جفرا نيوز - كتب موسى العجارمة
نسيجٌ وطنيٌ يعكس مرآة الأردن وصورته الذهبية على مدار عقود وسنوات عدة ورقع جغرافية مختلفة، ضمت شخصيات وطنية قدمت للأردن وشكلت نموذجاً شامخاً يشكل محل فخر واعتزاز؛ إثر إنجازات عديدة كانت كفيلة بأن يتوجوّن بوسام مئوية الدولة خلال احتفال عيد استقلال المملكة الـ(75) في قصر رغدان العامر؛ لطالما ساهموا في بناء الوطن ومؤسساته بمختلف القطاعات على مدار مئة عام ماضية.
الأردن اليوم احتفل بمبدعيه ورواده، لتكون رسالة مباشرة بعنوان التقدير والوفاء، توثق كافة الإنجازات التي قدموها بالخط العريض في لوحة فنية مرسومة بماء الذهب؛ ممزوجة بكافة العناصر والأطياف والقطاعات لتكون فسيفساء الأردن حاضرة اليوم في قصر رغدان العامر.
*رجالات دولة كانوا من الأوائل في بناء المؤسسات الأردنية
حفل عيد الاستقلال شكل "نوستالجيا" حقيقية للعودة إلى مراحل الدولة التأسيسية، لطالما كافة الشخصيات التي كرمت كانت من الرعيل الأول ونقطة البداية في قطاعهم؛ وخاصة أن بعضهم قاد برامج تغيير مفصلية منها: تعديل الدستور والميثاق الوطني والحوار الوطني، وشهدوا مراحل مفصلية وهامة في تاريخ البلاد، وعلى الرغم من رحيلهم إلا أنهم اليوم كانوا في المقدمة؛ إثر إنجازاتهم التي رسمت ملامح تاريخ الأردن منذ التأسيس منهم:( رشيد طليع، وعودة أبو تايه، وخالد أبو هدى وعاكف الفايز) وغيرهم.
ورواد القطاعات كانت أسماءهم حاضرة في هذا الحفل التكريمي الذي شكل نموذجاً مرموقاً للكفاءات والشخصيات الأردنية؛ لأنهم حجر الأساس والعماد في قطاعاتهم التي تشهد اليوم تطوراً هائلاً غير مسبوق، إلا أنهم كانوا الشرارة الأولى وأصحاب التجربة في مجالاتهم التي قدمت للأردن الكثير سواء في الجانب الطبي أو الاقتصادي أو المصرفي؛ إضافة لتقديم الجانب التقديري لشخصيات أردنية قام بتمثيل الأردن في الخارج بأبهى صورة ممكنة.
*الحفل عكس فسيفساء المجتمع الأردني
وما ميز الحفل التكريمي اليوم تواجد قامات وهامات من كافة أطياف المجتمع الأردني، في إطار متناغم يعكس صورة الفسيفساء التي يتحلى بها الأردن هذا البلد العربي القومي الذي يضم الشركس والشيشان والشوام والفلسطينيين، لتكون رسالة مباشرة للعالم بأكمله بأن قلب هذا الوطن كبير ويتسع للجميع، وهذا الحفل تحديداً شكل صورة المجتمع الأردني من خلال تكريم هذه الشخصيات الوطنية مثل عودة أبو تايه، محمد أبو تايه أحمد ماضي، ميرزا ابزاخ، وصفي ميرزا، عوني عبد الهادي، سعيد خير، محمد علي العجلوني، رشيد طليع، علي الشرايري، أديب وهبة، بكر العدوان، حسين الطراونة، خالد ابو الهدى، محمد الأنسي، نجيب الشريدة، عبدالله كليب الشريدة، عقلة النصير، نجيب أبو الشعر، سعيد المفتي، علاء الدين طوقان، عطالله السيحمات، صالح العوران، حمد بن جازي، مثقلال الفايز، ارفيفان المجالي، عودة القسوس، توفيق أبو الهدى، عاكف الفايز، محمد الحديد، أمين أبو الشعر، اسماعيل البلبيسي، عبد الرحمن ارشيدات، نوفان السعود، حديثه الخريشا.
وتكريم: شوكت حميد، صبري الطباع، واصف بشارات، إميلي بشارات، هاشم خير، فرح ابو جابر، عبدالحليم النمر الحمود، صالح المعشر، علم النابلسي، عبد القادر التل، شفيق ارشيدات، محمد العيطان، خليل العمارين، محمود كريشان، معارك المجالي، سليمان طوقان، ابراهيم هاشم، سمير الرفاعي، زيد الرفاعي، فوزي الملقي، هزاع المجالي، سليمان النابلسي، مصطفى وهبي التل، أحمد اللوزي، مضر بدران، أحمد عبيدات، الأمير زيد بن شاكر، طاهر المصري، عبد السلام المجالي، فايز الطراونة، عبد الرؤوف الروابدة، أمين طاهر الحسيني، سعد الدين العلمي، أحمد التميمي، عبد الحميد السائح، وآخرون.
*ليس نهاية المطاف
والملفت كان اليوم بأن عريف الحفل عماد الرقاد أكد بأن هذا التكريم ليس نهاية المطاف؛ لكون هناك شخصيات وطنية سيتم تكريمها خلال الفترة القادمة بالإشارة إلى توجيهات سيدنا بمنح وسام مئوية الدولة للشهداء والمصابين العسكريين، ليكون هذا الحفل بداية للمراحل جديدة توثق الإبداع بكافة مراحله وخطواته وتحتفي بالمبدعين.