النسخة الكاملة

هذه بلاد لا تنسى "رجال الدولة" وإن ابتعدوا..ما مغزى التكريم الملكي؟

الخميس-2021-05-25 11:18 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز-خاص

بعد سنوات انقطاع ورحيل ومرض و"استراحة" للعديد من رجالات الدولة الذين أسمهموا في مسيرة الأردن، وبعد أن غابت أخبارهم في زمن "أمراض السوشيال ميديا"، جاءت العتبات السامية بكل "ألقها وعنفوانها" لتعيد للأردنيين أسماء رجال "بنوا وضحوا" دون أن يفكروا بجمع لايكات أو عدد مشاهدات على منصة الوهم، إذ استمع الأردنيون اليوم لأسماء مثل عاكف مثقال الفايز وحابس المجالي،وصفي التل ،هزاع المجالي,الامير زيد بن شاكر،مضر بدران ، وفوزي الملقي الذي اطلق الحريات والاحزاب وحريه الصحافه والديمقراطيه مثلما ظهرت أسماء زيد الرفاعي "الترجمان السياسي الأردني"، وأعاد الأردنيين سماع أسماء كبار من تاريخ بلادنا ومنهم رجل الأعمال الراحل حيدر مراد، وسلوى العاص الذين استذكرهم الديوان الملكي في ذكرى استقلال المملكة.

أن يستذكر جلالة الملك "عظماء أردنيون" في "السيرة والمسيرة" قدموا الكثير من أجل الأردن في يوم الاستقلال، فهي رسالة ملكية "أنيقة ولبقة" تقول صراحة ومباشرة إن هذه البلاد منذورة للوفاء لمَن أعطى وقدّم وتوارى دون أن يمُنّ على بلده وعلى شعبه، وأن ذكراهم ستظل باقية ما بقي الأردن الذي لا ينسى أيا من أبنائه.

مَن ينسى عاكف الفايز الذي له بصمة سياسية ورياضية وبرلمانية لا يمكن إنكارها أو طيها، والذي كرس حياته للوقوف إلى جانب الأردن والأردنيين في أقسى "سنوات المرارة الأرنية"، إذ وقف بأدواره وقوته إلى جانب الدولة والنظام في كل "المحن السياسية والاقتصادية" التي عصفت على الأردن، وعندما جاءت لحظة الراحة، لم يتحول إلى معارض يفتح "لايفات الإساءة لمليكه ولوطنه".

لا أحد يستطيع أن ينسى حابس المجالي الذي سالت دمائه دفاعا عن الأردن وفلسطين معا، ودون أن يتردد لحظة في أن يكون "دمه وعمره" مهرا للأردن ولفلسطين التي قاتل فيها في القدس، وكاد أن يفقد حياته مرارا طيلة سنوات خدمته العسكرية، وهو أسوة بـ"العظماء" ظل بعد خروجه من الخدمة إلى جانب الأردن دون تردد، حتى رحل عن الدنيا الفانية.

سمير الرفاعي وزيد الرفاعي رئيسا وزراء شغلا منصب رئاسة الحكومة في العقود الثلاث بعد استقلال الأردن، وهي سنوات صعبة وعصيبة على الأردن، إذ استطاع الأردن عبر حكومات قوية أن تبني الأردن وأن يكون له دور قوي ومحوري ومؤثر.