جفرا نيوز - فرح سمحان
الإعلام الرسمي المحلي وبالتحديد التلفزيون الأردني كان له "حصة الأسد" كما يقال من حصيلة الانتقادات التي وجهت له مؤخراً فيما يتعلق بالتغطية للأحداث الآخير في فلسطين الشقيقة وتحديداً قطاع غزة ، ما أثار حفيظة وانتقاد المطلع على المشهد ، بإعتبار أن الاعلام وخاصة الرسمي هو وجهة الدولة في تمثيل آرائها وتوجهاتها ، فكان حق الرد والتعبير مكفول لتوضيح مجريات الأمر .
من جانب آخر لا يمكن اغفال أو تهميش الجهد الكبير الذي بذلته كل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمطبوع في تغطية الحدث ونقل الصورة بمهنية وموضوعية عالية ، والأهم عدم تغليب السبق الصحفي على دقة الخبر والمعلومة والمتابعة كذلك مع الزملاء والجهات الخارجية لإستقاء المعلومة من مصادرها .
في سياق ذلك قال مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني الزميل محمد بلقر ، إن التلفزيون الاردني لم يغب لحظة عن تغطية الاحداث التي شهدتها الاراضي الفلسطينية مؤخرا وخصوصا العدوان الاسرائيلي في مدينة القدس او قطاع غزة بل كان في صدر برامجه وتغطياته ونشراته الاخبارية ومنصاته على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا موجود ومسجل ومثبت بالوقت والساعة ، لافتا أن القضية الفلسطينية تحتل مكانة هامة و متقدمة على سلم أولويات الدولة الاردنية عموما ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون خصوصا باعتبارها قضية الاردن المركزية الأولى وأولوية أساسية في سياسته الاعلامية .
وأوضح بلقر في حديثه لـ جفرا نيوز ، أن التلفزيون الاردني قام بفتح استوديوهات وتغطيات حية ومباشرة للتطورات في الاراضي الفلسطينية وتداعياتها في حين غابت كل وسائل الاعلام المحلية والمتخصصة بالاخبار وكان آخرها تغطية التلفزيون الاردني الشاملة للمسيرات الشعبية يوم الجمعة الماضية عبر مراسليه من امام المسجد الحسيني ومسجد الكالوتي ومنطقة الكرامة في البحر الميت وأرسل سيارة نقل خارجي للبحر الميت ، كما أن لديه برامج خاصة تبث من سنوات ومازالت تعنى بآخر التطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة ومدينة القدس الشريف والوصاية الهاشمية عليها .
وأضاف قائلاً : " نحن في التلفزيون الاردني نرحب ونتقبل النقد البناء الهادف لتحسين الأداء والارتقاء به ولكننا في نفس الوقت نتمنى ان يتم النقد على أساس موضوعي ومهني ومبني على الحقائق وليس الاشاعات والانطباعات " .
من جانبه قال عميد كلية الإعلام وعضو مجلس إدارة التلفزيون الأردني الدكتور خلف الطاهات ، إنه لا يتفق مع فكرة أو ما قيل حول غياب التلفزيون الأردني عن مشهد الأحداث الأخيرة في فلسطين ، لافتاً أنه مؤسسة وطنية يمثل سياسات الدولة الأردنية واجتهد بقدر المستطاع وضمن الإمكانيات المتاحة لعكس رسالة الدولة الأردنية ومواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية بما في ذلك حراك جلالة الملك والحكومة والشعب الأردني .
واشار الطاهات في حديثه لـ جفرا نيوز ، الى أن ذلك تبلور من خلال البرامج الحوارية والشريط الإخباري على مدار الساعة والاتصالات الهاتفة واستضافة مجموعة من الشخصيات في فلسطين لنقل المشهد الفلسطيني كما ينبغي ، وبما يتوائم مع حجم التوقعات التي تتطلب الكثير دائماً نظراً لخصوصية العلاقة بين الأردن وفلسطين التي تتميز بأنها وثيقة ووطيدة وراسخة .
ولفت الى أن التلفزيون الأردني اجتهد في تغطية الأحداث بمهنية وموضوعية ، ونجح في ايصال الصوت الفلسطيني من الداخل وكذلك رسالة الأردن للخارج بقدر المستطاع .
النسخة الكاملة
