جفرا نيوز - بعد تعيين الصحافي فهد الخيطان مديرا لإدارة الإعلام والاتصال، بعد تزايد الانتقادات للسياسة الاتصالية الأردنية، وهو الأمر الذي زاد من المشكلة وأكسبها أبعاد أخرى.
وقدم الخيطان استقالته من رئاسة مجلس إدارة قناة "المملكة” المستقلة، التي تسلمها في أكتوبر 2015، في انتظار صدور الموافقة الملكية.
وذكرت مصادر خاصة ، أن الخيطان هو إحدى الشخصيات الإعلامية المعروفة، كما أنه مطلع على السياسة الاتصالية التي تعبر عن وجهة نظر الدولة، نظرا لإدارته تلفزيون "المملكة” الذي يحظى باهتمام حكومي وتمويل جيد ويمتاز بتغطيات غير تقليدية ويعبر عن توجهات الدولة الأردنية دون أن يكون ناطقا باسمها.
وشغل الخيطان أيضا منصب رئيس تحرير صحيفة "العرب اليوم” في عام 2011، ومستشار تحرير وكاتب عمود يومي في صحيفة "الغد”، وتعتبر مقالاته انعكاسا لسياسة الحكم وليس الحكومة، وفق ما ذكر صحافي أردني.
وبقيت الأسئلة التي ناقشها الشارع الأردني دون إجابة في حين تم تقييد الصحافة بمنع النشر كما هي العادة في القضايا الكثيرة التي تشغل الرأي العام.
وينتقد الكثير من الصحافيين الأردنيين غياب الصحافي ووسائل الإعلام المحلية عن دوائر صنع القرار الأمر الذي يجعل الإعلام الأردني غير قادر على مواجهة الروايات والأخبار في وسائل الإعلام العربية والدولية، وتضعه في موضع الشك وضعف المصداقية.
وأشار صحافيون باستياء إلى السياسات التي كانت معمول بها من الحكومات بمنح الفرصة أمام الصحافي العربي والأجنبي الأولوية لنشر الأخبار أو الرد على الأسئلة في المؤتمرات الصحافية حتى لو كانت جريئة، في حين إذا أقدم الصحافي الأردني على خطوة مماثلة يتم وضع اسمه على اللائحة السوداء
ويرى هؤلاء أن بعض الجهات الإعلامية لم تنجح في تغطية أخبار الدولة في السير بخطوات الإصلاح السياسي كما يتعامل بمنطق "التحيز” مع وسائل الإعلام في وقت يحتاج فيه لإعلام مهني وحقيقي بعيدا عن حساب التحالفات السياسية.
ويبدو هذا التوجه واضحا مع تغيير قيادات أبرز الهيئات المسؤولة على الإعلام الأردني، حيث تم تعيين طارق خليل موسى أبوالرّاغب مديرًا عامًّا لهيئة الإعلام الأردنية في الثاني من شهر مايو الجاري.