النسخة الكاملة

توقفت الحرب في غزة لكن دبلوماسية الملك لا تزال تقاتل

الخميس-2021-05-24 08:06 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز – خاص 
 وضعت الحرب أوزراها في قطاع غزة، وتوقف القصف والدمار، لكن الدبلوماسية الأردنية لم تهدأ ولو للحظة في مراقبة مدى التزام إسرائيل بالهدنة، وتفعيل مسار سياسي يلبي حقوق الفلسطينيين كما قال جلالة الملك خلال استقباله وزير الخارجية المصري سامح شكري.
 
يؤمن الملك أن تكرار ما حدث في غزة بعد أشهر قليلة او سنوات لا يمكن ان يحدث مجددا، فما بعد العدوان على غزة بالنسبة للأردن ليس كقبله، ولذلك فانه يحاول جاهدا حث المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بتحرك جديد نحو أحياء فكرة حيل الدولتين وهو الحل الذي رسخه جلالته في كل خطاباته وظهوره الإعلامي على نحو اصبح خارطة طريق للجميع كان آخرهم الرئيس الأميركي جو بايدن.

تكثيف الدبلوماسية الأردنية التي يقودها جلالته أثمر عن اعادة الاهتمام بالقضية الفلسطينية دولياً بعدما كادت ان تصبح نسيا منسيا.
كما أعاد التذكير بالحقوق الفلسطينية في القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967.
وبعيداً عن حجم المساعدات التي أمر جلالته بتقديمها للفلسطينيين خاصة في القطاع الصحي، بدا أن تحفيف آثار العدوان على غزة هو ما يشغل بال جلالته في المرحلة المقبلة.
تحاول الأردن الزام إسرائيل بالكف عن ممارساتها الاستفزازية وما تقوم به من اقتحامات وممارسات استفزازية في القدس الشرقية والمسجد الأقصى المبارك.
وما يمثل ذلك من تحد لجهود الأردن لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
الموقف الأميركي للإدارة الجديدة يدعم حل الدولتين الذي يشكل مصلحة أردنية، ويبدو أن ثمة جهود أردنية لدعم مفاوضات جديدة تفضي الى وضع جديد بعد سنوات من القلق حيال ما سمي بصفقة القرن التي طوي ملفها الى غير رجعة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير