جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أمل العمر
في ظل تنامي الجهود العالمية لمواجهة تفشي فيروس كورونا والسعي للوصول إلى سياسات تمنع الإنكماش الاقتصادي العالمي بالاضافة الى مواجهة تبعات جائحة كورونا الكارثية وتخفيف مديونية الدول الفقيرة حثت منظمة التجارة العالمية مجموعة العشرين بمناقشة إعفاء لقاحات كورونا من حقوق الملكية , فهل سيتقدم الحديث في المفاوضات المتعلقة بمقترح إعفاء من حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بلقاحات الوقاية من كوفيد-19 ؟
المحلل الاقتصادي مازن إرشيد أكد ان المفاوضات المرتبطة يإعفاء حقوق الملكية الفكرية بلقاحات كورونا لا يوجد شيء مؤكد ومضمون حتى الان مضيفا ان العديد من الشركات الامريكية والاجنبية لا توافق على اعفاء لقاحات كورونا من حقوق الملكية لذلك يوجد خلاف بين الشركات التي قامت بانتاج اللقاحات بالرغم من ان المفاوضات ما زالت قائمة فيما يتعلق بحقوق الملكية .
اقتصادياً ، أضاف إرشيد بحديث " لجفرا نيوز" انه في حال الموافقة على الاعفاء من حقوق الملكية سيكون له اثر كبير من الناحية الاقتصادية ذلك بأنتاج الدول للقاح بدون انتظار وصوله ودفع تكاليفه من خلال الشركات الاجنبية المنتجة للقاح بالتالي تستطيع الدول والشركات الوطنية والمحلية القيام بانتاج اللقاحات والحصول على الدعم الانتاجي والفني من اجل انتاج اللقاح في البلد نفسه بذلك يوفر تكلفة الاستيراد من الخارج بلاضافة الى كلفة الشحن و الطيران وتكاليف نقل اللقاح
صحياً ، اكد ان اعفاء حقوق الملكية ينعكس على نسبة تطعيم المواطنيين في كل دولة حيث تتسارع عملية التطعيم بشكل اسرع مقارنة مع الوضع الحالي ذلك لتوفير وقت الشحن مما يساعد على فتح القطاعات التي اغلقت جراء انتشار فيروس كورونا في البلاد مضيفا انه كلما تم التعجيل اعفاء اللقاح من حقوق الملكية والفكرية كلما ساعدت الدول في العالم خصوصا الدول الفقيرة على تلقيح المواطنيين وعدم الانتظار وقت للحصول على اللقاحات وسط التزاحم على حجزه من قبل الدول الغنية .
إلى جانب الأوضاع الاقتصادية السيئة لعدد من الدول تقف المشاكل الحدودية ايضًا في طريق توزيع اللقاح بصورة تضمن التوزيع الآمن والسريع والعادل على أوسع نطاق ممكن، حيث يرتكز الأمر على أدوار الأطراف المشاركة في توزيع اللقاح وعلى السلطات الحكومية والمنظمات غير الحكومية الامر الذي يؤكد ان اعفاء اللقاحات من حقوق الملكية الفكرية اصبح ضروري .
وتعقد القمة في وقت يواجه فيه العالم وباء فيروس كورونا، وقد قادت المجموعة جهودا دولية أفضت إلى التزامات بأكثر من 21 مليار دولار أمريكي بهدف دعم إنتاج الأدوات التشخيصية والعلاجية واللقاحات وتوزيعها وإتاحتها، كما قامت بضخ أكثر من 11 تريليون دولار لدعم الاقتصاد العالمي .
ودعت منظمة التجارة العالمية زعماء دول مجموعة العشرين إلى تحقيق تقدم في المفاوضات المتعلقة بمقترح عن فترة إعفاء من حقوق الملكية الفكرية المرتبطة بلقاحات الوقاية من كوفيد-19.