة المكاتب والصالونات السياسية إبان صدور قرار تحويل المتهمين في القضية المعروفة اعلامياً بالفتنة إلى محكمة امن الدولة ، وهذا ليس بالقرار المفاجئ اذ كان متوقعاً وفق ما يستند اليه القضاء العادل والأدلة والحالة العامة من جهة وبناءا على معطيات وشكل التفاعل مع الأحداث التي دللت على مفاهيم أبرزها حق الدولة والمواطن والأهم ترك القضاء لأخذ مجراه .


استناداً لما سبق وفور صدور القرار طالبت عدة جهات يوم أمس بأن تكون جلسات محاكمة عوض الله والشريف حسن علنية ، ترسيخاً لمفهوم او لعبرة مفادها لا حصانة لفاسد والجميع تحت مظلة القانون ، وان تكون الجلسة علنية فهذا يعني حضور اطراف معينة وجودها قد يفتح ابواباً جديدة كما أن الاستماع لما قد يدلي به المتهمين كفيل بجر اسماء شخصيات ودول متورطة في القضية ما من شأنه اعادة فتح ملفات أخرى وخلق حالة من الضبابية التي ازيلت بفضل حكمة وحنكة الملك في التعامل مع الأحداث الأخيرة التي كان عنوانها الابرز الفتنة والزج  .  


مصادر مقربة أكدت أن عوض الله والشريف حسن اختصرا الطريق من بدايتها وفضلا الاعتراف بالتهم المنسوبة اليهما باعتبارها المتهمين الرئيسين والمسلط عليهما الضوء إعلامياً في القضية، كما اوضحت المصادر ذاتها أن الاعتراف تم بالتراضي دون اية محاولات للضغط عليهما وهذا مثبت وموثق بجميع أشكال الادلة ، ما يعني ان ذلك قطع الطريق على فئة المتربصين من جانب واحبط المساعي بأن تكون الجلسة علنية من جانب آخر ابان اعترافهما فلن يكون هنالك حاجة لاستدعاء شهود او غيره .


ويبدو أن عوض الله صاحب الباع الطويل في سلسلة الانتقادات والتهم التي كانت تنسب له من فترة طويلة لا زال عالقا في حبال الامل لتخفيف الحكم عنه ، حيث اوردت مصادر لجهات ما انه استعان بمحام امريكي كدافع عنه ، هذا ليس بغريبا خاصة وانه يملك الجنسية الأمريكية وفق ما استند اليه البعض في تحليلاتهم من جانب قانوني .  


بالمحصلة ،  اعتراف عوض الله والشريف حسن جاء بتوقيته المناسب وحمل معه دلالات سياسية كبيرة لمن يقرأ ما بين السطور،  وهذا تجلى في عدة سيناريوهات اولا ، ترسيخ حكمة الملك وهذا اساس في كبح جماح الأحداث والسيطرة عليها منذ بدايتها ، ثانيا ، التأكيد على مبدأ سيادة القانون وانه لا مظلة لفاسد ، ثالثا ، بث حالة من الاستقرار واغلاق الطريق أمام من يصطادون في الماء العكر،  واخيراً ، تجنب السماع لأقوال تؤكد تورط شخصيات وأسماء دول لأن ذلك كما سبق الذكر سيفتح الباب على مصراعيه مجدداً ، سيما وأن القضاء اخذ مجراه محلياً ومساعي الفتنة وأدت وتم احباطها .
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير