جفرا نيوز - اسيل صبيحات
أكد وزير الزراعة خالد حنيفات ان الوزارة أرسلت فريقا متخصصا من الفنيين اليوم ، لحصر قيمة الخسائر التي لحقت بأراضي المزارعين في مناطق واودى الاردن، التى اندلعت امس والتي امتدت فيها ألسنة اللهب الحارقة من الجانب الإسرائيلي الى المزارع على الحدود في الاغوار .
واضاف في حديثه" لجفرا نيوز" ، اننا سنطالب الحكومة الإسرائيلية بتعويض المزارعين الأردنيين، وفي حال تعذر تعويضهم فإن الحكومة ستعوضهم عن الخسائر التي لحقت بهم.
وبين حنيفات ان الحريق امتد للأراضي الملاصقة للشريط الحدودي وكانت مزروعة بالقمح والبرتقال ، لافتا الى أن الوزارة قامت بتشكيل لجنة متخصصة لمتابعة الحرائق الاسرائيلية المفتعلة , لحصرالخسائر التي لحقت بالمزارعين .
واضاف الحنيفات ان وزارة الزراعة ستعوض المزارعين عن الخسائر المالية التي لحقت بهم مؤكدا سنطالب الحكومة الاسرائيلية بتعويضات مادية خلال اليومين القادمين .
ومن جهته قال رئيس اتحاد المزارعين عدنان الخدام بحديث" لجفرا نيوز" ، ان الحريق الذي من الجانب الاسرائيلي، امتد على مساحة تقدر من 250 ــ 300 دونم تقريبا ، وان اغلب الخسائر هي احتراق عدد كبير من أشجار الحمضيات والمزروعات الاخرى ومعدات واجهزة زراعية مما يتسبب بتكبيد المزارعين الاردنيين بخسائر مالية كبيرة و فادحة خصيصا للمزارعين الصغار
الخدام اضاف ان الحرائق التي تحدث سنويا بمثابة جرس إنذار كل عام بمثل هذا الوقت، وهي بداية كل صيف، وخاصة خلال أشهر (أيار وحزيران وتموز وآب ) ؛ إذ غالبا ما تندلع حرائق تمتد من الطرف الآخر على الحدود، كان آخرها في منتصف الشهر الحالي في منطقة الباقورة؛ .
و طالب الحكومة بوقف الاستهتار الصيفي السنوي الذي تمارسه السلطات الحدودية الاسرائيلية ، والتي تفتعل الحرائق بمحاذاة الاغوار الاردنية من خلال القنابل التنويرية ورفع قضية دولية على الحكومة الاسرائلية
ولفت الخدام قائلا : ما زلنا نعاني من عشرة سنوات على افتعال الحرائق المفتعلة من قبل اسرائيل الا ان الحكومة لم تساندنا من وضع الحد لاسرائيل ووقفهم عند حدهم .
وحول تعويضات الحرائق في السنوات الماضية ، قال إن الحكومة الاسرائلية كانت رمزية ويجب على الحكومة ومجلس النواب بتشكيل اجتماع طارئ ولجنة متخصصة من مجلس النواب الاردني لحل مثل هذه القضية المهمة بدل من تعاطي القضايا غير المهمة تحت قبة البرلمان .
ومن المعروف مع كل موسم صيف أن الحكومة الاسرائيلية تباشر بحرق الاراضي في منطقة الاغوار بذرائع الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل العام الماضي .